حزب الاصلاح .. انتهاكات مروعة في تعز وتمرد في شبوة والجوف

تتزايد الانتهاكات التي ترتكبها عناصر حزب الاصلاح الإخواني  في محافظة تعز يوما بعد آخر، فيما تشهد الجوف تمردا إخوانيا على قرارات مجلس القيادة الرئاسي.

ففيما تمارس عناصر إخوانية جرائم وانتهاكات مروعة بحق المواطنين في مناطق عدة بمحافظة تعز التي تحكم سيطرتها عليها، تحاول القيادات الإخوانية أن تتمسك بالسيطرة على محافظة الجوف رغم صدور قرار مجلس القيادة الرئاسي بتعيين محافظ جديد، الذي اتهم الإخوان برفض تمكينه من ممارسة مهامه كمحافظ للجوف.

يأتي هذا التمرد الإخواني في الجوف في وقت أعلنت، الجمعة 9 ديسمبر /كانون الأول 2022، خمسة عشر لواءً ووحدة عسكرية موقفها من التمرد وتأييدها لقرارات المجلس الرئاسي بشأن محافظة الجوف.

سلخ جلد شاب

وبالعودة إلى الانتهاكات الإخوانية في محافظة تعز برزت في الأيام القليلة الماضية جريمة هزت المدينة وهي قيام قائد لواء الإسناد الإخواني إبراهيم المقرمي، بتعذيب أحد أبناء الشمايتين في التربة داخل سيارة إسعاف اللواء، حيث انتشر تسجيل مصور يحتوي على مشاهد مهينة بينت حجم الانتهاكات بحق المواطنين.

ووصف ناشطون هذا العمل بأنه يأتي ضمن الجرائم الإخوانية المروعة التي  تكرس الفوضى، حيث تم اختطاف الشاب وقامت عناصر إخوانية بسلخ جلده داخل سيارة إسعاف تابعة للواء.

قتل وحصار

وفي حادثة أخرى وقعت الأيام القليلة الماضية، كشفت مصادر محلية عن جانب آخر من الانتهاكات الإخوانية بشأن ما يحصل في قرية العريش بصبر الموادم، حيث ناشد مواطنون منظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام والاحرار والشرفاء توثيق ونقل ما يتعرضون له من انتهاكات وتهديدات بالسلاح وإذلال وضرب وسجن ونهب محاصيلهم الزراعية من قبل بعض الأفراد المحسوبين على الإخوان.

ووفقا للمصادر، فإن عناصر إخوانية في قرية العريش تقوم بممارسة انتهاكات جسيمة، حيث أقدمت مطلع الأسبوع المنصرم على قتل المواطن عبدالرحمن عبدالله أحمد سالم الحماطي ظلما أمام بيته وأطفاله بدون أي سبب، مناشدة الشرفاء بالوقوف معهم بالمطالبة بايصال القاتل إلى النيابة العامة، موضحة أن القاتل كان مسجونا في اللواء 22 ميكا وتم تحويله إلى الشرطة العسكرية؛ بحسب زعمهم أن القضية عسكرية، مطالبين بخروج لجنة حقوقية لتقصي الحقائق ورفع الظلم عن القرية.

يقول الناشط وليد الوجيه، مشكلة جماعة الإخوان في تعز أنهم يقدسون أحزابهم وجماعتهم أكثر من النظام والقانون فلا نستغرب من إثارة غضبهم ضد البرلماني عبدالسلام الدهبلي الذي حمل مدير أمن تعز مشكلة الانفلات الأمني والذي أصبح عاجزاً حتى عن حماية نفسه من المتمردين واللصوص والقتلة داخل المدينة؛ وفي ظل تفشي الكثير من الجرائم الجنائية التي ترتقي إلى جرائم حرب ضد الإنسانية نتيجة فشل الأجهزة الأمنية والعسكرية وغياب المساءلة القانونية وغياب دور المنظمات الحقوقية والإنسانية في نقل تلك الجرائم لمحكمة الجنايات الدولية.

تمرد الجوف

أكد اللواء حسين العواضي محافظ الجوف، تمرد الإصلاح والمحافظ السابق على قرارات المجلس الرئاسي ورفض تمكينه من العمل، وذلك في بيان نشره على صفحته الرسمية في فيسبوك.

وقال العواضي مخاطبا أبناء محافظة الجوف ومشايخ وأفراد قبائل دهم، إنه تفاجأ برفض الإدارة السابقة للمحافظة التعاطي مع اللجنة المشكلة من وزارة الإدارة المحلية للاستلام والتسليم بينه وبين المحافظ السلف، مؤكدا أنه طيلة الفترة الماضية لم يتم التجاوب مع توجيهاته واستمرت الإدارة السابقة بتسيير إدارة المحافظة.

رفض التمرد

إلى ذلك أعلنت قوات حرس الحدود والوحدات العسكرية والأمنية في الجوف رفضها التمرد على القرارات الشرعية. وأكدت رفضها واستنكارها التمرد على قرارات المجلس الرئاسي ومحافظ الجوف اللواء حسين العجي العواضي.

ودعت، في بيان صادر عنها، إلى وحدة الصف خلف القيادة الشرعية لخوض معركة التحرر، وابعاد المؤسستين العسكرية والأمنية عن الصراعات والانتماءات الحزبية.

مساومة الإخوان بالجوف وشبوة

من جانبه قال العميد ناصر بن صالح ثوابه، قائد لواء 48، “بخصوص رفض تسليم محافظة الجوف فهناك مساومة تريد فرضها بعض الجهات على مجلس الرئاسة وتكمن هذه المساومة في تسليم محافظة الجوف مقابل خروج قوات دفاع شبوة والعمالقة وعودة القوات العسكرية السابقة التابعة للجهة ذاتها كذلك إبقاء قيادة القوات العسكرية والأمنية بمحافظة الجوف تحت قيادتهم”.

وتابع العميد ثوابه “وقد أفادت مصادرنا أن هذه المعلومات هي خلاصة اجتماع ليلة البارحة في مأرب، وقد تم الاتفاق برفع مذكرة الى رئيس مجلس القيادة لعرض هذه المساومة، وهناك مؤيدون من بين من حضروا الاجتماع، وهناك معارضون لفكرة رفع المذكرة”.

وأضاف “تأتي هذه التمردات لمحاولة حزب الإصلاح التحكم بقيادة القوات العسكرية والأمنية في جميع المحافظات عملاً بقانون (من امتلك القوة امتلك القرار)، وكذلك للاستفادة من دعم قوات التحالف للجيش وتكريسها لتحقيق أهدافهم الخاصة”.

وقال “ايضاً يحاولون الضغط بأن يمارس العواضي عمله دون استلام وتسليم حتى لا يقومون بتسليم وحصر وجرد العهد والأصول السابقة للسلطة المحلية بمحافظة الجوف والعهد الخاصة بالقوات العسكرية للمحافظة ذاتها وحتي لا يتم فتح باب للمحاسبة حول موارد المحافظة للسنوات الماضية خوفاً من فضحهم كما حصل في شبوة بعد ان تسلم بن الوزير السلطة في المحافظة وأظهر المشاريع المزيفة والأوامر الكاذبة والعديد من مشاريع لغسل الأموال خلال فترة حكم بن عديو”.

واختتم العميد ثوابة بالقول “يتكرر مشهد التمرد لمعرفتهم بأن قيادة السلطة الجديدة قد رسمت هدفها بتحرير محافظة الجوف وهذا ما لا يريدونه فتحرير الجوف يعني تحرير مفرق الجوف، والتقدم نحو فرضة نهم وهذا ما لا يريدونه فهم يريدون الجبهات على حدود مأرب ليواصلوا نهب الدعم العسكري والاغاثي ونهب الثروات المحلية”.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى