الصين تكشف عن “سلاحها” الجديد في عمق المحيطات

قالت مجلة “نيوزويك” الأمريكية إن الصين طورت جهازًا قادرًا على قطع الكابلات البحرية المعززة على عمق آلاف الأقدام تحت سطح المحيط.

ويأتي هذا الابتكار وسط مخاوف من استهداف السفن الصينية للبنية التحتية في البحر، ما يهدد ليس فقط الاتصالات المدنية، بل والعسكرية أيضًا أثناء الأزمات.

ومنذ أوائل عام 2024، تورطت سفن صينية في حالات عدة يُشتبه في أنها تخريب كابلات، بما في ذلك في بحر البلطيق وحول تايوان، بحسب المجلة.

 واكتُشف وجود السفن في المنطقة وقت وقوع الضرر، فقد أشار المحققون إلى أدلة، مثل جرّ المرساة، كسبب محتمل.

في غضون ذلك، شهدت الصين ارتفاعًا في طلبات براءات الاختراع لأدوات مصممة لقطع الكابلات البحرية بكفاءة وتكلفة منخفضة، وهي بنية تحتية حيوية تنقل أكثر من 95% من الاتصالات العالمية.

وأفادت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” يوم السبت، بأن الاختراع الجديد صُمم من قِبل مركز أبحاث السفن الصيني، وشريكه مختبر المركبات المأهولة في أعماق البحار المملوك للدولة.

ووفقًا للتقارير، يُمكن للجهاز قطع الكابلات على أعماق تصل إلى 4000 متر، أي ضعف عمق أعمق كابلات تحت الماء قيد الاستخدام حاليًا.

ويُعد هذا التقرير أول مرة تكشف فيها أي دولة عن هذه القدرة، رغم غرضها المعلن المتمثل في تمكين عمليات الإنقاذ والتعدين المدنية في قاع المحيط.

وطُوّر الجهاز خصيصًا للاستخدام على مركبات غواصة مثل “فيندوزه” و”هايدو-1″، إذ يُمكن لغطاء سبائك التيتانيوم تحمل الضغوط الشديدة في هذا العمق لفترات طويلة، وفقًا لما نقلته مجلة “إنتيريستينغ إنجينيرينغ” عن الباحثين.

 وتمنح عجلة طحن مغطاة بحواف من الماس، تدور بسرعة 1600 دورة في الدقيقة، الجهاز القدرة على إنجاز العمل بسرعة للطبقة الفولاذية الواقية التي تغلف الكابل.

وأثار هذا الجهاز قلق المراقبين بشأن إمكانية استخدامه بشكل أكثر عدوانية، فضلاً عن القدرة القانونية للحكومة الصينية على إجبار الشركات الخاصة على التعاون، ما أثار مخاوف بشأن تعطيل الاتصالات العسكرية الأمريكية عبر شبكة القواعد في المحيط الهادئ بما في ذلك غوام، حسبما كتبت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى