الإفراط في تناول البقوليات يهدد بنقص فيتامين ب12

يهدد الإفراط في تناول البقوليات بنقص فيتامين ب12 الهام بشكل خاص للعمليات الحيوية للجسم، وفق ما أفادت به مجلة “هيلبراكسيسنت” الألمانية.

ويسبب الإفراط في تناول البقوليات باعتبارها بديلا عن البروتين الحيواني في بعض الأنظمة النباتية نقص إمداد الجسم بفيتامين ب12 “الكوبالامين” الهام.

وأوضحت الجمعية الألمانية للتغذية أن الأطعمة الحيوانية مثل الأسماك واللحوم والبيض ومنتجات الألبان هي التي توفر فيتامين ب12، مما يعني أن الأطعمة الحيوانية بكميات مناسبة هي الضمانة لإمدادات كافية بهذا الفيتامين.

وصحيح أن هناك أطعمة نباتية تحتوي على فيتامين ب12 مثل الملفوف وفطر شيتاكي، إلا أنها لا تضمن إمداد الجسم بالكميات الكافية له. وفي مثل هذه الحالات نصح خبراء التغذية الألمان الأشخاص الذين يتبعون النظام النباتي بتناول كميات كافية من فيتامين ب12 عن طريق المكملات الغذائية.

ويظهر نقص فيتامين ب12 في الجسم على شكل زيادة التهيج والتعب والضعف الإدراكي والشعور بالضعف وآلام الأعصاب، ومع الحالات الشديدة يظهر على صورة ضيق في التنفس والدوخة وتلف في الأعصاب وفقدان الإحساس في اليدين والقدمين وضعف العضلات وضعف الاستجابة وصعوبة المشي والارتباك، والخرف.

وتحدث الإصابة بفقر الدم، حيث يظهر الشحوب والضعف والتعب، وإذا كانت شديدة تُسبّب ضيق النفس والدوخة.

وقد يؤدي العوز الشديد في فيتامين ب12 إلى ضرر الأعصاب، حيث يُسبب شعورًا بالنخز أو يُفقَدُ الإحساس في اليدين والقدمين وحدوث ضعفٍ في العضلات وفقد المنعكسات وصعوبة المشي والتَّخليط الذهني والخرف.

ويعتمد تشخيصُ عوز فيتامين ب12 على الاختبارات الدمويَّة.

وتميل أعراضُ فقر الدم إلى الزوال عند استعمال جرعات مرتفعة من مكملات فيتامين ب12، إلا أن الأعراض الناجمة عن ضرر الأعصاب والخرف عند كبار السن قد تستمر.

ويُعدُّ فيتامين ب12 (الكوبالامين) وحمض الفوليك ضروريّين لتكوين ونضوج خلايا الدم الحمر وتركيب الـ”دي.إن.أي” (الحمض النووي الريبي منزوع الأكسجين)، وهو المادة الوراثيّة للخلايا. كما أنَّ توفُّر فيتامين ب12 ضروري لأداء الأعصاب لوظائفها الطبيعيَّة.

وتشتمل المصادرُ الجيدة لفيتامين ب12 على اللحوم (خاصة لحوم البقر والكبد وغيرها من لحوم الأعضاء) والبيض والحبوب المُدعَّمة والحليب والمحار والسلمون والتونة.

متابعات