بعد منافسة حامية استمرت خمسة أسابيع بين ثلاثة مرشحين بارزين، تم اليوم الإثنين اختيار حمزة يوسف زعيما للحزب الوطني الاسكتلندي، ليصبح بذلك أول مسلم يقود حزبا رئيسيا في المملكة المتحدة.
ويعتبر الحزب الأكبر في اسكتلندا، ويسعى لاستقلالها عن المملكة المتحدة.
وتنافس وزير الصحة الاسكتلندي حمزة يوسف ووزيرة المالية الاسكتلندية كيت فوربس ووزيرة سلامة المجتمع السابقة آش ريجان للفوز بمنصب رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورجون.
وأعلنت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورجون في شباط/ فبراير الماضي أنها ستستقيل بعد أكثر من ثماني سنوات في المنصب بمجرد اختيار خليفتها.
وعقب الانتخابات داخل الحزب، يتم التصويت في البرلمان غدا الثلاثاء لاختياره رئيسا لوزراء اسكتلندا.
ولم تكن المنافسة على قيادة للحزب سهلة، مع حدوث اشتباكات عنيفة بين المرشحين واستقالة الرئيس التنفيذي للحزب الوطني الاسكتلندي بيتر موريل بعد الجدل حول شفافية أرقام العضوية في الحزب الوطني الاسكتلندي.
ودارت مناوشات بين المرشحين الأولين يوسف البالغ من العمر37 عاما وفوربس البالغة من العمر 32 عاما حول سجلهما في الحكومة وآرائهما الاجتماعية.
وحمزة هارون يوسف من مواليد 7 أبريل 1985 في مدينة غلاسكو، وهو ابن مهاجرَين مسلمين وصلا إلى المملكة المتحدة خلال الستينيات، والدته من كينيا ووالده من باكستان.
تلقى تعليمه في مدرسة مستقلة في غلاسكو. ودرس السياسة في جامعة غلاسكو وتخرج بدرجة الماجستير عام 2007. أثناء وجوده في الجامعة كان يوسف رئيسًا لاتحاد الطلاب المسلمين في جامعة غلاسكو بالإضافة إلى أنه كان شخصية في العمل المجتمعي. وكان المتحدث الإعلامي المتطوع لجمعية الإغاثة الإسلامية الخيرية.
وكان حمزة يوسف متزوجًا من غايل ليثجوي العاملة السابقة في الحزب الوطني الأسكتلندي من 2010 إلى 2016، وأنجب منها بنتا. وتزوج عام 2019 أخصائية العلاج النفسي الفلسطينية الأصل نادية النخلة، والتي مازالت لها عائلة في غزة، وأنجب منها بنتا أسمياها آمال.
ونادية النخلة هي أيضا ناشطة في الحزب الوطني الأسكتلندي، وعضوة عنه في المجلس البلدي لمدينة دندي، حيث تقيم مع زوجها وابنتهما.
متابعات