تتباين الآراء بشأن الوجبات الخفيفة التي نتناولها على مدار اليوم، ففي حين يعتقد البضع أنها قد تكون ضارة صحيا، يرى آخرون أنها ضرورية للحفاظ على النشاط.
وفي محاولة لحسم الجدل بشأن هذا الأمر، وجدت دراسة طبية حديثة أجريت في المملكة المتحدة أن جودة وتوقيت الوجبات الخفيفة يؤثر على الصحة، وذلك أكثر من تأثير الكمية التي نتناولها ومدى تكراراها.
ودرس باحثون في كينغ كولديج لندن أنماط هذه الوجبات لـ 1001 شخص من البالغين المقيمين في المملكة المتحدة على مدى يومين إلى أربعة أيام.
ولاحظوا أن 95 في المئة من المشاركين تناولوا وجبة خفيفة واحدة على الأقل يوميا، مع إنهاء أكثر من نصف المشاركين معظم وجباتهم بحلول الساعة 6 مساء، لكن ثلث الأشخاص تناولوا معظم وجباتهم بعد الساعة 9 مساء.
ووجد الباحثون أن الوجبات الخفيفة يمكن أن تحسن الصحة إذا كان عالية الجودة وغنية بالعناصر الغذائية.
أما الأشخاص الذين تناولوا وجبات خفيفة بعد الساعة 9 مساء، فكانت مستويات السكر والدهون في الدم لديهم سيئة مقارنة بمن تناولوا الوجبات أثناء النهار.
وقد يكون السبب في ذلك هو أنواع الوجبات الخفيفة التي تناولونها، أو لأن تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل يقصر فترة الصيام أثناء الليل.
وتم ربط الوجبات الخفيفة رديئة الجودة، أي التي تلك التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والملح والدهون المشبعة، بسوء مستويات السكر والدهون في الدم.
ولم يجد الباحثون أي علاقة بين مقدار الوجبات الخفيفة التي تناولها المشاركون، وعدد المرات، وبين مقاييس الصحة العامة.
وقال خبراء لموقع “ياهو” إن هذه النتائج بشكل عام تساعد على تقليل المخاوف الشائعة بشأن الوجبات الخفيفة وتدعم فكرة أن الوجبات الخفيفة المتوازنة والغنية بالعناصر الغذائية يمكن أن تكون جزءا مهما من نمط حياة صحي.
وقال اختصاصي التغذية، جيمي نادو، للموقع إن تناول وجبات متوازنة يمكن أن يساعد على الشعور بالشبع بين الوجبات، وبذلك يقل احتمال الشعور بالرغبة الشديدة في تناول الطعام، ويقل احتمال الإفراط في تناوله.