يؤكد خبراء التغذية أن بعض الخيارات الغذائية قد تؤدي إلى انخفاض مستويات الكوليسترول بكميات “كبيرة”.
ويحتاج ارتفاع الكوليسترول إلى التهدئة قبل أن يتطور إلى مشاكل صحية خطيرة مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية.
وفي حين أن الطعام يمكن أن يضع الأساس لمستويات عالية من المادة الدهنية، إلا أنه يمكن أن يكون مفيدا أيضا.
وقال بن كوثبرت صاحب مختبرات “بي يو هالث ستوديوز” إنه “العلاج وليس العدو”.
وأوصى الخبير بالخيارات الغذائية التالية للحفاظ على مستويات الكوليسترول لدى الفرد تحت السيطرة، وهي الأسماك الزيتية مثل الماكريل والسلمون، والشوفان، والفول، والمكسرات، والتفاح والعنب والفراولة والبرتقال، والأفوكادو، والخضار الورقية والخضر الداكنة.
وقال كوثبرت “كل هذه الأطعمة يمكن أن تنشط إنزيما يسمح بتحويل الكولسترول الإضافي في الجسم إلى أملاح الصفراء، ما يساعد على تحويل الدهون إلى طاقة”.
وتساعد هذه العملية في خفض نسبة الكوليسترول في الجسم وتجعل الفرد يشعر بالنشاط.
وتشرح منظمة “هارت يو كي” أن الألياف القابلة للذوبان يمكن أن تشكل هلاما يرتبط بالأحماض الصفراوية الغنية بالكوليسترول في الأمعاء.
وهذا يساعد على الحد من كمية الكوليسترول التي يتم امتصاصها من أمعائك إلى مجرى الدم.
وتقول الجمعية الخيرية “يتعين على كبدك بعد ذلك أن يأخذ المزيد من الكوليسترول من دمك لإنتاج المزيد من الصفراء، ما يخفض نسبة الكوليسترول في الدم”.
ويعتبر الشوفان مصدرا رائعا لهذه الألياف القوية القابلة للذوبان، ويمكن الاستمتاع به كوجبات إفطار أو وجبات خفيفة أو إضافات للوصفات.
وبصرف النظر عن تأثيرها على الكوليسترول، تقدم كل هذه الأطعمة مزيجا رائعا من الفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية المفيدة التي يمكن أن تكمل جوانب أخرى من صحة الفرد.
والكوليسترول هو مادة شمعية توجد في الدم. ويحتاج الجسم إلى مادة الكوليسترول لبناء الخلايا الصحية، ولكن يمكن أن يتسبَّب ارتفاعها الشديد في زيادة خطر الإصابة بالنوبة القلبية.
فبسبب الكوليسترول المرتفع، يمكن أن تتكون ترسُّبات دُهنية في الأوعية الدموية الخاصة بالمريض. وفي نهاية المطاف، تنمو هذه الترسُّبات وتؤدي إلى صعوبة تدفق الكمية الكافية من الدم عبر الشرايين. وأحيانًا تنفجر تلك الترسُّبات فجأةً لتُشكِّل جلطة تسبّب النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
ويمكن توريث ارتفاع الكوليسترول، ولكن عادةً ما تحدث هذه الحالة نتيجة لاتباع أسلوب الحياة غير الصحي، الأمر الذي يجعل هذا الارتفاع قابلًا للعلاج والوقاية منه. وباتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمرينات الرياضية وتناول الأدوية في بعض الأحيان، يمكن خفض الكوليسترول المرتفع.
متابعات