ما الذي سيأكله الناس مع رفع أسعار الضرائب والمشتقات النفطية والغاز ؟

تمثل إجراءات حكومية اتخذت مؤخرا من قبل الحكومة اليمنية ضربة قاصمة وقوية لما تبقى من محاولة تماسك يبديها المجتمع اليمني في مواجهة حالة ارتفاع ضخمة للأسعار يقابلها غياب تام لصرف المرتبات في قطاعات مختلفة وانهيار للعملة .

وبعد سنوات من الانهيار وصل سعر العملة مؤخرا الى اكثر من 1249 ريالا لكل دولار امريكي  لجأت الحكومة مؤخرا لمواجهة عدم قدرتها على تصدير النفط الى إجراءات قاسية جدا تمثلت في رفع أسعار الضرائب وأسعار الوقود والغاز وهو الامر الذي سيدفع بما تبقى من قلة قليلة من الناس الى حافة الموت جوعا.

ويعني ذلك ان المواطن العادي والذي يتسلم راتب لايتجاوز 60 الف ريال يمني أي مايعادل اقل من 40 دولار غير قادر على شراء قطمة رز واحدة والتي سيصل سعرها في الاغلب الى مايوازي راتبه هذا .

ورغم تكرار الدعوات المطالبة الحكومة بوقف هذه الإجراءات الا انها واصلت طريقها في تطبيق القرار الذي من شأنه أيضا ان يوفر رواتب الالاف من منتسبي السلك الدبلوماسي ورواتب المسئولين والذين كانت الحكومة تعتمد على مبيعات النفط في صرفها.

ويعني ذلك ان المواطن اليمني بات ملزما مع توقف تصدير النفط ان يوفر قيمة رواتب مسئولي الحكومة والذين يعدون بالالاف وتم تعيينهم خلال السنوات الماضية .

وتهدد هذه الإجراءات بحسب خبراء اقتصاديين بانهيار الوضع المعيشي للناس في اليمن انهياراً تاما وكبيرا وقد يدفع بمظاهر خطرة الى البروز علنا في الشارع العام .

ويوم السبت باشرت الحكومة رفع أسعار الغاز ومن المتوقع ان يتم رفع أسعار المشتقات النفطية لاحقا .

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى