ترددت أنباء عن هروب عدد كبير من نزلاء سجن كوبر في الخرطوم بسبب الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ويضم السجن العديد من مداني النظام السابق، وفي مقدمتهم الرئيس السوداني السابق عمر البشير.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يطظهر هروب عدد من السجناء من سجن كوبر، إلا أنه لم يتم الكشف بعد عن هوية الهاربين أو عددهم.
ويتخوف السودانيون من هروب النزلاء في السجون، خاصة بعد اقتحام سجن (الهدى)، ما يفتح الباب أمام (كوبر) المتواجد فيه البشير.
ويتوسط سجن “الهُدى”، الذي يضم آلاف النزلاء، منطقة كثبان رملية نائية، ذات مناخ صحراوي شديدة القسوة، غربي مدينة أم درمان.
وذكرت صحيفة “السوداني” عن مصادر (لم تسمها)، أن قوات “الدعم السريع” شنت هجومًا في وقت سابق على سجن كوبر العمومي من الناحية التي يتم احتجاز قادة النظام السابق فيها.
كما أكدت مقتل 5 سجناء في السجن إثر سقوط قذيفة، إلا أن السجناء السياسيين في كوبر ما زالوا قيد الاحتجاز.
في وقت نقلت فيه وسائل اعلام اخرى خبر بان السلطات السودانية،اطلقت الأحد، سراح سجناء سجن كوبر بالخرطوم بعد أن احتج السجناء على نقص الطعام والماء من خلال حرق سيارتين داخل السجن، حسبما أفاد مصدران بالشرطة السودانية لشبكة CNN.
ظهرت عدة مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، الأحد، تظهر سجناء يسيرون في الشارع بعد الإفراج عنهم وهم يحملون أمتعتهم.
احتُجز عدد من قيادات النظام الذي أطاحت به انتفاضة 2019 ضد الرئيس عمر البشير، في سجن كوبر.
واتهمت قوات الدعم السريع في بيان، الأحد، القوات المتنافسة الموالية للقوات المسلحة السودانية بالمسؤولية عن إطلاق سراح الأسرى.
وقال الدعم السريع في بيان عبر تويتر، الأحد: “يحاول قادة الانقلاب، مدعومين من قبل المتطرفين، عكس مسار التقدم من خلال إعادة حكم النظام السابق. وتتضح هذه النية الآن، حيث تشير التقارير الأخيرة إلى أن قادة الانقلاب أخلوا بالقوة جميع السجناء من سجن كوبر، حيث كان قادة النظام السابق محتجزين”.
ونددت قوات الدعم السريع بالحادث، قائلة إنه ينتهك “القوانين المحلية والإقليمية والدولية” ويقوض “الثورة الشعبية”.
وحلّقت طائرات عسكرية في سماء الخرطوم الأحد، وتجددت الاشتباكات وإطلاق النار المتقطع في العاصمة السودانية بين الجيش وقوات الدعم السريع، رغم هدنة عيد الفطر المعلنة لمدة 3 أيام.
يأتي ذلك في وقت تقوم جهات عدة بإعداد خطط لإجلاء الرعايا الأجانب
وخلف القتال في السودان، المستمر منذ 15 أبريل/ نيسان، مئات القتلى وآلاف الجرحى، بينما يعاني السودانيون من نقص في الكهرباء والغذاء.
متابعات