كشف الهجوم الذي استهدف ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت تحول محافظة الجوف، شمالي اليمن، إلى منصة رئيسة تعتمد عليها جماعة الحوثي في تنفيذ هجماتها باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة .
واستهدفت طائرتان مسيرتان الميناء عقب بدء عملية تفريغ شحنة من النفط الخام إلى ناقلة نفط يونانية، في هجوم تبنته جماعة الحوثي وقالت بأنه تنفيذ لتهديداتها بمنع عملية تصدير النفط من المحافظات المحررة كورقة ابتزاز لتنفيذ مطالبها بتقاسم عائدات النفط.
محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي أكد في تصريحات له عقب الحادثة أن المسيرات التي استهدفت الميناء النفطي أطلقتها جماعة الحوثي من منطقة تقع بين محافظتي مأرب والجوف، في أحدث هجوم تنفذه الجماعه الحوثيه من هذه المنطقة.
حيث نفذت الجماعة عدة هجمات بصواريخ وطيران مُسير انطلاقاً من محافظة الجوف، كان آخرها محاولة استهداف العاصمة الإماراتية أبوظبي بصاروخين بالستيين أواخر يناير الماضي، أعقبه إعلان وزارة الدفاع الإماراتية بأن طائرة F16 تابعة لها دمرت منصة إطلاق صواريخ في محافظة الجوف اليمنية.
فالمحافظة التي تعد من أكبر محافظات اليمن مساحة تتوسط 5 محافظات هامة بدءًا من محافظتي حضرموت ومأرب النفطيتين ومررواً بصنعاء وعمران وانتهاءً بصعدة، بالإضافة إلى شريط طويل من الحدود مع السعودية، وهو ما يفسر تحولها اليوم إلى منصة مثالية لاستهداف حقول النفط وموانئ التصدير وأيضاً كأقرب نقطة لاستهداف دول التحالف.
مكسب لم يكن أن تحصل عليه جماعة الحوثي لولا ثمار التخادم مع جماعة الإخوان والذي تجلت أهم صوره في تسليم الأخيرة محافظة الجوف للأولى، بعد أن تلقت قوات الشرعية هناك أوامر بالانسحاب عبر “اللاسلكي” باعتراف القيادي الإخواني البارز وقائد مقاومة الجوف سابقاً الحسن علي أبكر، الذي حمل المسئولية للمحافظ المعزول مؤخراً، أمين العكيمي، والذي ظهر في صورة تجمعه مع قيادات حوثية من أبناء المحافظة قبل مشهد السقوط بأيام.
وما يعزز من صحة ذلك، هو مشهد الاستعراض المسلح الذي تنفذه حالياً جماعة الإخوان في الجوف قرب الحدود السعودية بمئات المسلحين وعشرات الأطقم رفضاً لقرار إقالة العكيمي، والذي يفضح تواطؤها في تسليم المحافظة للحوثي وتحويلها اليوم إلى منصة لأسلحة جماعة الحوثي
متابعات