لبنى عبد العزيز : صعوبة بيت العنكبوت في واقعيته وخريف القلب مغامرة مدروسة

تخوض الفنانة لبنى عبد العزيز تحدياً جديداً في عالم الدراما، وذلك من خلال تجربتين مختلفتين: الأولى في مسلسل “بيت العنكبوت“، والثانية في مسلسل “خريف القلب“.

حاورت النجمة السعودية لبنى عبدالعزيز للحديث عن كواليس العملين والاستعدادات الخاصة لكلٍّ منهما، إلى جانب التعرُّف إلى آرائها فيما يتعلق بالأمور الفنية الأخرى، وأيضاً موقفها من المشاركات السينمائية. فإلى نص الحوار.

مسلسل “بيت العنكبوت”

النجاح دائماً يضع الشخص في حالةٍ من التوتر أو الخوف، هل شعرتِ بذلك أثناء التحضير لمسلسل “بيت العنكبوت”؛ خاصة وأن لكِ تجربة ناجحة ومميزة في مسلسل “جريمة قلب”؟

بالفعل كان هناك خوف وتوتر طول الوقت ومع كل مشهد، وخاصة المشاهد التي يكون بها أداء وشعور كبير؛ لأن شخصية “نورة” تختلف كثيراً عن دوري في مسلسل “جريمة قلب”؛ لأن أداءها أصعب وانفعالاتها أصعب. مكملة: “شخصية كانت صعبة بالنسبة لي في فهمها وفي أدائها”.
ولكن صراحةً، فريق الإخراج بالكامل قدموا لنا دعماً كبيراً؛ حتى تظهر الشخصيات بطريقة رائعة.

هل واجهتهم صعوبات أثناء التصوير أو التحضير للمسلسل؟ وكم عدد حلقاته؟

مسلسل “بيت العنكبوت” يقع في 30 حلقة، الصعوبات وجدناها في مشاعر المسلسل وليس في التصوير أو التمثيل، ولكن كان هناك كمٌّ كبير من الشعور والمواقف الإنسانية، صعوبتنا فيها تكمن في رغبتنا في إظهارها بشكل منطقي وواقعي؛ بحيث إن المشاهد يستطيع أن يصدّق أن هذا الأمر واقعي. كنا نحاول البعد عن المبالغة في الأداء، وأيضاً المبالغة في التصنُّع في بعض المشاهد، كنا نبحث دائماً عن الواقعية والمنطقية التي تجعل المشاهد وهو يرى هذا العمل، كأنه جزء لا يتجزأ من هؤلاء الأشخاص ومن هذه القصة.

الفنانة لبنى عبدالعزيز على الملصق الدعائي لمسلسل بيت العنكبوت- الصورة من صفحة منصة شاهد على إنستغرام

ما هو الشيء الذي تحرص على تواجده النجمة لبنى عبد العزيز، في أي عمل تشارك به؟

الشيء الذي أحرص عليه دائماً هو أن العمل الجديد لا يشبه العمل القديم الذي قدّمتُه، بمعنى ألّا أظهر للناس في إطارين متتاليين متشابهين، ولكن من الممكن أن أعود للتكرار في المستقبل من خلال قصة مختلفة. “بمعنى أعمل دَور شر الآن، وبعدها بعامين أعمل دَور شر آخر بطريقة أخرى”.
وما أحرص عليه أيضاً، هو عدم وجود أدوار متشابهة متتالية؛ بحيث لا أسكن في إطار واحد ومحدد. ويهمني أكثر تأثير الشخصية التي أقدّمها في القصة.

تجربة “خريف القلب”

تشاركين في مسلسل “خريف القلب”، هل ترَين أن مشاركتكِ في هذا المسلسل بمثابة مغامرة؛ خاصة وأنه أول عمل سعودي معرّب من التركية؟

خريف القلب” أراه مغامرة جميلة ومدروسة وفي محلها وفي وقتها، وأعتقد أن هذا العمل سوف يحصد مشاهدات كبيرة جداً، وأيضاً تفاعلاً كبيراً جداً؛ لصناعته بطريقة احترافية جداً، مثل سلسلة المسلسلات الـ90 حلقة التي رأيناها في الـpan Arab، وكانت نتائجها طيبة من ملايين المشاهدات ونجاح القصص وشهرة النجوم الذين شاركوا بها. فأتنبأ للنسخة السعودية بنفس النجاحات الخاصة بـ”pan Arab” السابقة.

هل سنرى خلال أحداث “خريف القلب”، خطاً درامياً يجمعكِ بالفنانة إلهام علي كما حدث في مسلسل “جريمة قلب” بين شخصيتك “سدرة”، وشخصية إلهام “ريتال”؟

نعم سيجمعني خط درامي كبير بالفنانة إلهام علي في مسلسل “خريف القلب”، وخط درامي كبير جداً مع الفنان عبدالمحسن النمر، والفنان إبراهيم الحربي.
شخصيتي في “خريف القلب” شخصية رئيسية جداً، مساحتها ضخمة في المسلسل، وهي من ضمن الأبطال الأساسيين في العمل، تجمعني خطوط مع كلّ المشاركين في هذا العمل، ومن ضمنهم أكيد إلهام علي، وخط فيه من الصراعات والتضحيات. والمشاهدون سوف يرَون ثنائية مختلفة عن “جريمة قلب”، وأعتقد أنها ستكون أكثر نجاحاً وتأثيراً لدى المشاهدين، إن شاء الله.

لبنى عبدالعزيز وإلهام علي- الصورة من صفحة لبنى على إنستغرام

لماذا الفنانة لبنى عبد العزيز، مقلة في المشاركات السينمائية؟ هل هذا بسبب شروط معينة تضعينها، أو حبك للدراما هو الذي يبعدكِ؟

أبداً، لستُ بعيدة عن هذا المجال، ولكن لم يظهر في الرادار حتى الآن، ولكن تركيزي الآن في الفرص الموجودة التي تصنع لي جماهيرية أكتر وهي الدراما. وأيضاً أضع في خطتي الظهور السينمائي، وأنا أرى أن السينما السعودية تتطوّر كثيراً وتأخذ معايير عالية وقصصاً ذات جودة وجمهوراً ازدادت ثقته في الصناعة السينمائية السعودية. ولكن إلى الآن، مازلت أمارس التدرُّب على مهاراتي في التمثيل؛ لأن السينما “فضاحة” أكثر من الدراما أو أكثر من التلفزيون. وإذا ظهرتُ على شاشة السينما ولم أكن بكل القدرات الكافية لهذا الظهور؛ فقد أكون آذيتُ نفسي فنياً. مكملة: “السينما موجودة، سوف تأتي في وقتها المناسب وبالشكل المناسب، وعندما أصبح أنا أيضاً جاهزة”.

هناك تشابه واضح بين اسمك، واسم الممثلة المصرية لبنى عبد العزيز، هل فكّرتِ أن تختاري اسماً فنياً آخر، أم أن هذا التشابه أمرٌ عادي بالنسبة لكِ؟

ليس أمراً عادياً بالنسبة لي، ولكنه أمرٌ مميز بالنسبة لي، وأعتقد أن هذا الاسم خدمني لأنه يثير فضولاً لدى الجمهور حول النسخة الجديدة، أو مَن هو الاسم الجديد. وأثناء تواجدي في حلقات برنامج رامز جلال، ذكرت وقلت إن اسمي لبني عبد العزيز الخالدي، كلمة “الخالدي” عند إضافتي لها وأعلنت عنها، كنوع من أنواع التميُّز بيني وبين النجمة المصرية الكبيرة لبنى عبد العزيز والتي أفخر بأن اسمي مثل اسمها. مضيفة: “وزي ما لنا من اسمها نصيب، يكون لنا أيضاً من نجاحها نصيب”.

هل تحرصين على أن تكون الشخصية التي تقدمينها، بها صفات قريبة من صفاتكِ الشخصية؛ حتى تشعري براحة وقت تصويرها أمام الكاميرا؟

لا أحرص على ذلك أبداً، ولكن عند استلامي للشخصية، أبحث عن نقاط التشابه ونقاط الفروق، ومن نقاط التشابه من الممكن أصنع خطاً خاصاً بها وأضيف لها نبذة، لا شك إذا كانت الشخصية التي لا تشبه الممثل؛ فهي تمثل تحدياً أكثر له؛ فهي تُظهر عضلاته الفنية وقدراته أكثر، أما إذا كانت الشخصية تشبهه؛ فهو لا يجتهد كثيراً؛ لامتلاكه لكل أدواتها، على عكس الشخصيات التي لا تشبه الممثل، تصنع له نوعاً من التمارين الأكثر، تجعله يبحث عن أدوات أكثر، وهذا الأمر يجعل منه ممثلاً أفضل، يستطيع من خلالها إقناع الناس بشخصيات لا تشبه شخصيته الحقيقية.

شاركتِ في أعمالٍ عدة، ما مدى رضاكِ عنها؟

لا أعتبر نفسي شاركت في أعمال عدة إلى الآن، التي أمتلكها ثلاث تجارب: “جريمة قلب”، “بيت العنكبوت“، وتجربة “خريف القلب” التي يراها المشاهدون قريباً. مازلت شخصاً مبتدئاً في مسيرته الفنية، لا أستطيع المفاضلة بين تجاربي التي قدمتُها، جميعها أخلصت فيها وتعبت عليها، وأتمنى أن تترك أثراً لدى الناس.
أما إذا ذكرتُ ما هو أكثر عمل أعطيتُ فيه من القلب، قد يكون “بيت العنكبوت” و”خريف القلب” الذي يتقدّم خطوة؛ كونه مكوناً من 90 حلقة، وبه مجهود أكبر ومع نجوم أكثر.

من بين الأدوار التي قدّمتِها، ما أقرب دَورٍ إلى شخصيتكِ؟

شخصية “فرح” في مسلسل “خريف القلب”، والذي سوف يراه المشاهدون قريباً؛ فهى تشبهني في بعضٍ من النقاط.

كيف تتعاملين مع الـ«سوشيال ميديا»؟

أنا مؤثرة في السوشيال ميديا قبل ما أكون إعلامية وممثلة، ولديّ جمهوري على السوشيال ميديا، الذي يعرفني كشخص متبنٍّ لقضية المرأة والتمكين النفسي والعاطفي للمرأة، جمهوري الأساسي صُنع من السوشيال، ميديا ومازلت أرى أن السوشيال ميديا هي الإعلام الحالي والحاضر، وهي بوابة التواصل مع الجمهور، وهي أدوات مهمة، سواء أكنتُ ممثلة أو إعلامية أو مؤثرة، أن تكون بوابات مفتوحة طول الوقت؛ لأنني حتى عندما أظهر كممثلة على الشاشة، الجمهور يعود ويتواصل معي من خلال السوشيال ميديا والرسائل المباشرة ومن خلال التعليقات على الفيديو. أما في التليفزيون فجمهوره يشاهد ويصمت لا يستطيع التواصل أو التعليق أو أن يُبدي رأيه. “في التليفزيون ما في جمهور يتواصل، يشاهد ويصمت، ما يقدر يعلّق ويقول هذا المشهد عجبني أو ما عجبني”.

الفنانة لبنى عبدالعزيز- الصورة من صفحتها على إنستغرام

مِن الفنانين والفنانات، مَن تحبين متابعة أعماله؟

أحب جداً متابعة أعمال منى زكي، منة شلبي، هند صبري، نيللي كريم من الناس الذين لديهم قدرة على اختيار أعمال ذات جوهر وذات جودة. ومن لبنان نادين نجيم. ومن السعودية يوجد نجوم كبار، منهم إلهام علي، صديقة وأخت عزيزة، ريم الحبيب ممتازة في اختيارات أعمالها، أروى فهد، في فؤاد، ميلا الزهراني، والكثير من النجمات السعوديات اللواتي يمتلكن أعمالاً جميلة؛ بل وأيضاً مشرّفات بقدراتهن في الأداء واختيار الأعمال وصناعة مكتبة سعودية نستطيع من خلالها منافسة المكتبات العربية والعالمية أيضاً.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى