برلين: بينما ترتفع درجات الحرارة لتسجل مستويات قياسية في الكثير من الأماكن بمختلف أنحاء العالم، بالاضافة إلى ارتفاع أسعار الطاقة، هناك طرق للحفاظ على برودة المنزل في حال كان المرء لا يرغب في تشغيل مكيف الهواء، وفيما يلي بعض النصائح حول كيفية توفير مناخ لطيف في المنزل خلال أيام الصيف الحارة.
التهوية أثناء الليل
بمجرد أن تنخفض درجات الحرارة من جديد في المساء، يجب أن تتم تهوية الغرف جيدا، للتخلص من أي حرارة محفوظة داخلها، ولا سيما في الأيام الحارة. ويوصي كريشتيان هاندفيرك، وهو مسؤول في مركز ألماني لاستشارات المستهلك، بفتح العديد من النوافذ في المنزل أو الشقة لفترة أطول من الوقت، للسماح بمرور الهواء.
ولكن، ماذا عن فترة النهار؟
عندما ترتفع درجات الحرارة في فترة النهار، قد يميل المرء إلى ترك نوافذ المنزل مفتوحة على مصراعيها أثناء النهار أيضا، أملا في الحصول الاستمتاع بالنسيم اللطيف.
ويقول هاندفيرك إنه على الرغم من أن الهواء قد يبدو لطيفا على البشرة، سوف تسخن الغرفة سريعا، حيث تبدأ الحرارة في التسلل إلى الغرفة عن طريق النوافذ المفتوحة، ومن ثم تسخن كل شيء بداخلها، من الأرضية إلى الأثاث. ويقول الخبير: “من الأفضل إبقاء النوافذ مغلقة أثناء فترة النهار، على الرغم من صعوبة الأمر”.
ولا يعني ذلك عدم إمكانية فتحها بين الحين والآخر من أجل السماح بدخول القليل من الهواء النقي، ولكن يجب أن يكون ذلك لفترات قصيرة. وتعتبر المراوح طريقة رائعة لجعل الجو في الداخل منعش وأكثر كفاءة من أجهزة التكييف، بحسب أحد المراكز الألمانية لاستشارات المستهلك.
غلق الستائر
هناك طريقة أخرى لمنع سخونة الغرفة، وهي حجب أي أشعة مباشرة للشمس. ويقول أندرياس كولر، وهو خبير بناء مقيم في برلين، إن “الحماية الخارجية من أشعة الشمس باستخدام شيش النافذة على سبيل المثال، تعد أفضل وسيلة للحماية من الحرارة”.
كما يوجد خيار آخر، وهو غلاف الحماية من أشعة الشمس، والذي يتم وضعه على جزء النافذة من الخارج بصورة مباشرة. ويقول هاندفيرك: “إنه شفاف ويمكن تركه حتى في الشتاء”.
غلق جميع مصادر الحرارة المحتملة
لا تعد هذه النصيحة رائعة بغرض تقليل درجة الحرارة فحسب، ولكنها تساعد أيضا في توفير الطاقة: تحويل نظام التدفئة إلى “وضع الصيف”.
ويوضح هاندفيرك أنه “أثناء التشغيل العادي، يتم ضخ ماء ساخن عبر أنابيب التدفئة، حتى عندما يتم إيقاف تشغيل منظم المشعاع”، مضيفا أن هذا يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الغرفة.
وعندما يتم التحويل إلى “وضع الصيف”، يتم وقف المشعاع وتظل الأنابيب باردة.
تنازل عن السجادة
يقول هاندفيرك إن السجاد يختلف عن البلاط أو الخشب، لأنه يعمل كمواد عازلة.
ويقول إن “السجاد السميك يفصل بناء الأرضيات الصلبة عن باقي الغرفة. ويعني ذلك أنه عندما تكون هناك تهوية، لا يصل الهواء البارد إلى الأرض مما يؤدي إلى تراكم الحرارة فيها.”
ويقول الخبير، لذلك حان الوقت للف السجاد وتخزينه بعيدا عندما تكون درجات الحرارة في الخارج مرتفعة.
استعن بالنباتات
هناك طريقة أخرى رائعة وطبيعية لتحسين المناخ في الداخل، وهي الاستعانة بالمزيد من النباتات. ويقول خبير الزراعة المائية يورجن هيرمانسدورفر إن “أوراق الشجر ذات المساحة السطحية الكبيرة تطلق رطوبة باردة إلى البيئة المحيطة”.
لا داع للاستعانة بالغسيل
قد يبدو أن قيام المرء بتعليق ملابسه لتجف في الغرفة فكرة جيدة، إلا أن تأثير التبريد يكون قصير الأمد نوعا ما. فبعد مرور فترة قصيرة، سوف يصبح الطقس أكثر حرارة بسبب الرطوبة المتزايدة، كما يمكن أن يعزز نمو العفن في حال تم القيام بذلك كثيرا.
متابعات