من فاز بالمناظرة الأولى بين هاريس وترامب وفق الاستطلاعات ؟
كشفت استطلاعات رأي أُجريت في أعقاب المناظرة الرئاسية بين نائبة الرئيس، المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، والرئيس السابق، المرشح الجمهوري دونالد ترامب، تقدم السيدة التي تسعى لأن تكون أول رئيسة للولايات المتحدة.
واعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أن هاريس قدمت أحد “أكثر العروض التي لاقت صدى واسعا خلال العقود الأخيرة”، خلال المناظرة التي أجريت مساء الثلاثاء، وشاهدها أكثر من 57.5 مليون شخص عبر 7 شبكات تلفزيونية.
لكن يظل تأثير هذا الأداء بمثابة “سؤال مفتوح”، حيث تُعتبر الولايات المتحدة “بلدا شديد الاستقطاب، ولا يشهد تحولات كبيرة ومفاجئة في استطلاعات الرأي”، وفق الصحيفة، التي أشارت أيضًا إلى أن “الهوامش الصغيرة يمكن أن تكون مهمة للغاية في الانتخابات المتقاربة، ومن الواضح أن هاريس ساعدت نفسها بأدائها خلال المناظرة”.
وأشار التقرير إلى استطلاعين فوريين بعد المناظرة، أحدهما من شبكة “سي إن إن” والآخر من مؤسسة “يوغوف”.
أظهر استطلاع “سي إن إن” فوز هاريس بنسبة 63 بالمئة مقابل 37 بالمئة من بين مشاهدي المناظرة، فيما حققت تقدما بنسبة 54 مقابل 31 بالمئة وفق استطلاع “يوجوف” بين الناخبين المسجلين الذين شاهدوا أجزاء على الأقل من المناظرة، فيما لم يكن 14 بالمئة متيقنين من اختيارهم.
هذه الفوارق قريبة من التي حققها ترامب بعد الأداء الذي وُصف بـ”الكارثي” للرئيس جو بايدن، في المناظرة التي أجريت بينهما في 27 يونيو، والتي دفعت الرئيس الديمقراطي إلى الانسحاب من السباق الانتخابي لصالح هاريس.
حينها أظهر استطلاع “سي إن إن” تفوق ترامب في المناظرة بنسبة 67 مقابل 33 بالمئة، فيما أظهر استطلاع “يوغوف” تقدم الرئيس السابق بنسبة 43 إلى 22 بالمئة.
وتعد هوامش الفوز التي حققتها هاريس من بين “الانتصارات الأكثر حسما في التاريخ الحديث”، وفق تقديرات شبكة “سي إن إن”، على الرغم من أن الأداء القوي في المناظرة لا يترجم بالضرورة دائما إلى فوز ووصول إلى البيت الأبيض.
وأشارت “واشنطن بوست” إلى أن أكبر هوامش الفوز كانت عندما فاز بايدن على ترامب في مناظرتهما الأولى عام 2020، والذي وصل إلى 60 مقابل 28 بالمئة.