أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، عن اكتشاف بقايا مبنى يعتقد أنه لأحد “معابد الشمس” الأربعة المفقودة، والتي شغلت بال الآلاف من المتخصصين والمهتمين بعلم المصريات.
وجاء الاكتشاف، على يد بعثة مشتركة من إيطاليا وبولندا بمنطقة “أبو غراب”، جنوبي العاصمة القاهرة.
ويعتقد أن هذه المعابد يعود عمرها إلى 4500 عام، وكانت مخصصة لعبادة “آلهة الشمس رع”.
وأوضحت الوزارة، في بيان، السبت، أن “البعثة الأثرية الإيطالية البولندية العاملة بمعبد الملك نى وسر رع (ملك فرعوني شهير) بأبو غراب بصحراء جنوب القاهرة، اكتشفت بقايا مبنى من الطوب اللبن أسفل المعبد”.
وبينت أن “الدراسات المبدئية تشير إلى أنه ربما يكون أحد معابد الشمس الأربعة المفقودة من الأسرة الخامسة (حوالي 2487 ـ 2449 ق.م) والتي لم يتم الكشف عنها حتى الآن”.
وقالت الوزارة: “سيتم استكمال الحفائر بالموقع للكشف عن المزيد حول هذا المبنى”.
وأشارت إلى أن “بقايا المبنى المكتشف مشيد من الطوب اللبن، وتم إزالته جزئيا بواسطة نى وسر رع لبناء معبده (معروف باسم معبد الشمس)”.
وأضافت أن “بقايا المبنى المكتشف فيه أواني فخارية ربما استخدمت في طقوس، يتم الوصول إليه من خلال مدخل مشيد من الحجر الجيري (..)، ويؤدي لمنطقة وأرضية ممهدة من الطوب اللبن وتحتوي على بلوكات ضخمة من الكوارتز أسفل أرضية معبد نى وسر رع”.
فيما أكد “ماسيمليانو نوزولو”، رئيس البعثة، بحسب بيان الوزارة، أن “البعثة ستستكمل عملها قريبا لمحاولة إزاحة الستار عن المزيد من الأسرار للمبنى”.
وهذا ليس الاكتشاف الأول لـ”معابد الشمس المفقودة”، ففي نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، تم اكتشاف أحد تلك المعابد، قرب “أبو غراب” أيضا.
ويعتقد أن فراعنة الأسرة الخامسة أقاموا معابد الشمس كجزء من عدة أماكن تشمل الأهرامات، التي قام الفراعنة ببنائها لتكون أماكن استراحتهم الأخيرة، وللتأكد من أنهم سيصبحوا آلهة في الحياة الآخرة.
كما يعتقد خبراء أن الفراعنة قاموا ببناء 6 معابد للشمس، إلا أن علماء الآثار المعاصرين عثروا على معبدين اثنين فقط.
ويتميز كل معبد شمسي بساحة فناء كبيرة، تضم مسلة طويلة تشبه الهرم، وتتماشى تماما مع المحور الشرقي والغربي للشمس.
وتم تصميم المعابد لتتناسب مع شروق وغروب الشمس، وتسليط ضوئها على جوانب محددة.
متابعات