ما هي الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت ؟

بحسب صحيفة “معاريف” العبرية، تم التطوير الأولي للصاروخ الباليستي الذي تفوق سرعته سرعة الصوت في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كجزء من محاولة القوى العظمى لتطوير أسلحة أسرع وأكثر دقة مع قدرات اختراق محسنة. 

وكانت كل من الولايات المتحدة و روسيا  هما الرائدتان في تطوير أسلحة من هذا النوع، لكن الصين انضمت أيضًا إلى سباق التسلح الذي تفوق سرعته سرعة الصوت. 

وكانت روسيا أول من قدم للعالم علنًا صاروخها الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، “أفانغارد” في العام 2018 وبعد ذلك، بدأت الصين والولايات المتحدة أيضًا في عرض تقنيات مماثلة.

وتختلف الصواريخ الباليستية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت عن الصواريخ الباليستية الأخرى بشكل أساسي في سرعتها ومسارها، حيث يطير الصاروخ الفرط صوتي بسرعة تفوق سرعة الصوت بخمسة أضعاف، أي بسرعة تزيد عن 6000 كيلومتر في الساعة.

وفي المقابل، فإن الصواريخ الباليستية العادية، حتى لو وصلت إلى سرعات عالية، لا تقترب من هذه السرعة.

وفي ذات السياق، فإن أسرع الصواريخ هي الصواريخ الباليستية العابرة للقارات “ICBM”، التي تسير بسرعة 24 ألف كيلومتر، ويتضمن مسارها الإطلاق خارج الغلاف الجوي والعودة إلى الأرض بسرعة عالية، وكما ذكرنا، تطير الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بسرعة تبلغ 6000 كم/ساعة.

كما تسافر صواريخ كروز بسرعات تتراوح بين 800 إلى 1000 كم/ساعة، وعادةً ما تكون على ارتفاع منخفض؛ ما يجعل من الصعب اكتشافها واعتراضها بسرعات تتراوح بين 1000 إلى 5000 كم/ساعة، لاعتراض الطائرات أو الصواريخ الأخرى.

علاوة على ذلك، في حين أن الصواريخ الباليستية التقليدية تطير في مسار مكافئ، وتظل خارج الغلاف الجوي لفترة طويلة من مسارها، فإن الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت تظل على ارتفاع أقل، وتتحرك في مستوى متغير؛ ما يزيد من صعوبة اكتشافها بواسطة أنظمة الدفاع.

ويعد الفرق الرئيس الآخر هو في القدرة على المناورة للصاروخ الذي تفوق سرعته سرعة الصوت.

وعلى عكس الصواريخ الباليستية العادية، التي كانت تطلق رحلات بحرية في مسار ثابت، فإن الصاروخ الذي تفوق سرعته سرعة الصوت قادر على إجراء مناورات حادة بسرعة عالية؛ ما يجعل من الصعب للغاية اعتراضه بالوسائل الموجودة.

 ويتراوح مدى الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت من مئات إلى آلاف الكيلومترات، حسب طراز ونوع السلاح.

وعلى سبيل المثال، يمكن لصاروخ “أفانغارد” الروسي أن يحمل رؤوسًا نووية على مسافة تصل إلى 10 آلاف كيلومتر، وهذا يعني أن أي نقطة على الأرض يمكن أن تتعرض لتهديد فوري وغير متوقع.

وعلى عكس الصواريخ الباليستية التي تغادر الغلاف الجوي، وتعود إلى الأرض، غالبًا ما تطير الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت في الغلاف الجوي على ارتفاع أقل.

ويمكنها المناورة خلال الرحلة بأكملها، ومع ذلك، هُناك صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت تتضمن أيضًا قدرة باليستية تأخذها فوق الغلاف الجوي، ثم تعود إلى الغلاف الجوي.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى