قال خبراء إن كندا قد تتعاون مع المملكة المتحدة ودول أخرى في شمال أوروبا لتشكيل شراكة عسكرية جديدة عبر الأطلسي، وفقا لصحيفة “ذا آي بيبر” البريطانية.
وسينضم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى قادة “قوة التدخل المشتركة” (JEF)، المكونة من عشر دول أعضاء، في قمة تُعقد في أوسلو هذا الأسبوع.
لكن هناك الآن تكهنات متزايدة بأن رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني قد يميل إلى الانضمام إلى “قوة التدخل المشتركة”، مما يُشكل عمليًا تحالفًا جديدًا عبر الأطلسي مع أوروبا لا يشمل الولايات المتحدة.
وعلى عكس الناتو، يُمكنها نشر قوات في منطقة ما، دون الحاجة إلى توافق في الآراء داخل المنظمة.
وبحسب الصحيفة، إذا انضمت كندا إلى “قوة التدخل المشتركة”، فسيُنظر إليها على أنها خطوة كبيرة من كارني لتعزيز روابط الدفاع والأمن مع أوروبا، في الوقت الذي يُبعد فيه دونالد ترامب الولايات المتحدة عن كليهما.
وهناك مخاوف من أن تُقوّض مبادرات ترامب تجاه فلاديمير بوتين حلف الناتو.
كما وضع الرئيس الأمريكي نفسه في مسار تصادمي مع الدنمارك، العضو المؤسس في “قوة التدخل المشتركة”، بسبب طموحاته للسيطرة على غرينلاند.
وفي مارس/آذار، بعد أن أشعل ترامب حربًا تجارية مع أوتاوا وهدد بضم كندا لجعلها الولاية رقم 51، أعلن كارني أن علاقة بلاده القديمة مع الولايات المتحدة، القائمة على “التعاون الأمني والعسكري المشدد”، قد “انتهت”.
وفي حين أنه من غير المتوقع الإعلان عن عضوية كندا في قمة أوسلو، إلا أنه من المتوقع أن تكون موضوع نقاش.
وكانت كندا قد دُعيت للانضمام إلى “قوة التحالف المشتركة” في عام 2013، لكنها رفضت. ومع ذلك، فقد تغير الوضع الأمني العالمي وعلاقة أوتاوا بواشنطن بشكل كبير منذ ذلك الحين.
وقال إد أرنولد، الزميل البارز في مركز أبحاث الدفاع (RUSI)، إنه يعتقد أن المملكة المتحدة وحلفاءها الأوروبيين سيرحبون “بشكل قاطع” بعضوية أوتاوا في “قوة التحالف المشتركة”، وأن المسؤولين الكنديين “متجاوبون للغاية” مع الفكرة.
وتتألف قوة التدخل السريع المشتركة من 10 دول من شمال أوروبا، هي: المملكة المتحدة، والدنمارك، وهولندا، والنرويج، وفنلندا، والسويد، وأيسلندا، وإستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا.
ومع أن هذه الدول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إلا أن قوة التدخل السريع المشتركة ليست جزءًا منه، ولكنها تهدف إلى دعمه.
وتكتسب قوة التدخل السريع أهمية إستراتيجية متزايدة؛ نظرًا للتهديد المتجدد الذي تشكله روسيا في مناطق الشمال الأقصى والقطب الشمالي، بالإضافة إلى رغبات ترامب في غرينلاند.
ويمكنها نشر جنود في وقت قصير للدفاع عن الأجنحة الشمالية والشرقية لأوروبا، وقد شملت مهامها الأخيرة حماية الكابلات البحرية في بحر البلطيق من التدخل الروسي، بالإضافة إلى تدريبات لجنود أوكرانيا.
متابعات