مسؤولة سابقة في “غوغل” تكشف عن عادة بسيطة للنجاح في العمل

الرغبة في سماع وجهات نظر جديدة وتعلم مهارات جديدة يساعد على التميز الوظيفي

تُشكل العادات اليومية للموظف خلال عمله أحد عوامل نجاحه الوظيفي وتميزه في العمل، فيما ينشغل كثير من الموظفين في البحث عن العادات التي يُمكن أن تؤدي إلى رفع الإنتاجية وزيادة التميز في مسيرة العمل.

ونقلت شبكة “CNBC” الأميركية في تقرير لها عن مديرة تنفيذية سابقة من أصول عربية في شركة “غوغل” العالمي قولها “إن ثمة عادة بسيطة تميز الأشخاص الناجحين للغاية عن غيرهم”، مشيرة إلى أنها بفضل هذه العادة حققت النجاح الذي تتمتع به اليوم.

وبحسب التقرير فقد أسست مها أبو العينين في عام 2004 شركتها للاتصالات الاستراتيجية (Digital and Savvy) لتقديم خدمات العلاقات العامة للشركات الكبرى والرؤساء التنفيذيين.

وكانت أبو العينين البالغة من العمر 54 عاماً قد عملت كمديرة تنفيذية للعلاقات العامة في شركة “غوغل” لأكثر من 10 سنوات في منطقة الشرق الأوسط.

وتقول أبو العينين إن إحدى العادات ساعدتها على مواصلة تطوير حياتها المهنية حتى بعد البدء من جديد في بلد آخر.

وتضيف أن هذه العادة هي “أن يظل الشخص متعلماً مدى الحياة. الأمر يتعلق بالفضول.. لا أريد أن أتخلف عن الركب لأنني لا أعرف الأشياء. الأمر بهذه البساطة فقط”.

وتتابع مها العينين: “إن الرغبة في سماع وجهات نظر جديدة وتعلم مهارات جديدة لا تساعدك فقط على البقاء على صلة، بل تساعدك أيضًا على التميز، خاصة مع الابتكارات السريعة في التكنولوجيا، وعندما تتنافس مع مجموعة مواهب عالمية عن بعد”.

وجاءت هذه النصائح في كتاب نشرته أبو العينين مؤخراً تحت عنوان: “7 قواعد للاعتماد على الذات”.

وتُظهر الأبحاث أن الاستمرار في التعلم طوال حياتك المهنية يمكن أن يزيد من ذاكرتك وقدراتك المعرفية، فضلاً عن تحسين سعادتك. كما يميل أصحاب العمل إلى البحث عن موظفين يمتلكون “عقلية النمو”، حيث يسعون باستمرار إلى اكتساب مهارات جديدة وتحسين أنفسهم، كما قال خبير القوى العاملة في “لينكد إن” أنيش رامان.

وعلاوة على ذلك، مع زيادة الوصول الرقمي إلى الموارد والفصول والأدوات لجعل التعليم متاحاً على نطاق أوسع، تضيف أبو العينين، “لم يكن كونك متعلماً مدى الحياة اليوم أسهل من أي وقت مضى”.

وتشير إلى حياتها الخاصة كمثال بالقول: “تتمثل نقاط قوة أبو العينين في الإبداع والاستراتيجية، لكنها تكافح مع الثقافة المالية، وخاصة الموضوعات المملة مثل المحاسبة والميزانيات العمومية”.

ورغم أنها خبيرة في العلاقات العامة ومديرة تنفيذية ناجحة، إلا أنها أخذت دورة “التمويل للمديرين التنفيذيين غير الماليين” العام الماضي، بحسب ما يقول تقرير “سي إن بي سي”.

وتتساءل أبو العينين: “إن مقاطع الفيديو والبودكاست على يوتيوب مجانية ــ يمكنك أن تجد 10 دقائق في الأسبوع للاستماع إلى بودكاست وتعلم شيء ما.. لماذا لا نستفيد من كل الفرص المتاحة لنا للتعلم والارتقاء؟”.

وأضافت: “نحن لا نتنافس فقط مع أشخاص في مدننا بسبب بيئات العمل عن بعد. بل يجب أن تتمتع بميزة تنافسية”.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى