قالت صحيفة عبرية إن تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية التابعة ل حزب الله اللبناني، ستعمل على تغيير جذري لكل ما عرفه العالم عن الحروب.
وأضافت صحيفة “معاريف” أنه “إذا تبين أن التقديرات والتقارير الصادرة من لبنان وسوريا صحيحة فيما يتعلق بحجم الضرر الذي يفترض أن إسرائيل ألحقته بـ”حزب الله”، وبالحرس الثوري الإيراني، فإنه سيكون من الممكن القول إن الهجمات الأخيرة غيرت كل ما يعرفه العالم عن الحروب”.
وأشارت إلى أنه بناء على ما حدث فإن العالم تعرض “لحرب بالتحكم عن بعد، تتم دون تعريض حياة الجنود للخطر ودون تشغيل الدبابات والطائرات، ومع ذلك، يتعرض الطرف الآخر لأضرار يحرم فيها من إحدى قدراته على القتال”.
وأردفت أنه “إذا كان صحيحا أن إسرائيل تقف وراء الهجمات، فإنها تخلق سباقا عالميا هنا حول الشكل الذي ستبدو عليه ساحة المعركة التالية”.
ووفق الصحيفة فإنه “بعد العصر الحجري، جاء عصر السيوف، وعصر البنادق، وعصر الدبابات، ثم عصر الطائرات النفاثة، والآن بدأ عصر جديد للقتال”.
وأوضحت الصحيفة أن القادة في إسرائيل وعلى رأسهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، طالبوا في وقت سابق باستثمار أموال أكثر في الأسلحة والعتاد العسكري والجنود، وتوظيف أموال أقل في التكنولوجيا والطائرات المتقدمة”.
وردا على ذلك، أشارت “معاريف” إلى ما جرى مع حزب الله خلال اليومين الماضيين دون أن تضع إسرائيل مقاتلا واحدة في الجبهة، ورأت أنه “يجدر إعادة النظر في المناقشة حول ما إذا كانت التحركات التكنولوجية المتقدمة تشكل قوة الواقع في ساحة المعركة الجديدة”.
وقتل 14 شخصا وأصيب أكثر من 450 بجروح الأربعاء في انفجارات جديدة لأجهزة لاسلكية في لبنان، كما أعلنت وزارة الصحة في حصيلة جديدة.
وقالت الوزارة في بيان إن “14 شخصا قد قتلوا وأصيب أكثر من 450 شخصا بجروح” في “تحديث ثان لحصيلة موجة التفجيرات العدوانية التي طالت أجهزة لاسلكية بعد ظهر اليوم الأربعاء”.
وقتل 12 شخصا على الأقل وأصيب نحو 2800 آخرين بجروح في الانفجارات المتزامنة لأجهزة الاتصال “بيجر” التي وقعت أمس الثلاثاء في مناطق تعدّ معاقل لحزب الله في لبنان.
متابعات