أهمية الهوايات وممارستها للشباب

هل هناك أي شيء تحب القيام به إذا تيسر لديك بعض الوقت بين مشاغلك وهموم الدراسة؟ هل هناك أي نشاط تستمتع حقاً بممارسته، حيث يمكنك قضاء ساعات وساعات دون تعب؟ فيم تقضي أوقات الفراغ أو أوقات العطلة، هل تستسلم للكسل والوخم واللا شيء حيث “إضاعة الوقت”؛ أم تشغل وقت فراغك بأمر مفيد محبب.. إذا كنت من هؤلاء الذين يشغلون أوقاتهم بأمر مفيد ومحبب فهنيئاً لك، فهذا ما يطلق عليه الهواية.. يمكنك التعرف أكثر إلى أهمية الهوايات وممارستها للشباب إذا تابعت السياق التالي.

ممارسة الهواية لا يرتبط بسن أو مرحلة عمرية

ممارسة هواية صيد الأسماك

تقول لبنى ناجي البنا استشاري تنمية بشرية وخبير دعم ذاتي لـ”سيدتي”: بعض الأشخاص ينظرون للهواية على أنها مجرد إضاعة للوقت، وهدر للمجهود بلا طائل، على أن الهوايات لها العديد من الفوائد في سياق حياتنا والهواية لا تتعلق بسن أو بمرحلة عمرية، حيث يعتقد الكثيرون أن الهوايات خاصة بالأطفال أو المراهقين أو حتى الشباب فقط، ولكن الناضجين والكبار لا يحق لهم أن يكونوا من أصحاب الهوايات، وهذا الأمر خاطئ تماماً فيمكن ممارسة الهواية في أي سن وفي أي مرحلة، فالهواية تتجاوز مجرد الترفيه عن النفس وهي تمارس خارج نطاق المهنة، ويمكن أن تصبح “المنقذ” الذي يحررنا من التعب والروتين، ويساعدنا على تحسين صحتنا الجسدية والعقلية.
تقول لبنى: هناك العديد من الدراسات الحديثة التي تؤكد أن الهوايات تساعد الأشخاص على الانفصال عن الروتين اليومي، مما يقلل بشكل كبير من تأثير بعض الاضطرابات الشائعة جداً اليوم، مثل التوتر أو الحياة المستقرة أو الوحدة و العزلة، من بين أمور أخرى، كما أنها تساهم في تحسين رفاهية الأشخاص الذين يمارسونها.

ما هي الهوايات؟

ممارسة هواية الحياكة

تقول لبنى: الهواية هي نشاط تمارسه من أجل المتعة وقضاء وقت مفيد وليس من أجل تحقيق مكاسب مالية. يمكن أن يكون أي شيء، وهناك أنواع عديدة من الهوايات: يمكن أن تكون فنية أو رياضية أو حتى علمية، وهناك أيضاً هوايات خارجية يمكن ممارستها كفريق أو بمفردك. حتى أن بعضها، بالإضافة إلى الترفيه، يمكن أن يساعد في الحصول على عقل وجسم رشيقين ونشطين.

أنواع الهوايات

للهوايات العديد من التصنيفات، فهناك هوايات عقلية ذهنية وهوايات اجتماعية وهوايات أدبية، وهوايات ثقافية وهوايات تكنولوجية، كذلك هناك هوايات علمية وفنية ورياضية وسياحية ترفيهية

أهمية الهوايات للشباب

ممارسة هواية الرسم
  • قضاء وقت الفراغ في أمر مفيد ومسلٍ.

  • تشجع مواهبنا الفطرية وتنميها.

  • التدريب على أن يكون مهنة بالمستقبل.

  • تطوير المهارات الحياتية واكتساب خبرات غير متوقعة.

  • المساعدة في مكافحة أعراض الاكتئاب والقلق.

  • التعرض لبعض المشكلات ومحاولة إيجاد حلول ابتكارية لها.

  • تعزز انضباطنا الذاتي وإبداعنا.

  • تزيد من احترام الذات.

  • تقليل التوتر وتحسين الصحة العقلية حيث تتخلص من ضغوط الحياة العملية.

  • تساعد في تحسين التطور المعرفي والفكري.

  • تساعد في إنشاء علاقات اجتماعية وصداقات جديدة.

  • تساعد على تنظيم الوقت.

نماذج مقترحة لهوايات مفيدة

ممارسة هواية عزف الموسيقى

فيما يلي “سيدتي” تساعدك وتقدم لك قائمة بأشهر الهوايات التي قد تهمك:

  • هواية تعلم الطبخ من مناطق وثقافات أخرى.

  • هواية الرسم بالألوان الزيتية أو الألوان المائية أو الباستيل أو أقلام الرصاص.

  • هواية الرقص لتحسين ذكائك الحركي.

  • هواية مشاهدة الأفلام السينمائية.

  • هواية تصميم مواقع إلكترونية أو تعلم تصميم الجرافيكس والبرامج التكنولوجية الأخرى.

  • هواية جمع الأشياء (الألعاب، العملات المعدنية، الطوابع، الكتب، الخرائط، الطوابع، إلخ.)

  • هواية الاستماع إلى الموسيقى بلغات أخرى وبلدان أخرى.

  • هواية العزف على الآلات الموسيقية.

  • هواية اليوغا والتأمل.

  • هواية تربية الحيوانات الأليفة.

  • هواية الزراعة البسيطة (الحدائق المنزلية)

  • هواية الخياطة وتفصيل الملابس وتعديلها.

  • هواية السفر في رحلات برية وبحرية أو زيارة الأماكن الأثرية والتاريخية.

  • هواية التصوير الفوتوغرافي (صورة شخصية، منظر طبيعي، ماكرو، تصوير فلكي، إلخ.)

  • هواية إنشاء محتوى أو مقاطع فيديو مثيرة للاهتمام.

  • هواية الجري أو المشي في الطبيعة.

  • هواية الإبحار أو ركوب الأمواج، إذا كنت تعيش بالقرب من البحر.

  • هواية إنشاء شخصات هزلية والتقليد.

  • هواية ترميم الأشياء (الألعاب، الأثاث، الأدوات، إلخ)

  • هواية ممارسة الألعاب الرياضية للاستمتاع بها دون ضغوط المنافسة.

  • هواية ألعاب الفيديو الإستراتيجية.

  • هواية حل الكلمات المتقاطعة، البحث عن الكلمات، سودوكو، الشطرنج.

  • هواية تعلم اللغات فيمكنك أن تتعلم لغة أخرى.

  • هواية الكتابة لتكتب قصة أو نصاً أو قصة قصيرة تأسر الخيال.

  • هواية إصلاح الأشياء مثل الأثاث والألعاب والأدوات وما إلى ذلك.

نصيحة أخيرة

بالنهاية تقول لبنى: لم يفت الأوان بعد للبدء في تطوير هوايتنا. غالباً ما تترك الالتزامات اليومية القليل من الوقت للقيام بأشياء أخرى نود أن نكون قادرين على تضمينها في روتيننا. إلا أننا ينبغي بذل الجهد لإيجاد ذلك الوقت من اليوم لممارسة ذلك، على أنه من المهم عدم رؤية الهواية كالتزام حتى لا نشعر بثقلها، لأن الهواية لو شعرنا بأنها أمر مفروض علينا ستتوقف عن كونها شيئاً يتم القيام به من أجل المتعة والانفصال عن متاعب اليوم، مما قد تكون له نتائج عكسية، لذلك يجب أن نمارس شيئاً نحبه أو نهتم به حقاً، ونقوم به بشكل فردي أو في مجموعة، في المنزل أو في الهواء الطلق، وما إلى ذلك. بغض النظر عن ماهية الهواية لكن يجب دائماً أن يمارسها الفرد بمحض إرادته وأن يكون على دراية بالفوائد التي تجلبها.
والآن إذا لم تكن لديك أي هوايات حتى الآن، فقد حان الوقت للبدء في التفكير في الأشياء التي تحب القيام بها، وإذا لم يكن يوجد لديك وقت، فهذه ليست حجة قم بإفساح المجال لما يمكن أن تستمتع به في جدول أعمالك المزدحم وابدأ بممارسته الآن!

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى