كشف تقرير أممي وآخر أمني عن تورط مليشيات حزب الاصلاح في تعز بعمليات تهريب الأسلحة والمواد المستخدمة في صناعة المتفجرات والصواريخ لمليشيات الحوثي .
وأورد التقرير الأخير الصادر عن فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن الدولي عدد من حوادث ضبط شحنات أسلحة وذخائر ومُسيرات ومواد كيماوية تستخدم في صناعة المتفجرات والصواريخ جرى ضبطها من قبل القوات الحكومة والقوات الجنوبية خلال الأشهر الماضية.
ومن بين هذه الحوادث ، حادثة ضبط قوات الحزام الأمني بالعاصمة عدن في فبراير الماضي لشحنة ضخمة تقارب الـ 5 أطنان من المنتجات الكيميائية أهمها الألومنيوم، ومسحوق أكسيد الحديد، بالإضافة إلى قطع غيار رشاشات، وطائرات مسـيرة، ومكونات أجهزة بصرية وآلات يشتبه في أنها تستخدم في إنتاج الأسـلحة.
الشحنة التي جرى استيرادها من شركة صينية بحاويتي شحن وتم إدخالها عبر ميناء حاويات عدن ، كان يتم الترتيب لشحنها عبر الشاحنات الى مليشيا الحوثي في صنعاء قبل ان يتم ضبطها من قبل قوات الحزام الأمني بعدن.
ويشير التقرير بأن محاولة ادخال هذه الشحنة الضخمة من مسحوق الألومنيوم عبر وصفها بأنها “علكة زهور“، يزيد من احتمال أن تكون هذه الشحنة قد استوردت على الأرجح لأغراض غير مشروعة.
وحول خطورة هذه المادة ، يقول التقرير بأنه “يمكن استخدام مسحوق الألمنيوم الناعم (كسـليفة) للمتفجرات المحلية الصنع”، مشيراً الى أنه “من المعروف أن الحوثيين استخدموا متفجرات نترات الأمونيوم مع مسحوق الألومنيوم ومتفجرات مركبات الكلورات مع مسحوق الألومنيوم في الأجهزة التي قاموا بصنعها يدويا”.
ويضيف التقرير : إضـافة إلى ذلك، يمكن خلط مسحوق الألومنيوم مع فوق كلورات الأمونيوم لإنتاج وقود صاروخي قوي ، لافتاً الى ان فريق الخبراء سبق وان وثق محاولة لتهريب فوق كلورات الأمونيوم إلى اليمن، تم اعتراضها في خليج عمان في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2022م.
تقرير لجنة الخبراء ، ارفق في هذه الحادثة صورة من التقرير الصادر عن الدائرة القانونية للحزام الأمني بعدن حول ضبط هذه الشحنة ، والذي يكشف تورط جهات عسكرية تابعة لحزب الاصلاح في تعز بالحادثة ، وفق اعترافات المضبوطين في الحادثة.
حيث يكشف التقرير عن اعترافات لثلاثة مضبوطين بالحادثة وهم المسئول عن شحن المواد من الصين والمخلص الجمركي للشحنة ومالك مكتب النقل الذي كان يستعد لنقلها الى صنعاء ، بالإضافة الى مراسلات جرى ضبطها من هواتفهم مع أعضاء وجهات متورطة في تهريب الشحنة.
ويلفت التقرير الى ان المراسلات بين المتورطين في تهريب الشحنة تكشف ممارستهم لعمليات ادخال المواد الممنوعة عبر الحاويات ونقلها الى المليشيات الحوثية ” ولم يتبقى الا ادخال الدبابات” كما ورد في المقاطع الصوتية والمراسلات التي جرى ضبطها مع المتهمين.
تقرير الحزام الأمني بعدن يكشف استخدام المتهمين لمذكرات باسم المؤسسة العسكرية للافراج عن شحنات ممنوعة ومن بين هذه الجهات ( لواء الصعاليك / تعز ، دائرة التسليح العسكري / تعز).
كما يكشف التقرير عن أسماء المتورطين في الحادثة ، ومن بينهم احد العناصر بلواء الصعاليك بالتربة جنوبي تعز ويدعى “صفوان حاجب الشيباني” والملقب بصفوان مناع ، ويقول التقرير بأنه تاجر سلاح ومالك شحنة النواظير الليلية التي جرى ضبطها ، بالإضافة الى شقيقه سلطان وهو وسيط الشحنة في الصين وشقيقه الأخر محمد من قام باستلامها.
ولواء الصعاليك تشكيل مسلح انشأته جماعة حزب الاصلاح في تعز ضمن قوام محور تعز الخاضع لسيطرتها ، ويقوده المدعو عزام نجل مستشار قائد المحور والقائد العسكري لمليشيات حزب الاصلاح بتعز عبده فرحان سالم.
المصادر أكدت بأن المدعو “صفوان حاجب الشيباني” والملقب بصفوان مناع ، أحد تجار السلاح التابعين لجماعة، تربطه صلة قرابة بمدير عام مديرية الشمايتين القيادي في حزب الاصلاح / عبدالعزيز الشيباني وأحمد القميري أحد أبرز قيادات تنظيم الإخوان في تعز واليمن.
المعلومات التي يكشف عنها التقرير الأممي والتقرير الأمني الصادر عن الحزام الأمني بعدن ، تثبت تورط مليشيات حزب الاصلاح في تعز بعمليات تهريب أسلحة ومواد ممنوعة الى المليشيات الحوثية ، ويقدم صورة عن حجم العلاقة المتينة والمصالح التي تربط بين الجماعتين.
متابعات