اعترف بها أنشيلوتي.. مشكلة قد تدمر موسم ريال مدريد

على الرغم من أن ريال مدريد بدأ الموسم الجاري مهتزا إلّا أنه استطاع أن يعدل من أوضاعه سريعًا، ويحقق الفوز الرابع على التوالي من بعد التعادل مع لاس بالماس في الجولة الثالثة من الدوري الإسباني.

جاء هذا بعد الفوز الكبير على إسبانيول بأربعة أهداف لهدف وحيد، ليصل ريال مدريد إلى النقطة الـ14 في المركز الثاني خلف برشلونة “المتصدر”.

ولكن، على الرغم من تلك الانتصارات، هناك مشكلة تؤرق نوم المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، اعترف بها أخيرًا رغم أنها واضحة للجميع، وقد تتسبب في كارثة لموسم النادي الإسباني.

ظهرت تلك المشكلة مع بداية الموسم الجاري، وبالتحديد منذ مباراة أتالانتا في السوبر الأوروبي، التي انتهت لصالح ريال مدريد بهدفين نظيفين.

ما مشكلة ريال مدريد؟

تتلخص مشكلة ريال مدريد الحالية في كون “الملكي” لا يسجل أهدافًا إلا في الشوط الثاني من عمر المباراة.

حدث ذلك ضد أتالانتا في السوبر الأوروبي، وأمام بلد الوليد في الدوري الإسباني ولاس بالماس وريال بيتيس وريال سوسييداد وحتى شتوتغارت في دوري أبطال أوروبا، وأخيرًا مجددًا في الليغا ضد إسبانيول.

وكان الاستثناء الوحيد في مباراة “الميرنغي” بالجولة الافتتاحية من الدوري الإسباني أمام ريال مايوركا، عندما أحرز رودريغو هدف التقدم لريال مدريد في الدقيقة الـ 13 من عمر اللقاء.

كيف اعترف أنشيلوتي؟

خرج أنشيلوتي بعد الفوز برباعية على إسبانيول، وأكد إدراكه التام لوضع فريقه، وأن المشكلة الحالية هي أمر يعمل على إصلاحه.

وأكد أنشيلوتي كذلك أن هذا أمر يزعجه، وأنه قام بالتحدث مع اللاعبين في هذا الشأن من أجل إيجاد حلول تساعد “الملكي” على التحسن.

مشكلة أكبر تترتب عليها

عدم تسجيل الأهداف إلا في الشوط الثاني هي ليست بمشكلة في حد ذاتها، فلا يهم متى تسجل طالما تحقق الانتصارات.

لكن هناك مشكلة أخرى تترتب عليها، وهي مرتبطة بطريقة تسجيل تلك الأهداف، حيث لا ينجح “الملكي” عادة هذا الموسم في هز شباك خصومه، إلا بعدما يقضي عليه على المستوى البدني.

وجود فينيسيوس جونيور، وكيليان مبابي، ورودريغو، وجود بيلينغهام وكل تلك السرعات والمهارات كفيل بجعل الخصوم يخرجون كل طاقتهم في أسرع وقت ممكن.

تعد تلك طريقة فعالة وناجحة مع فرق منتصف وأسفل ترتيب جدول الدوري الإسباني، ولفترة مؤقتة قبل أن ينال الإرهاق من اللاعبين كافة سواء في ريال مدريد أو غيره من الأندية بفعل تلاحم المباريات وجداول البطولات.

لكنها لا يمكن أن تكون فعالة مع فرق أكثر قوة بدنية مثل برشلونة وأتلتيكو مدريد التي تعرف بالتحديد كيف ومتى تخرج طاقتها في الملعب، وكيف تدخرها للأوقات الحاسمة في المباراة.

لو نجح ريال مدريد في التسجيل بتلك الطريقة أمام إسبانيول وبلد الوليد وريال بيتيس وغيرها فماذا سيفعل أمام خصوم أكثر تنظيمًا وذكاءً في استهلاك طاقتهم؟.

متابعات