أسرار تفوق لامين يامال على كيليان مبابي

قدم لامين يامال مباراة أخرى مثالية رفقة برشلونة أمام نظيره جيرونا في المواجهة التي جمعت الفريقين ضمن لقاءات الجولة الخامسة من الدوري الإسباني.

سجل يامال الهدفين الأول والثاني لبرشلونة، ومنح النادي الكتالوني نصرًا هامًا أمام فريق نجح في الفوز عليهم برباعية مرتين في الموسم الماضي.

لكن ما علاقة هذا بنجم ريال مدريد كيليان مبابي؟ وكيف يتفوق عليه يامال؟ وما هي أسباب ذلك التفوق؟ ذلك ما نتطرق له في السطور القادمة:

أرقام كيليان مبابي

لعب مبابي 5 مباريات في الدوري الإسباني حتى هذه اللحظة مع ريال مدريد، ولم يقدم ما كان منتظرًا منه من قبل الجماهير.

سجل مبابي في تلك المباريات الخمس ثلاثة أهداف، وكان هناك هدف واحد منهم فقط من لعب مفتوح، والبقية كانت من ركلتي جزاء.

لم يصنع مبابي أي هدف حتى الآن، رغم أن فريقه سجل ستة أهداف أخرى لم يكن له فيهم أي مساهمة.

أرقام لامين يامال

لعب يامال حتى الآن خمس مباريات فقط مع برشلونة في الموسم الجديد، ونجح خلالهم في تسجيل ثلاثة أهداف منهم ثنائية جيرونا.

وأضاف النجم الشاب 4 تمريرات حاسمة لسجلاته مع برشلونة في الدوري الإسباني، ليؤكد تفوقه على النجم الفرنسي، نظرًا لكونه لم يسجل أي هدف من ركلة جزاء، والأهداف الثلاثة الخاصة به جاءت من لعب مفتوح.

 أعذار مبابي

يملك كيليان مبابي أعذارًا في تأخره خلال المقارنة مع يامال صاحب الـ17 عامًا، ويتمثل في عدم تأقلم النجم الفرنسي مع أجواء الليغا بعكس جناح برشلونة.

ويلعب يامال في الدوري الإسباني منذ حوالي عام ونصف، حيث كانت أول مواجهة له في الفوز بأربعة أهداف نظيفة على ريال بيتيس في الدوري الإسباني في أبريل 2023.

عمر يامال في الدوري الإسباني أكبر من مبابي، وبالتبعية يملك الشاب خبرة أكبر في ملاعب إسبانيا، وفي طرق دفاع الفرق وتكتلها وتكتيكها وغيرها من الأمور التي تساعده على الانسجام بشكل أفضل، وبالتبعية التسجيل فيهم وتشكيل خطورة أكبر عليهم.

خطة أنشيلوتي

كان واضحًا للغاية في الأسابيع الأولى من الدوري الإسباني أن مبابي يعاني من أجل التأقلم مع نجوم ريال مدريد، بالتحديد في خط الهجوم.

ظهر الخط الأمامي لريال مدريد مهتزًا، وفيه الكثير من المشاكل التي تخص التمركز والتحرك في وجود فينيسيوس ومبابي ورودريغو وحتى جود بيلينغهام في الجولة الأولى دون أي تدخل من كارلو أنشيلوتي لإيجاد حلول.

استمرت تلك المشكلة على بعض المستويات حتى المباراة الأخيرة ضد ريال سوسييداد، وإن كانت الأمور قد تحسنت بعض الشيء.

في المقابل، يملك يامال مركز الجناح الأيمن في برشلونة منذ عام ونصف دون أدنى منافسة، حتى منافسه الوحيد رافينيا قد نُقِل لمركز آخر في الملعب، ليلعب الإسباني دون ضغوط حقيقية خلفه، وفي المركز المناسب له والمفضل لقلبه.

ويعاني مبابي في ريال مدريد خاصة أنه يشارك تارة في مركز رأس الحربة وأخرى في مركز الجناح الأيمن، وفي مناسبات قليلة للغاية في مركزه المفضل على الجناح الأيسر.

عامل هام للغاية!

ظهر كيليان مبابي بشكل طيب أمام ريال سوسييداد، وإن كان يعيبه بعض الأشياء في عملية اتخاذ القرار.

كان مبابي يريد أن يقوم بكل شيء وحده، أن يقطع الكرات، وأن يركض ويراوغ ويسدد ويسجل الأهداف، لكنه في النهاية لم يسجل إلا من ركلة جزاء.

بدا أن مبابي لديه ما يريد أن يثبته للجميع، وأنه يعاني ضغطاً كبيراً لإثبات نفسه للجماهير بعد أن ظل لسنوات حلمهم الأول، في المقابل نجد يامال يلعب بجماعية أكبر، وبهدوء واضح في ظل تركيزه على أن يكون مفيدًا للفريق أكثر من نفسه، ويتضح ذلك في عدد التمريرات المفتاحية التي قدمها كل لاعب.

ويملك لاعب ريال مدريد نسبة 0.4 تمريرة مفتاحية في المباراة، مقابل 2.4 ليامال في كل مباراة.

صنع الجناح الإسباني خمس فرص محققة للتسجيل في خمس مباريات مقابل ولا فرصة لمبابي، وهو دليل كاف على استعداد صاحب الـ 17 عامًا للعب بشكل جماعي أكبر من مبابي، وبالتبعية تعظيم أرقامه مع الفريق على مستوى الصناعة، الغائبة تمامًا عن الفرنسي حتى الآن.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى