نشر صور جوية تظهر وصول قوات كورية شمالية إلى روسيا

قالت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية، نقلا عن أجهزة الاستخبارات في البلاد اليوم، إن كوريا الشمالية قررت إرسال “قوة كبيرة من الجنود” إلى روسيا لدعمها في حربها ضد أوكرانيا.

ونشرت أجهزة الاستخبارات صورا تفصيلية مُلتقطة عبر الأقمار الاصطناعية، قالت إنها تظهر أول عملية نشر لجنود تابعين لفرقة النخبة في القوات الخاصة الكورية الشمالية، يُنقَلون على متن سفن عسكرية روسية إلى مدينة فلاديفوستوك الروسية.

وأشارت أجهزة الاستخبارات في بيان، إلى أنّها “رصدت بين 8 و13 تشرين الأول/أكتوبر إرسال كوريا الشمالية، قوات خاصة إلى روسيا على متن سفينة نقل بحرية روسية، ما يؤكد بدء المشاركة العسكرية لكوريا الشمالية في الحرب إلى جانب روسيا”.

وحاليا تتمركز الدفعة الأولى من الجنود الذين أوردت وسائل إعلام كورية جنوبية أنهم من وحدة النخبة التابعة لقوات العمليات الخاصة الكورية الشمالية، في قواعد عسكرية في أقصى شرق روسيا.

وذكرت أجهزة الاستخبارات، أنّ هذه القوات “ستنتشر على الجبهة الأوكرانية”بعد تلقيها التدريبات المناسبة، موضحة أنها زودت بالزي العسكري الروسي وبأسلحة روسية الصنع.

واعتبرت أنّ هذه الخطوة “محاولة لإخفاء حقيقة أنهم جنود كوريون شماليون من خلال جعلهم يبدون كجنود روس”.

ورجّحت أجهزة الاستخبارات، أن يتم إرسال مزيد من القوات قريبا، كما توقعت “تنفيذ عملية نقل ثانية للجنود قريبا”.

وأشارت إلى أنّ كوريا الشمالية “زوّدت روسيا بأكثر من 13 ألف شحنة من القذائف المدفعية والصواريخ والصواريخ المضادة للدبابات وأسلحة فتاكة أخرى” منذ آب/أغسطس \ الفائت.

وفي المقابل، أعلن أمين عام حلف شمال الأطلسي، مارك روتيه، الجمعة، ردا على سؤال حول معلومات للاستخبارات الكورية الجنوبية عن إرسال كوريا الشمالية قوات إلى روسيا، أن الحلف لا يمكنه تأكيدها “في هذه المرحلة”.

 وقال خلال مؤتمر صحفي في مقر الحلف: “في هذه المرحلة، موقفنا الرسمي هو أننا لا نستطيع تأكيد التقارير التي تفيد بأن الكوريين الشماليين يشاركون كجنود في المجهود الحربي الروسي”.

وأضاف: “لكن الأمر قد يتغير بالطبع”.

ومن جهته، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، حيازته تقارير استخباراتية تفيد بـ”أن كوريا الشمالية “تدرّب 10 آلاف جندي لدعم روسيا في حربها ضد كييف”.

ومن جهته، عقد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، اجتماعا أمنيا طارئا، اليوم الجمعة، واصفا خطوة بيونغ يانغ أنها “تهديد أمني ليس فقط لبلادنا بل أيضا للمجتمع الدولي”.

 وبدأ التحالف بين موسكو وبيونغ يانغ منذ تأسست كوريا الشمالية بعد الحرب العالمية الثانية، وتقارب البلدان أكثر بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022،  فيما تقول سيول وواشنطن إنهما يعلمان منذ فترة طويلة أن كيم جونغ أون، يرسل أسلحة إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا.

وقام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة نادرة إلى بيونغ يانغ في حزيران/يونيو الفائت، حيث وقّع البلدان اتفاقية دفاعية، في خطوة عززت التكهنات بشأن زيادة عمليات نقل الأسلحة.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى