ستولتنبرج: على الناتو الاستعداد لمواجهة طويلة مع روسيا

دعا “ينس ستولتنبرغ” الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، دول الحلف إلى الاستعداد لمواجهة طويلة محتملة مع روسيا يمكن أن تستمر لسنوات عديدة.

جاء حديث الأمين العام لحلف “الناتو”، قبل أيام من دخول الحرب الروسية الأوكرانية عامها الثاني.

وقال “ستولتنبرغ”، خلال مؤتمر صحفي في أنقرة، إنه على الحلف أن يكون مستعداً لمواجهة طويلة الأمد مع روسيا تتجاوز الأزمة الحالية الناجمة عن الهجوم الروسي على أوكرانيا المستمر منذ نحو عام.

وأضاف: “يجب أن نكون مستعدين للأمد الطويل، لكن ذلك قد يستمر لسنوات عدة”.

وزاد: “الرئيس الروسي (فلاديمير) بوتين يريد أوروبا مختلفة ليمكنه التحكم بجيرانه، وأن يقرر ما يمكن أن تفعله الدول”.

وتابع “ستولتنبرغ”: “نحن هنا للتأكد من انتصار أوكرانيا في هذه الحرب وتزويدها بالأسلحة والذخائر والدعم الذي تحتاجه”.

وأضاف: “إذا انتصر بوتين في أوكرانيا فسيكون ذلك مأساة للأوكرانيين، لكن ذلك سيكون أيضاً خطراً علينا جميعاً لأنه هو وغيره من القادة الاستبداديين سيقتنعون بأنهم عندما يستخدمون القوة العسكرية يمكنهم تحقيق أهدافهم”.

وخلال المؤتمر الذي عقده مع وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، قال “ستولتنبرغ” إن “الأوان آن” لموافقة تركيا على طلبي فنلندا والسويد للانضمام إلى التكتل الدفاعي.

وتابع: “نتفهَّم المخاوف الأمنية التركية، وهي مشروعة، ومكافحة الإرهاب أهمّ مهامّنا في الحلف”.

وكان “ستولتنبرغ” الذي يزور تركيا للإعراب عن دعم الناتو لهذا البلد بعد الزلزال المدمر، الذي أودى بحياة أكثر من 36 ألف شخص في البلاد في 6 فبراير/شباط، طرح للمرة الأولى علناً الثلاثاء، إمكانية دخول فنلندا قبل السويد إلى الحلف.

لكنه أكد أنه يسعى إلى الحصول “في أقرب وقت ممكن” على مصادقة تركيا والمجر على انضمام البلدين.

من جانبه، أشار وزير الخارجية التركي إلى أنه بحث مع الأمين العام للناتو “انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف وضرورة التزامهما بالاتفاقيات”.

واعتبر أنه يتعين على السويد “اتخاذ خطوات فعالة وملموسة وتنفيذ كل التعهدات”.

وأعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” مطلع فبراير/شباط، ولأول مرة، أنَّ البرلمان التركي قد يوافق على عضوية فنلندا من دون المصادقة على طلب السويد، الذي قُدم في الوقت ذاته، وتعرقله أنقرة.

ووقع 30 بلداً على بروتوكولات الانضمام وصادقت 28 منها عليها. وحدها تركيا والمجر لم تصادقا بعد على الاتفاق.

ويعارض الرئيس التركي طلب السويد تحديداً، بسبب ما قال إنه “إيواء عناصر من حزب العمال الكردستاني” المحظور في بلاده، والذي تصنفه أنقرة والاتحاد الأوروبي وواشنطن “جماعة إرهابية”.

كما ردّت أنقرة بغضب على قرار الشرطة السويدية إعطاء الإذن لتنظيم تظاهرة، قام خلالها يميني متطرف بحرق نسخة من المصحف أمام السفارة التركية في ستوكهولم الشهر الماضي.

وتخلَّت فنلندا والسويد عن سياسة عدم الانحياز العسكري التي تنتهجانها منذ عقود، وطلبتا الانضمام إلى الناتو في مايو/أيار الماضي عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتؤكد هلسنكي “رغبتها الشديدة” بالانضمام للناتو بالتزامن مع السويد، لكن استطلاعاً أظهر في وقت سابق من هذا الشهر، أن غالبية من الفنلنديين يريدون الانضمام للحلف وإن تأخرت عضوية السويد.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى