فينيسيوس جونيور من الإهانات والشتائم إلى الكرة الذهبية

لم تكن طريق النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، مهاجم ريال مدريد نحو الشهرة والبروز كواحد من أفضل اللاعبين في العالم في الوقت الحالي مفروشة بالورود، لكن اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا، تخطى الكثير من العقبات والحواجز ليصبح أيقونة الفريق الملكي، ويتصدر قائمة المرشحين لإحراز الجائزة الشخصية الأعظم في تاريخ الرياضة: الكرة الذهبية.
وقبل حفل مسرح “دو شاتليه” في باريس يوم 28 أكتوبر المقبل للإعلان عن صاحب الكرة الذهبية، يتصدر فينيسيوس جونيور الترشيحات، ويتقدم بنسبة كبيرة من دعم المصوتين، حتى وإن خيب منتخب البرازيل الآمال في كوبا أمريكا 2024، وخرج خالي الوفاض من جديد.
وأسهم النجم البرازيلي الذي قدم إلى ملعب سانتياغو بيرنابيو في العام 2018، في قيادة ريال مدريد لإحراز دوري أبطال أوروبا في مناسبتين الأولى في 2022 والثانية العام الجاري، ليتحول إلى معشوق جماهير الفريق الملكي وواحد من أبرز نجومه.
إهانات عنصرية وجدل مع الحكام
واستأثر فينيسيوس جونيور بالاهتمام في أوساط الليغا خلال الموسمين الماضيين بعدما كان في الكثير من المرات هدفا للإساءات العنصرية المستمرة بنسق تصاعدي من قبل جماهير الأندية المنافسة لريال مدريد، أو أحيانا في مباريات منتخب البرازيل.
وتعرض النجم البرازيلي للإهانات خاصة في مباراة ريال مدريد وفالنسيا، أو في مواجهة فريقه أمام أوساسونا، الموسم الماضي، واضطر للتخاطب مع الحكم مهددا بالخروج من الملعب.
وخلال مباراة ريال مدريد وفالنسيا، تعرض فينيسيوس جونيور للطرد بسبب شجار مع لاعبي فالنسيا وسط تعرضه لهتافات عنصرية من جماهير “الخفافيش”.

وتوقفت المباراة لعشر دقائق في الشوط الثاني بعدما قال فينيسيوس للحكم إنه تعرض لإساءة عنصرية من قبل الجماهير، وتم تداول بعض الصور التي ظهر فيها فينيسيوس جونيور، وهو يبكي متأثرًا بالهتافات العنصرية، التي جاء على رأسها “الموت لفينيسيوس”.
ودعم الإيطالي كارلو أنشيلوتي وقتها فينيسيوس قائلا إن ما يحدث له غير طبيعي بالمرة.
وفي مارس الماضي، أجهش فينسيوس جونيور بالبكاء، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الإسبانية مدريد قبل مباراة منتخب بلاده الودية البرازيل ضد إسبانيا.
وقال النجم البرازيلي آنذاك إن “عدم وجود عقوبة هو ما يحبطني أكثر، كل هؤلاء الناس يغادرون الملاعب دون أن ينالوا أي عقوبات وكأنهم لم يفعلوا شيئاً”.
وقبل المباراة الافتتاحية للريال في دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي، أمام شتوتغارت (3 ـ 1)، كانت الأضواء كلها مسلطة على إمكانية تعرضه للعنصرية من قبل الجماهير الألمانية.
وقال أنشيلوتي مدافعا عن لاعبه:”توقفوا عن تسليط الضوء على فينيسيوس جونيور، وامنحوا قليلًا من الاهتمام لِما يقوم به المشجعون في الملعب”.
وكان أنشيلوتي سئل عن سبب اهتمام فينيسيوس بالرد على الجماهير في كل مرة يتعرض للهتافات بدل أن يركز على اللعب.

وتعوّد النجم البرازيلي الرد على المشجعين والدخول حتى في جدل صاخب مع الحكام ولاعبي الأندية المنافسة.
سخرية بنزيما وميندي
ولم يسلم النجم البرازيلي أحيانا من سخرية زملائه في ريال مدريد، بسبب ردوده الانفعالية أو فقدانه التحكم في أعصابه في بعض المباريات.
وفي إحدى مباريات ريال مدريد، طلب النجم الفرنسي كريم بنزيما، صاحب الكرة الذهبية 2022، وهداف الريال السابق، من زميله فيرلاند ميندي عدم تمرير الكرة لفينيسيوس.
وواجه المهاجم البرازيلي الكثير من الضغوطات وحملات التشكيك في قدرته على قيادة هجوم أقوى فريق بالعالم، لكنه لم يستسلم لتلك الموجات المحبطة، وحافظ على ثقته بإمكاناته وبقدرته على الوصول إلى الهدف.
