المخرجة ساندرا نشأت: أنا أول من ينتقد أعمالي

قالت إنها شغوفة بالعمل مع الأطفال وتشعر بالحزن لأن الشباب يشاهد أفلاماً مفلسة

مخرجة تركت بصمة في أذهان كل الجمهور من خلال أعمالها، تحاول دائما تقديم أفكار جديدة وروح مختلفة، تعبر عن المجتمع ومشاكله، ولديها هموم الأجيال الجديدة، تعشق السينما والإخراج، ولديها شغف بالعمل مع الأطفال.

وفي حوارها، تحدثت المخرجة ساندرا نشأت عن تكريمها من خلال مهرجان الغردقة لسينما الشباب ورأيها في الأفلام التي عُرضت خلال المهرجان، كما كشفت عن سر ابتعادها في الفترة الماضية وخوفها الشديد قبل تقديم أي عمل ومواجهة الجمهور ورأيها في الأفلام التي تُعرض في الوقت الحالي وأزمة أجور الفنانين العالية.

كما تحدثت ساندرا عن مشروعها مع أبلكيشن “مدرستنا” والأفلام القصيرة التي قدمتها ورأيها في أفكار الأجيال الجديدة ومواهب المستقبل، كما تحدثت عن حبها الشديد للعمل مع الأطفال والشباب وشغفها بالإخراج منذ الصغر حيث تحدثت عن بداياتها الفنية ورحلة صعودها، كما كشفت عن رأيها في الانتقادات وكيف تواجهها، وهي أول من ينتقد نفسها، كما تحدثت عن تأثير والدتها الراحلة في حياتها.

فيلم مبروك وبلبل
فيلم مبروك وبلبل

*في البداية حدثينا عن شعورك بعد تكريمك في مهرجان الغردقة لسينما الشباب؟

سعيدة للغاية بالطبع وخاصة في مهرجان يقدم أفلاما للشباب، وهذا هو شغفي وما أفكر فيه، ما يشغل الأجيال الجديدة وما يدور داخل المجتمع، هذا التكريم حمسني للعودة لصناعة الأفلام.

*وما رأيك بالأفلام التي عُرضت خلال المهرجان؟

أنا سعيدة بالأفلام التي عُرضت خلال المهرجان، فهي أفضل شيء، مشاريع الشباب وأعمالهم لابد أن نعتني بهم ونهتم بما يقدمونه من أفكار.

*وما سر ابتعادك طوال الفترة الماضية؟

ليس ابتعادا بالمعنى الأدق ولكن أحاول انتقاء أعمالي السينمائية لأن الجمهور ينتظر دائما مني الأفضل مثلما تعود، لذلك أخاف كثيرا قبل تقديم أي عمل، ولكن هناك جديد قادم، وأي فنان يهتم بعمله ويعشقه تأكد أنه سيخرج شيئا قويا، أما بالنسبة للعمل فلم أبتعد عنه، وهناك مشروع عملت عليه حوالي 40 فيلما قصيرا لأبلكيشن “مدرستنا” فأنا يشغلني كثيرا أفكار الأجيال الجديدة وما يدور داخلهم، الأبلكيشن موجود عليه مجموعة أفلام لطلاب المدارس، ولكل فيلم حدوتة تروي ما يحدث داخل المدارس سواء فيما يخص الطلاب أو أولياء الأمور، وكل الممثلين في الأفلام من الطلاب.

ساندرا نشأت ويحيى الفخراني
ساندرا نشأت ويحيى الفخراني

*تحبين عملك للأطفال والشباب؟

بالطبع، أنا شغوفة جدا بالعمل والإخراج وفكرة عمل أفلام للأطفال شيء أسعدني للغاية، حاولت من خلاله توصيل رسائل هامة لأن هؤلاء هم المستقبل الذي يجب أن نهتم به وبما يشاهده، فأنا أشعر بالاستياء لما يشاهده الشباب الآن من أفلام مفلسة، وكل الممثلين في أفلام أبلكيشن مدرستنا من الطلاب فلدينا مواهب رائعة من الأجيال الجديدة.

*وما رأيك فيما يُقدم الآن من أعمال؟

مع الأسف لدينا أزمة في تقديم الأعمال الجيدة والشباب مظلوم للغاية لأنه يشاهد أفلاما دون المستوى، لقد حدثت فجوة خلال العشر سنوات الماضية، وأفكار الجمهور تغيرت ومع الأسف المخرجون يصنعون ما يريدونه لتحقيق النجاح فقط، هذه الأزمة إن لم نستطع حلها سيتأزم الوضع أكثر، علينا محاولة التطور والتغيير وعدم الوقوف في مكاننا وإلا لن نستطيع اللحاق بصناعة السينما في الخارج وسنظل نلهث وراء الأفلام الأميركية وغيرها.

*وهل لفكرة أجور الفنانين العالية علاقة بالأمر؟

المشكلة في أجور الفنانين هو تفكير الفنان أنه لن يأخذ حقه، وهناك فنانون يعملون دون أجر إذا آمن بالفكرة مثل أحمد عز الذي وافق على العمل في فيلم قصير دون أجر وغيرهم مثل صبري فواز في فيلم “مبروك وبلبل”.

*ساندرا تعشق الإخراج.. حدثينا عن هذا الشغف؟

نعم، منذ كنت تلميذة في مدرسة الراهبات أحببت فكرة توزيع الأدوار على الزميلات وتوجيههن، وعندما كبرت علمت أن هذا دور الإخراج وأحببت التمثيل جدا، وأردت أن أصبح ممثلة، وبالطبع أردت الالتحاق بمعهد السينما ولكن والدي لم يوافق فدخلت كلية الآداب قسم الفرنساوي، وبالتوازي التحقت بمعهد السينما، وشجعتني أمي وكان لها دور كبير، وهكذا بدأت رحلتي وكان أول فيلم لي هو مشروع التخرج الذي شغلني كثيرا وظللت أفكر فيه لعام كامل، ومن حسن حظي أن الموسيقار راجح داوود آمن بالفكرة وألف موسيقى الفيلم.

أنا طوال الوقت أعشق السينما وشغوفة جدا بالإخراج فنجاح أو فشل أي فيلم متوقف بشكل كبير على المخرج وإدارته وتوجيهه للممثلين مثل روح الممثل التي هي أيضا سبب نجاح أي فيلم.

*وكيف تتعامل ساندرا مع الانتقادات؟

أنا أول من ينتقد نفسي، لأنني طوال الوقت أريد أن أقدم أعمالا أكثر عمقا وتعبيرا عن الناس، فالفكرة وروح التمثيل أهم من الأكشن والحركات مثلما كان في فيلم ملاكي اسكندريه الذي أعتز به للغاية، لذلك أهتم بالانتقادات على عكس بداياتي، ففي فيلم “مبروك وبلبل” كنت عنيدة للغاية وقدمت الفيلم بطريقة “وان شوت” على الرغم من نصائحهم بعدم فعل ذلك، وندمت على عنادي رغم التصفيق الحار الذي لاقيته بعد عرض الفيلم إلا أنني بكيت لأنني أردت الأفضل وتقديم شيء أعمق.

*والدتك كان لها تأثير كبير في حياتك.. حدثينا عنه؟

نعم، والدتي أول من شجعتني على دخول مجال الإخراج وكانت توصلني لمعهد السينما، ولكنها شجعتني على الإخراج وليس التمثيل، كان لها دور وتأثير في حياتي الشخصية والعملية وبعد رحيلها شعرت أنني كبرت فجأة ولكنها بجواري طوال الوقت وكأن روحها تلبستني فأتحدث مثلها.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى