كما عبّر تصريحُ مصدرٍ مسؤول في اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام عن استنكاره الشديد لما ورد في بيان الأمانة العامة لحزب الإصلاح من اتهامات وقلب للحقائق، مُقرًّا برفض المؤتمر لهذا الاستهداف الممنهج الموجه إلى محافظة شبوة.
وشن إعلاميون وسياسيون تابعون لحزب الإصلاح هجوما هو الأعنف على رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وذلك على خلفية موقفه من التمرد العسكري الذي شهدته محافظة شبوة خلال الأيام الماضية في أعقاب رفض قادة أمنيين وعسكريين في المحافظة قرارات صادرة عن المجلس الرئاسي.
وقالت مصادر إعلامية إن طائرة خاصة سعودية نقلت ممثل حزب الإصلاح في المجلس الرئاسي عبدالله العليمي إلى الرياض، بعد انقضاء أيام على تسريب مصادر تابعة للحزب خبر استقالته من المجلس الرئاسي احتجاجا على موقف المجلس من أحداث شبوة المساند للسلطة المحلية.
وشرع قادة بارزون ضمن حزب الإصلاح في انتقاد الرئيس رشاد العليمي والتشكيك في شرعية المجلس الرئاسي والحديث عن أن الرئيس السابق عبدربه منصور هادي مازال رئيسا شرعيا للبلاد، وفق مزاعم عضو مجلس النواب عن حزب الإصلاح شوقي القاضي.
وهدد الإصلاح في بيان له الأسبوع الماضي بالانسحاب من مشاركته في الشرعية اليمنية في حال لم يُقْدم مجلس القيادة الرئاسي على إقالة محافظ شبوة عوض الوزير العولقي وإحالته إلى التحقيق، وهو الشرط الذي أكدت مصادر سياسية مطلعة لـ”العرب” أن أغلب أعضاء المجلس الرئاسي رفضوه مشددين على ضرورة دعم السلطة المحلية التي تصدت للتمرد العسكري الذي قاده الإخوان في شبوة.
ورفض الرئيس العليمي في اجتماع مع رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني وأعضاء في هيئة رئاسة المجلس السبت الإساءات التي توجه إلى التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، في مؤشر على رفضه كل محاولات الابتزاز التي يمارسها إعلام الإخوان لدفعه إلى تقديم تنازلات للحزب، في حين تجاهل الحملات التي يشنها عناصر في حزب الإصلاح ضده بمن في ذلك بعض المسؤولين المدنيين والعسكريين في الحكومة الشرعية التي استطاع الحزب الهيمنة عليها خلال فترة الرئيس السابق هادي.
وكان الرئيس العليمي قد قطع على الإخوان طريق الابتزاز السياسي حول موقف المجلس الرئاسي من أحداث شبوة، من خلال نفي مصدر مسؤول في رئاسة الجمهورية الأنباء المتداولة بشأن لقاء ثنائي بين الرئيس رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وقيادات من حزب التجمع اليمني للإصلاح.
وكشفت مصادر إعلامية عن ظهور قادة التمرد العسكري الاصلاحي الذين فروا من شبوة في مدينة سيئون التي تسيطر عليها المنطقة العسكرية الأولى التي تدين بالولاءلحزب الاصلاح ، وأشارت هذه المصادر إلى أن عبدربه لعكب وجحدل حنش قائدَيْ التمرد في شبوة التقيا بلجنة التحقيق التي شكلها المجلس الرئاسي برئاسة وزيري الدفاع والداخلية.