كشفت صحيفة “لا ريبوبليكا” الإيطالية، نقلا عن مصادر مطلعة، عن خطة جديدة للسلام بين روسيا وأوكرانيا، طفت على السطح، يعدها المستشار الألماني أولاف شولتس.
وأفادت المصادر بأن شولتس يعد خطة سلام في أوكرانيا قائمة على اتفاقيات “مينسك”، حيث إن تلك الخطة “لا تستبعد نقل أراض أوكرانية إلى روسيا”.
ولفتت المصادر إلى أن المستشار الألماني يسعى بعد سلسلة من الإخفاقات في الانتخابات الإقليمية والأوروبية، إلى “اللعب بالورقة الأوكرانية” من أجل تعزيز مواقفه.
وفي وقت سابق، اعتبر شولتس بأن الوقت قد حان لتكثيف الجهود الدبلوماسية من أجل إحلال السلام في أوكرانيا “بشكل أسرع”، وإنهاء الحرب المتواصلة منذ عامين ونصف العام بين موسكو وكييف.
وأضاف في مقابلة سنوية يجريها خلال الصيف مع شبكة “زد دي إف” الألمانية العامة: “أعتقد أن الوقت حان الآن للبحث في سبل للخروج من وضع الحرب وإحلال السلام بشكل أسرع”.
وبين بأنّ على روسيا المشاركة في قمة دولية مقبلة محتملة للسلام في أوكرانيا، بعدما تمّ استبعادها من لقاء مماثل هذا العام.
وجاءت تصريحات شولتس عقب تفوق حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، في انتخابات محلية شهدتها مقاطعتان بشرق البلاد الأسبوع الماضي، بينما تراجع ائتلاف شولتس، حيث يطالب الحزب بوقف الدعم العسكري الألماني لأوكرانيا.
وبحسب وكالة “فرانس برس”، فإن دعوة شولتس جاءت في وقت يواجه فيه ضغوطا داخلية متزايدة ترافق مؤشرات على أن الدعم الواسع الذي تقدمه ألمانيا لكييف منذ بدء الحرب في شباط/فبراير 2022، بدأ يلاقي تململا.
وتعَد برلين ثاني أكبر مساهم في المعونات العسكرية لكييف بعد واشنطن. وقد تعهدت حكومة شولتس مرارا بمواصلة هذا الدعم طالما تطلب الأمر ذلك.
يذكر بأن الكرملين كان أكد استعداده لإجراء مفاوضات مع كييف على أساس المحادثات التي عُقدت في ربيع العام 2022، بعدما كانت موسكو تستبعد أيّ نقاش على خلفية الهجوم الأوكراني الذي بدأ مطلع آب/أغسطس في منطقة كورسك الحدودية الروسية.
وبيّن الكرملين بأنّ أيّ اتفاق سلام مع أوكرانيا يجب أن يتضمن تخلّي الأخيرة عن أراضٍ تطالب بها موسكو، وهو ما تعدّه كييف غير مقبول.
متابعات