كشفت السعودية، عن مشروع طموح لتوطين زراعة الزعفران الذي يطلق عليه “الذهب الأحمر” لارتفاع أسعاره عالميًا، ويُعد أحد أغلى التوابل على مستوى العالم.
وأطلق المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة في المملكة، المشروع الجديد لزراعة الزعفران، ضمن خطة زراعية طويلة لتعزيز الموارد الطبيعية، وتطوير الأبحاث التطبيقية الزراعية.
وقال المركز الحكومي في بيان، إن المشروع يشمل توطين إنتاج الزعفران في 4 مناطق رئيسة، هي: الرياض، والقصيم، وتبوك، والباحة.
ويتضمن المشروع دراسة وتقييم عدة جوانب مؤثرة في إنتاج أزهار الزعفران، مثل: تحديد أفضل مواعيد الزراعة لإنتاج الأزهار، واختيار الأسمدة المناسبة، والكثافة النباتية.
كما تتضمن الدراسة، عمق الزراعة، وملوحة مياه الري والتربة، والمحاليل المغذية للزراعة المائية والعمودية على إنتاج أزهار الزعفران.
ويقول القائمون على المركز، إن الزعفران من المحاصيل الواعدة اقتصاديًا، وتسعى المملكة إلى مضاعفة إنتاجه، لكن خطتها تتطلب إجراء العديد من الأبحاث والدراسات العلمية؛ لدعم وتعزيز زراعته وإدخاله ضمن منظومة الإنتاج الزراعي في المملكة.
وبلغت واردات المملكة العام 2020، من الزعفران، 125 طنًّا، تشكّل نحو ثلث الإنتاج العالمي، وبقيمة تتجاوز 112 مليون ريال (نحو 30 مليون دولار)، وفق إحصائية نشرتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
زراعة الزعفران
تُزرع بصيلات الزعفران في فصل الصيف، وتبدأ البراعم في التفتح بحلول الخريف، وقبل الشتاء تبدأ عملية الإزهار.
وتبدأ بصيلة الزعفران في الإنتاج بعد سنتين من الزراعة، ويمكن استخدامها لفترة تتراوح بين 6 أو 7 سنوات متتالية، يجب بعدها تغيير مكان الزراعة.
وتنتج بصيلات الزعفران المزروعة 5 بصيلات أخرى بعد فترة، ويتم نزعها وزراعتها في أماكن أخرى.
وتنتج مساحة هكتار كامل (الهكتار 10 آلاف متر مربع) 4 كيلوغرامات فقط من الزعفران.
والزعفران يتم استخراجه من زهرة صغيرة بنفسجية اللون، في وسطها توجد 3 خيوط على الأقل ذات لون برتقالي مائل للحمرة، يتم استخراجها من قبل أشخاص مدربين وتجفيفها.
ويخرج من الكيلوغرام الواحد من الزهور البنفسجية المقطوفة من الحقول 10 غرامات فقط من الزعفران أي أن 1 % من الزهور يباع على شكل زعفران، وتعد إيران أكبر منتج ومصدر للزعفران في العالم.
متابعات