حل الفنان أسامة عباس ضيفاً على برنامج “يحدث في مصر” مع الإعلامي شريف عامر على قناة mbc مصر، وذلك خلال مداخلة بالفيديو من الساحل الشمالي، أثناء قضائه الإجازة الصيفية بصحبة عائلته، وذلك للحديث عن مشواره الفني بعد تكريمه الأخير من المهرجان القومي للمسرح المصري، كذلك علاقته بعائلته من أبنائه وأحفاده إضافة إلى العديد من الأمور.
أسامة عباس تحدث عن وقته الذي يقضيه حالياً بعيداً عن الفن وكيف تغيرت حياته قائلاً: “أول حاجة عملتها، أني خلعت الساعة من يدي، لأنها كانت متحكمة في حياتي على مدار 55 سنة وهي فترة عملي بالفن، فكانت الساعة تديرني، متى أستيقظ، متى أنام؟ متى أعمل؟ متى أجلس مع أولادي؟، فكل شيء كنت أفعله يكون طبقاً للساعة وليس من أجل رغباتي، إلى أن قررت خلعها وإعطائها إلى حفيدي وطلبت منه أن يستغلها جيداً مثلما أنا استغلتها”.
أسامة عباس وعلاقته بأحفاده
وكشف الفنان أسامة عباس عن طبيعة علاقته بأحفاده موضحاً أن علاقته بهم صداقة أكثر من كونه جدهم لافتاً: “علاقتي بهم وصلت لدرجة أنهم لا ينادوني بـ”جدي” وإنما أطلقوا عليّ “أس” وعندما أقول لهم عيب يا أولاد يأخذوا الموضوع بهزار، والحقيقة أنى من داخلي بكون سعيد بشكل هذه العلاقة لأن ذلك دليل على الحب، كما أني سعيد بهم لأنهم جميعهم ناجحين في عملهم بعد انتهائهم من الجامعة، ما عدا الصغير إسماعيل الذي مازال يدرس في السنة الأخيرة من الجامعة”.
أسامة عباس أكد أن أحفاده لا يحبون الأعمال الفنية القديمة لأن الأجيال الجديدة يتعاملون مع أفلام زمان وكأنها تاريخ وليست للمتعة، موضحاً: “في العصر الذي نعيش فيه أصبح فيه كل شيء مختلف، فالكوميديا والضحك لم يعدّ مثل زمان، أيضاً الشياكة مثلاً تغيرت، فكانت البدلة في الماضي هي رمز الشياكة ولكن حالياً الشياكة ألا ترتدي البدلة، وهذا تطور طبيعي للحياة”.
العمل بالمحاماة قبل دخوله الفن
وروى أسامة عباس قصة عمله بالمحاماة قبل دخوله عالم الفن وقال: “حبيت المحاماة جداً، والـ 10 سنوات التي عملت فيهم محامي كنت جيداً إلى حد ما مش بطال وكنت في الشركة اللي أنا شغال فيها ماشي كويس، وغيرت المهنة وذهبت للتمثيل بالصدفة، عن طريق صديقي وقتها الضيف أحمد، فهو كان يدرس في كلية الآداب وأنا في كلية الحقوق، وعزمني على زفافه، وذهبت بالفعل أنا وزوجتي وحضرنا الحفل”.
وأضاف أسامة عباس: “وأنا في حفل زفاف الضيف أحمد تعرفت على سمير غانم وجورج سيدهم والمخرج حسن عبد السلام، وكانت فرقتهم الثلاثي يعملون على رواية بعنوان “طبيخ الملايكة”، وطلب المخرج حسن عبد السلام من الضيف أن يتحدث معي بالانضمام إلى العرض والتمثيل ووقتها عرضت الأمر على مديري في الشركة فوافق وقال طالما أن ذلك سيكون بعيداً عن أوقات العمل الرسمية، فتقدمت بمذكرة قانونية أطلب فيها السماح لي بالتمثيل”.
وتابع أسامة عباس: “انتظرت وقت حتى اتصلوا بى من الفرقة وذهبت لهم على المسرح وعرضوا عليا التمثيل وأعجبت بالفكرة، وكانت تغيير شامل في حياتي من شخص ينام الساعة 10 مساء إلى شخص يبدأ يومه الساعة 11 مساء، وأكملت في المشوار، رغم أني لم أكن أتصور أني سأستمر في التمثيل، ولكن رواية بعد رواية وعمل بعد عمل واختلفت الأمور، وساعدتني زوجتي في ذلك بعدما تركت العمل وتولت تربية الأبناء في ظل غيابي عن المنزل لعملي بالنهار والليل”.
حقيقة اعتزال الفن
وأعرب أسامة عباس عن سعادته الكبيرة بالتكريم من المهرجان القومي للمسرح وقال: “اتكرمت من أكثر من جهة ومكان، إنما عندما ياتي التكريم من أبناء بلدي ومهنتي وفي حياتي يكون له قيمة كبيرة جداً، و أنا لم أعتزل الفن وراضي بكل ما قدمته في مسيرتي، وسعيد به خاصة أنني قدمت كل الأشكال الفنية والأدوار الممكنة، وإن عُرض عليّ عمل جيد لا أعلم إذا كنت سأقدمه أم لا، ولكن أنا مابقتش في سن يسمح لي ببذل المجهود الذي كنت أقوم به في عملي.