حقائق غريبة لا تعرفها عن جسمك

جسم الإنسان لا يزال يلفه بعض الغموض بالنسبة للعلماء، ولكن هناك بعض الحقائق الغريبة حول جسمك التي أدركها العلم أخيراً، وربما لم يعلم بها كثيرون، نطلعك على بعض منها في السطور الآتية.

الطحال

يقع الطحال إلى الجانب الأيسر من البطن، باتجاه الخلف تحت الضلوع. تتم إزالته في أغلب الأحيان نتيجة لإصابة معينة في البطن. هذا العضو من جسم الإنسان محاط بكبسولة رقيقة تتمزق بسهولة، مما يسمح للدم بالتسرب من الطحال التالف. إذا لم يتم تشخيص الحالة وعلاجها، فإن ذلك قد يؤدي إلى الوفاة.
عند النظر في داخل الطحال، سيتبين أنه يحتوي على لونين بارزين، هما الأحمر الغامق والجيوب الصغيرة البيضاء. يشارك اللون الأحمر في تخزين وإعادة تدوير خلايا الدم الحمراء، بينما يرتبط اللون الأبيض بتخزين الخلايا البيضاء والصفائح الدموية.
لكن الغريب في الموضوع أنه يمكنك العيش بشكل جيد من دون طحال وفقاً لـThe conversation. وذلك لأن الكبد يلعب دوراً في إعادة تدوير خلايا الدم الحمراء ومكوناتها. فيما تساعد الأنسجة اللمفاوية الأخرى في الجسم في وظيفة المناعة في الطحال.

القولون أو الأمعاء الغليظة

القولون هو عبارة عن أنبوب يبلغ طوله نحو ستة أقدام ويتكوّن من أربعة أجزاء. وتتمثل الوظائف الأساسية في إعادة امتصاص الماء وتحضير البراز عن طريق ضغطه معاً.
يمكن أن يؤدي وجود السرطان أو أمراض أخرى إلى الحاجة إلى إزالة بعض أو كل القولون. ويتعافى معظم المرضى جيداً بعد هذه الجراحة، على الرغم من أنهم يلاحظون تغيراً في عادات الأمعاء. وسيوصي الطبيب باتباع نظام غذائي من الأطعمة اللينة في البداية، للمساعدة في عملية الشفاء.

الزائدة الدودية

الزائدة الدودية صغيرة الحجم وتشبه الدودة عند تقاطع الأمعاء الغليظة والأمعاء الدقيقة. كان يُعتقد في البداية أن لا دور لها، ولكن اليوم يُعتقد أن الزائدة تشارك في كونها “موطناً آمناً” للبكتيريا الجيدة في الأمعاء، مما يُمكنها من إعادة التوطن عند الحاجة.
بسبب الطبيعة العمياء للزائدة الدودية، عندما تدخل محتويات الأمعاء إليها، قد يكون من الصعب عليها الهروب وبالتالي تصبح ملتهبة؛ وهذا ما يسمى “التهاب الزائدة الدودية”، الذي يتطلب إزالتها جراحياً في الحالات الشديدة، فيختفي الألم نهائياً.
ولكن إذا لم تتم إزالة جذع الزائدة الدودية بالكامل، يمكن أن يلتهب مرة أخرى، مما يسبب “التهاب الجذع”.

اللوزتان

تُعتبر شبكة العقد الليمفاوية في جميع أنحاء الجسم جزءاً من نظام “المراقبة” المناعي الذي يساعد في احتجاز الغزاة الذين يشكلون خطورة على الجسم مثل البكتيريا والفيروسات. وتُعتبر اللوزتين بمثابة عقد ليمفاوية أكبر حجماً ومتخصصة “تراقب” هؤلاء الغزاة. وهي تقع في الجزء الخلفي من الحلق، على جانبي وخلف اللهاة، وهي قطعة الأنسجة المتدلية فوقها.

يوصى باستئصال اللوزتين فقط للأشخاص الذين يعانون من نوبات متكررة من التهابات الحلق البكتيرية، وفقاً لـHarvard Health Publishing، مثل التهاب الحلق العقدي، وهي حالة شائعة عند الأطفال. وبمجرد إزالتها، يمكن للأنسجة اللمفاوية الأخرى، بما في ذلك العقد الليمفاوية الفعلية، أن تتولى وظيفة اللوزتين.

الرحم

الرحم يدعم نمو الجنين حتى الولادة. هل تعلمين أنه، عند الضرورة، يمكن استئصال الرحم، من دون الإضرار بالصحة. تشمل الأسباب الشائعة للإزالة الحيض المؤلم أو المفرط، أو الأورام الحميدة التي تسمى الأورام الليفية والتي تسبب الألم أو النزيف، أو السرطان.

أضراس العقل

يمكن استخدام الأضراس الثالثة لدى البشر، والمعروفة باسم ضروس العقل، لمضغ الطعام ولكنها غالباً ما تُعتبر غير ضرورية، وفقاً لـLive Science.
و في حوالي 22% من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، يفشل واحد على الأقل من كل أربعة ضروس عقل في النمو. وعندما تنمو، تكون الأسنان هي الأكثر عرضة للتأثر، مما يعني أنها لا تظهر بشكل صحيح من خلال اللثة ولا تتسع لها اللثة. وقد عزا بعض العلماء ذلك إلى أن البشر طوروا فكين أصغر مع مرور الوقت، ولكن الآن، هناك أدلة تشير إلى أن النظام الغذائي الذي نتبعه في طفولتنا هو المسؤول الأكبر.

إن تناول الأطعمة التي يصعب مضغها، مثل الخضروات النيئة والمكسرات، قد يحفز نمو الفك، في حين أن تناول الأطعمة الناعمة والمعالجة يعيق نمو الفك إلى حد ما، مما يترك مساحة صغيرة لضروس العقل.

العضلة الراحية الطويلة

تمتد العضلة الراحية الطويلة من أسفل عظم الذراع العلوي، أو عظم العضد، إلى النسيج الضام السميك، أو اللفافة، في راحة اليد. من الناحية الوظيفية، فهي إحدى العضلات المشاركة في ثني اليد عند الرسغ وشد راحة اليد، ولكن ليس كل البشر يحملون هذه العضلة، ومن لا يملكها لا يزال بإمكانه تنفيذ هذه الحركات دون مشكلة.
يرى بعض العلماء أن العضلات أقوى وأكثر أهمية من الناحية الوظيفية لدى الحيوانات التي تتسلق الأشجار مقارنة بسواهم.

نقطة داروين

نقطة داروين هي نتوء يظهر أحياناً على حافة الأذن الخارجية. هذا التشوه، الذي يعتبر تشوهاً غير ضار في الأذن، يُعتقد أنه بقايا مفصل سمح للجزء العلوي من الأذن بالانحناء لأسفل فوق قناة الأذن.

العصعص

يُعتقد أن العصعص أو عظم الذنب البشري، قد فقد وظيفته الأصلية مع مرور الوقت التطوري. كان عظم الذنب البشري في السابق جزءاً من الذيل الفعلي، ويتكوّن الآن من ثلاث إلى خمس فقرات بدائية مدمجة معاً لتشكل عظماً واحداً؛ وأفادت مجلة “نيو ساينتست” أنها بمثابة نقطة تثبيت للعديد من العضلات والأربطة والأوتار. لذلك، على الرغم من أنها ليست عديمة الفائدة، إلا أنها لم تعد ذيلاً.

*ملاحظة: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.

متابعات