وزير خارجية اسرائيل : سنعيد “حزب الله” إلى ما وراء نهر الليطاني

قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه “إذا فشل العالم في سحب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، فإن تل أبيب ستفعل ذلك”.

ونقلت وكالة الأناضول عن كاتس قوله، في بيان: “في أعقاب الهجوم واسع النطاق الذي شنه حزب الله  في إسرائيل، اتصلت بالعشرات من وزراء الخارجية، وقمت بحث جميع السفارات الإسرائيلية في العالم لإيصال رسالة واضحة”.

وفحوى هذه الرسالة التي تحدث عنها كاتس أن “إسرائيل ستفعل كل ما هو ضروري لحماية مواطنيها من حزب الله”.

وأضاف كاتس أن “حزب الله منظمة تهاجم إسرائيل دون توقف منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول (الماضي)، وقتلت عشرات الإسرائيليين، وأدت إلى تهجير حوالي 70 ألف إسرائيلي من منازلهم”.

وأكد أن “إسرائيل عملت وما زالت تعمل، على منع المزيد من الأذى لمواطنيها، ولن نتوقف حتى نعيد الأمن لمواطنينا وسكان الشمال إلى منازلهم”.

وتابع: “يتعين على أي شخص مهتم بإحلال الاستقرار في المنطقة ووقف التصعيد في الشمال أن يفعل شيئا واحدا: ضمان التنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن رقم 1701 وانسحاب قوات حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني”.

وختم بالقول: “إذا لم يسحب العالم حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني بموجب القرار 1701، فإن إسرائيل ستفعل ذلك”.

وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل.

ودعا القرار إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات “يونيفيل” الأممية.

والموقف الرسمي الإسرائيلي هو انسحاب  حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، وتقترح تل أبيب انتشار الجيش اللبناني وقوات يونيفيل بالمنطقة ما بين الحدود مع إسرائيل وجنوب النهر، فيما يرفض الحزب ذلك.

تصريحات الوزير الإسرائيلي تأتي بعد أن أعلن “حزب الله” الأحد، أنه قصف مواقع عسكرية في مدينة حيفا شمالي إسرائيل بصواريخ فادي 1 و2، للمرة الأولى منذ بدء المواجهات الحدودية مع تل أبيب قبل نحو عام، وذلك في إطار “الرد الأولي” على تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية التي ضربت مناطق مختلفة في لبنان.

وأسفرت صواريخ “حزب الله” عن إصابة عدد من الإسرائيليين وأضرار مادية كبيرة حسب وسائل إعلام عبرية، فيما قصف الجيش الإسرائيلي 16 بلدة جنوبي لبنان؛ مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 3، وفق بيان وزارة الصحة اللبنانية.

وخلال الأسبوع الحالي، تصاعدت الحرب بين “حزب الله” وإسرائيل عقب تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء ما أوقع 37 قتيلًا وأكثر من 3 آلاف و250 جريحًا، إلى جانب غارة جوية استهدفت الجمعة، الضاحية الجنوبية لبيروت خلفت 45 قتيلًا بينهم أطفال ونساء والقيادي البارز في “حزب الله” إبراهيم عقيل، و68 جريحا وفق إحصائية غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى