الإعدام لسفاح التجمع بعد أخذ رأي المفتي

قضت الدائرة “27” جنايات جنوب القاهرة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار ياسر أحمد الأحمداوي، اليوم الخميس، بإجماع الآراء، بالإعدام شنقًا لـ”سفاح التجمع” بعد ورود رأي فضيلة المفتي، وذلك لاتهامه بقتل 3 نساء؛ والتخلص من جثثهن في صحارى بورسعيد، والإسماعيلية، والقاهرة.

وقالت المحكمة في بداية حكمها، إن”المتهم ارتكب جرائمه دون رعشة يد، ولا خوف من الله، فلم تجد له المحكمة سبيلاً من رأفة، سوى الإعدام شنقًا.” 

وأضافت المحكمة أن “سفاح التجمع تعاون مع الشيطان في ارتكاب جرائمه، ولا يستحق الرأفة في الحكم عليه، موضحة أنه ثبت يقينًا للمحكمة أن المتهم مسؤول مسؤولية كاملة عن تصرفاته وأفعاله، ومسؤول جنائيًا عن جرائمه.” 

ووجهت المحكمة رسالة إلى الأسرة المصرية، قائلة “حافظوا على بناتكم وشبابكم، ولا تتركوهم فريسة للشيطان، فيصبحوا جناة أو مجنيًا عليهم، فإنهم يُولدون على الفطرة السليمة التي لا تحتاج إلى الرعاية والاهتمام”.

وكانت هيئة المحكمة أحالت أوارق القضية الجلسة الماضية إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.

ووفقاً لهيئة دفاع المتهم الذي وكلته والدة المتهم، فإن والدة سفاح التجمع دخلت في نوبة بكاء شديدة وانهيار، بعد علمها بقرار إحالة أوراق نجلها إلى فضيلة المفتي، وكلفت محاميه بالاستئناف على الحكم.

وكانت النيابة العامة أمرت بإحالة المتهم “كريم سليم” المعروف إعلامياً بسفاح التجمع لاتهامه بقتل 3 سيدات إلى محكمة الجنايات المختصة، لمعاقبته فيما نسب إليه من وقائع القتل المقترن بإحراز المواد المخدرة وتقديمها للتعاطي والاتجار بالبشر.

وكشفت تحقيقات القضية إنه ورد للنيابة العامة، يوم الخميس الموافق 16 مايو، إخطارٌ بالعثور على جثمان لسيدة مجهولة ملقى بطريق 30 يونيو بدائرة محافظة بورسعيد، فبادرت النيابة العامة بالانتقال إلى مسرح الجريمة لمعاينته ومناظرة الجثمان.

وقررت النيابة رفعِ البصمات والتصوير الجنائي لجثة المجني عليها وصولًا لتحديد هويتها، وندبِ الطب الشرعي لتشريح الجثمان، وطلبِ تحريات الشرطة التي توصلت إلى تحديد شخصيتها وشخص قاتلها الذي تعرف عليها، واصطحبها لمسكنه بدائرة قسم شرطة القطامية لتعاطي المواد المخدرة، وحال وقوعها تحت تأثير تلك المواد، قام بقتلها وتخلص من جثمانها بمكان العثور عليه، فأمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره، حيث أُلقِيَ القبض عليه من مسكنه والسيارة التي استخدمها في نقل الجثمان وكذلك هاتفية الخلوييْن.

وأوضحت النيابة أن المتهم أقر في التحقيقاتِ بأنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيًا، وحال وقوعهن تحت تأثير المواد المخدرة، يعطيهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفية.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى