أعربت الفنانة السورية هناء نصور عن استيائها من الوضع الراهن في الوسط الفني السوري، والذي تسبب بإقصائها هي وعدد من زملائها عن التمثيل، دون أسباب واضحة.
ووصفت نصور واقع الفنان السوري اليوم بالشخص الذي يعيش ضمن بقعة جغرافية مهددة بالزلازل الدائمة، ليس على الصعيد الجغرافي فحسب، بل على الصعيد اليومي والاجتماعي والعملي؛ فوجود الفنان وكيانه مهدد في كل الأوقات، حيث يعيش ضمن بيئة عمل مستقرة تضمن وجوده وحضوره بشكل دائم.
وقالت هناء إن عددًا من العاملين بالوسط الفني السوري يتذرعون بمعرفتهم بسفرها خارج البلاد ليجدوا سببًا لإبعادها وعدم طلبها في الأعمال الدرامية، وفي كل مرة يجدونها ضمن فعالية ما، يعلنون دهشتهم أنها في سوريا، وهو الأمر الذي تسبب بإبعادها قسريًا عن العمل.
وعلقت “في الحقيقة لا أعرف من يطلق علي مثل هذه الشائعات، ومن يدّعي سفري خارج البلاد، كما أنني لا أعرف سبب إبعادي من قبل بعض المخرجين وشركات الإنتاج، حيث وجدتُ نفسي فجأة بعيدة عن المهنة، ولم أعد أتلقى أي اتصال في سبيل العمل”.
وأضافت “لا يمكن أخذ هذه الأسباب بعين الاعتبار، بسبب السوشال ميديا، التي بات التواصل من خلالها أكثر سهولة من أي أمر آخر للسؤال عني وعن مكان تواجدي كما يحدث عندما يتم التواصل بين أي شركة إنتاج أو مخرج عربي مع فنان من بلد آخر، لكن الكثير من الأمور والعادات تغيرت داخل الوسط الفني عما كانت عليه في السابق”.
واستكملت “فقدت بعض المبادئ بريقها في الساحة الفنية لتحل مكانها أمور أخرى تتعلق بالمصلحة والعلاقات الشخصية، والبحث عن الترند والشهرة بعيدًا عن القيم السامية”.
وأعربت الفنانة السورية عن إصابتها بحالة حزن وقهر شديدين جراء هذا الإبعاد عن الساحة الفنية، حيث قالت إنها فنانة لها تاريخها، ولا تعيش حالات عداء مع أي كان حتى يفتح هذا الشرخ بينها وبين التمثيل.
وبينت هناء أن معايير الوسط الفني اليوم تختلف كثيرًا عن ذي قبل، فاليوم يقاس نجاح الممثل بعدد المتابعين له على السوشال ميديا، ودائمًا ما تتعرض للانتقاد من قبل زملائها والمقربين منها على تقصيرها في الظهور عبر حساباتها على مواقع التواصل، لافتة إلى أنها لا تفضل الاعتماد عليها كثيرًا بسبب عدم مصداقية المتواجدين فيها، بالإضافة إلى قيام المنصات بشراء متابعين وهميين.
وأضافت أن بعض المخرجين والمنتجين يتعمدون اختيار وجوه شابة حتى يوفروا على أنفسهم مجهود مناقشة الممثلين الخبراء، بالإضافة إلى توفير الأجر المادي.
وأشارت إلى أنها لا تضع شروطًا صعبة لقبولها بأي عمل، بل كل ما يعنيها التواجد بمسلسل جيد إن كان سوريًا أو مشتركًا أو حتى معربًا، فما تبحث عنه هو الوُجود والبقاء داخل الوسط الفني حيث المهنة التي أحبتها وشكلت شغفها وطريقها الإنساني في الحياة.
تحضيرات سينمائية
وكشفت أنها تحضر حاليًا لفليمين سينمائيين وهما تجربتان شبابيتان، من إنتاج المؤسسة العامة للسينما فضلت عدم الكشف عنهما حاليا.
واختتمت بأنها تقضي أوقات فراغها بدراسة السيناريو والإخراج والتصوير والإضاءة، حتى تبقى ضمن مجالها الذي تحبه.