قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن القوات الروسية تحرز تقدما “على طول خط المواجهة بأكمله” في أوكرانيا، مع اقتراب الحرب من عامها الثالث منذ الغزو الروسي واسع النطاق.
وقال بوتين في المؤتمر الصحفي الذي يعقده بصورة دورية بنهاية العام ردا على سؤال حول كيفية سير الحرب: “الوضع يتغير بشكل كبير.. الحركة مستمرة على طول خط المواجهة بأكمله، كل يوم.. وكما قلت بالفعل، نحن لا نتحدث عن التقدم 100-200-300 متر، مقاتلونا يستولون على الأراضي ويعيدونها بالكيلومترات المربعة”.
واعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة نُشرت، الأربعاء، بأن أوكرانيا لا تملك القوة اللازمة لاستعادة جميع الأراضي التي احتلتها روسيا، إلا أن القوات الروسية فشلت في الاستيلاء على العاصمة كييف في الأسابيع الأولى من الحرب، لكن الصراع في شرق أوكرانيا تحول إلى حرب استنزاف مكلفة ووحشية.
ورفض بوتين تحديد الموعد الذي ستستعيد فيه روسيا منطقة كورسك الجنوبية من القوات الأوكرانية بعد التوغل المفاجئ الذي شنته كييف في أغسطس، وردا على سؤال عبر الهاتف في مؤتمره الصحفي في نهاية العام عن موعد يمكن فيه للسكان النازحين بسبب القتال في كورسك من العودة إلى ديارهم، قال بوتين: “لا أستطيع ولا أريد تحديد تاريخ محدد سيعودون فيه إلى ديارهم (بعد خروج القوات المسلحة الأوكرانية من منطقة كورسك)”.
وأضاف: “رجالنا يقاتلون، هناك معركة تجري الآن، ومعارك خطيرة، ليس من الواضح السبب، ولم يكن هناك أي حس عسكري لدخول القوات المسلحة الأوكرانية إلى منطقة كورسك، أو الصمود هناك الآن كما يفعلون، وإلقاء أفضل وحداتهم هناك لذبحها، ولكن مع ذلك، فإنه يحدث، سنطردهم بالتأكيد، لا توجد طريقة أخرى”.
ولا تزال القوات الأوكرانية في منطقة كورسك لكنها تتنازل ببطء عن الأراضي للقوات الروسية هناك، في حين قالت كييف إن القوات الكورية الشمالية التي تقاتل إلى جانب القوات الروسية هناك تكبدت خسائر فادحة.
ولم يذكر بوتين القوات الكورية الشمالية في رده على المتصل، لكنه وعد بإعمار البنية التحتية التي تضررت أو دمرت بسبب القتال، وقال: “أفهم أنه لا يوجد شيء جيد فيما يحدث.. يعاني الناس من خسائر فادحة ومصاعب وإزعاجات يومية، خاصة تلك المتعلقة بالأطفال، لكن كن مطمئنا، سنفعل كل ما هو ضروري”.
متابعات