قال الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، الخميس، إن قائد مجموعة، فاغنر، يفغيني بريغوجين، لا يزال في روسيا رغم الاتفاق المبرم مع الكرملين لانتقاله إلى مينسك بعد قيادته لعميلة تمرد مسلح خلال الشهر الماضي.
وقال لوكاشينكو لصحفيين يعملون لوسائل إعلام أجنبية خلال مؤتمر صحفي: “في ما يتعلق ببريغوجين فهو في سان بطرسبرغ وليس في بيلاروسيا”، وفقا لوكالة فرانس برس.
من جانبه، نقل مراسل قناة الحرة في موسكو عن لوكاشينكو قوله إن شركة “فاغنر” قد عُرض عليها أن يتم إيواء عناصرها في معسكرات عسكرية سابقة، مستدركا بالقول إن لديهم “رؤية مختلفة”، ولكن من دون تحديد ما هي تلك الرؤية أو مضمونها.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال المدعي العام الأوكراني لرويترز إن تصريحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في الآونة الأخيرة عن المدفوعات لفاغنر “بمثابة دليل مباشر” على أن المجموعة العسكرية الروسية الخاصة كانت ذراعا غير شرعي للجيش الروسي في الحرب.
وقال بوتين آنفا إن مجموعة فاغنر ومؤسسها، بريغوجين، قد حصلا على نحو ملياري دولار من روسيا في العام الماضي.
وأدلى المدعي العام الأوكراني، أندريه كوستين، بهذه التصريحات في لاهاي حيث كان يحضر افتتاح المركز الدولي لمحاكمة جريمة العدوان اليوم الاثنين.
وقال كوستين إن مكتبه خلص إلى أن بريغوجين أحد المشتبه بهم في تحقيقات هذا العام وإن مقاتلي فاجنر مسؤولون عن بعض من أخطر جرائم الحرب منذ الغزو في 24 فبراير 2022.
وأضاف كوستين أن روسيا تحاول التمييز بين قوات فاغنر وجيشها النظامي، لكن تعليقات بوتين الأسبوع الماضي حول الإنفاق من ميزانية الدولة على فاغنر كانت “بمثابة دليل مباشر على أنهم لم يكونوا هناك بحكم الأمر الواقع بل من المرجح أيضا، أنهم جزء من الجيش الروسي بشكل غير مشروع”. وهنا تجدر الإشارة إلى أن استخدام الدول للمرتزقة في النزاعات المسلحة محظور بموجب اتفاقيات جنيف.
وقال كوستين إن قوات فاغنر ارتكبت فظائع كثيرة من بين أكثر من 93 ألف جريمة حرب محتملة يحقق فيها مكتبه.
وأضاف أنها “من بين أشنع الجرائم ضد مدنيينا وأسرانا في الحرب”.
وقال إن مجموعة فاغنر لا تشكل تهديدا لأوكرانيا فحسب، بل على السلام والأمن في بلدان كثيرة بعضها في أمريكا اللاتينية وأفريقيا والشرق الأوسط.
وطالب كوستين الحلفاء، ومن بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا، بتصنيف فاغنر منظمة إرهابية حتى يمكن مقاضاتها وتجميد أصولها.
وقال: “بريغوجين مشتبه به بالفعل في الضلوع في أعمال جنائية في أوكرانيا لكن الشيء الرئيسي هو وقف نشاط مثل هذه الجماعات”.