في فصلي الشتاء والربيع تكون درجة الحرارة منخفضة في الكثير من البلدان، مما يدفع سائقي السيارات إلى تشغيل ميزة تدفئة المقاعد لمكافحة البرد، بيد أن لتك الخاصية الكثير من الضرر على الرجال، وفقا لما ذكرت صحيفة “نيويورك بوست” الأميركية.
فبحسب الصحيفة، فإن الأطباء يحثون الرجال على عدم تشغيل هذه الخاصية أثناء قيادتهم، خوفا من أن تؤدي إلى زيادة درجة حرارة الخصيتين، مما يؤثر سلبًا على إنتاج الحيوانات المنوية.
وفي هذا الصدد، أوضح الأستاذ بجامعة مانشستر، آلان باسي، أنه بات معلوما أن “ارتفاع درجة حرارة الخصيتين من خلال ارتداء السراويل الضيقة أو الجلوس لفترة طويلة خلف مقود السيارة، يمكن أن يقلل من إنتاج الحيوانات المنوية”.
كما نصح الطبيب، في تصريحات لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، الرجال بالابتعاد عن استخدام البطانيات الكهربائية الساخنة خلال فصل الشتاء، لأن لها نفس التأثيرات السلبية، على حد تعبيره.
وقال: “من خلال الامتداد المنطقي، أتصور أن استخدام مقاعد السيارة الساخنة أو البطانيات الكهربائية خلال موجة البرد، قد يفعل الشيء نفسه”.
وتابع: “نصيحتي لأي رجل يخطط للإنجاب، هي إيقاف تشغيل مقاعد السيارة الساخنة واستخدام البطانيات الكهربائية”.
وفي نفس السياق، قالت أستاذة الطب بجامعة إمبريال كوليدج في لندن، تشانا جاياسينا: “أي شيء يسخن الخصيتين يمكن أن يلحق الضرر ببعض الحيوانات المنوية، مما يجعلها أقل عرضة لتخصيب البويضة (وبالتالي القدرة على الإنجاب)”.
كما أشارت إلى أن “أكثر من يسيئون بحق أنفسهم في هذا المجال، هم من يقودون الدراجات بشكل متواصل وهم يرتدون السراويل الضيقة المخصصة لتك الرياضة”.
وتابعت: “الاستخدام القليل والمحدود لميزة تدفئة مقاعد السيارات أو البطانيات الكهربائية لن يكون له ذلك التأثير السلبي الكبير”.
ومع ذلك، ليست الحرارة فقط هي التي تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية، حيث كشفت دراسة أجرتها جامعة هارفارد، العام الماضي، أن بعض المهن يمكن أن تؤثر خصوبة الرجال.
ووجد البحث أن العمال ذوي الياقات الزرقاء (مثل عمال البناء والمصانع) الذين يعملون في وظائف تتطلب جهدًا بدنيًا كبيرا، يكون لديهم حيوانات منوية أعلى بنسبة 50 في المئة تقريبًا من نظرائهم من ذوي الياقات البيضاء الذين يعملون في المكاتب.
وقالت المتخصصة في علوم الإنجاب والمشرفة على تلك الدراسة، ليديا مينغويز ألاركون، في بيان صحفي: “نحن نعلم بالفعل أن التمارين الرياضية مرتبطة بمزايا صحية متعددة لدى البشر.. لكن القليل من الدراسات نظرت في كيفية مساهمة العوامل المهنية في هذه الفوائد”.