نددت باريس بما وصفته بـ”الاستفزاز” الصادر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي هدد بتدمير لبنان مثلما حصل في غزة إذا لم يتخلص من حزب الله.
وبحسب وكالة “فرانس برس”، قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو: “إن الوضع في لبنان كارثي”، مضيفاً: “إذا تم المضي قدما بهذا الاستفزاز، فإنه سيجر لبنان، البلد الصديق لفرنسا، إلى الفوضى فيما يعاني من حالة ضعف كبيرة.
ولفت إلى أن هذا الاستفزاز من شأنه أن يضع إسرائيل أمام مشكلات أمنية أكبر من تلك التي سادت قبل العمليات العسكرية في لبنان”.
وتربط فرنسا بلبنان علاقات تاريخية وثقافية متينة؛ ما يتيح لباريس أحيانا لعب دور الوسيط الرئيس في قضايا المنطقة، وقد استثمر الرئيس إيمانويل ماكرون قدرا كبيرًا من نفوذه السياسي في هذا البلد، الذي خضع للانتداب الفرنسي.
وكان ماكرون أثار غضب نتنياهو، بتأكيده أن “الأولوية اليوم هي العودة الى حلّ سياسي، والكفّ عن تسليم الأسلحة لإسرائيل لخوض المعارك في غزة”، مشيرا إلى أن فرنسا “لا تقوم بتسليم” أسلحة.
كما طالب ماكرون أيضا أن تتبع إسرائيل القانون الدولي والإنساني لتجنب سقوط ضحايا مدنيين، داعياً إلى وقف إطلاق النار في كل من غزة ولبنان لإفساح المجال أمام الحلول الدبلوماسية والسياسية.