متى تسمحين بتغيب طفلك عن المدرسة؟ ومتى يصبح الغياب ضرورة؟

أجمعت الأرقام على أن الأطفال أثناء الدراسة عُرضة للإصابة بنزلات البرد بنسبة 8 إلى 12 مرة خلال العام، وعرضه للإصابة بحالات الإسهال ما بين مرة إلى مرتين خلال العام الواحد، وذلك يحدث للطفل الطبيعي الذي لا يشكو من الأمراض المزمنة، وغالبية هذه الحالات المرضية تحدث للأطفال نتيجة الفيروسات المسببة لنزلات البرد والإنفلونزا.

وهنا نوجه لكل أم سؤال: متى تسمحين لطفلك بالتغيب عن المدرسة؟ ومتى يصبح غيابه ضرورة؟ اللقاء مع الدكتور إبراهيم شكري، استشاري طب الأطفال، للتعرف إلى الأمراض التي تمنع الطفل من الذهاب للمدرسة، وتوضيح الإرشادات للأهل وإدارة المدرسة لكيفية منع انتشار العدوى.

أسباب انتشار العدوى

أطفال يلعبون

عادة ما يكون ثمة احتمال لانتشار العدوى بالأمراض المُعدية، حينما يوجد الأطفال الصغار مع بعضهم البعض بالحضانة أو المدرسة.
الأطفال يقومون باستخدام أيديهم لمسح أنوفهم أو فرك أعينهم، ومن ثم التعامل وملامسة الأطفال الآخرين أثناء اللعب، وبهذا يُسهمون في انتقال العدوى.

علمياً، الفيروسات المتسببة بنزلات البرد والإنفلونزا هي السبب الرئيسي لغالبية حالات المرض التي تعتري الأطفال، بدور الحضانة أو المدرسة.
على الرغم من تلقي الطفل للقاحات وفق التطعيمات الخاصة بذلك، فإنه لا يزال عُرضة للإصابة بالأمراض المُعدية؛ كنزلات البرد وآلام الحلق والسعال والقيء والإسهال.

متى يجب إبقاء الطفل في المنزل؟

طفلة مريضة

بإمكان الأم المساعدة في منع انتشار العدوى؛ عبر إبقاء الطفل المُعدي في المنزل، بعيداً عن المدرسة؛ حتى يُصبح غير مُعْدٍ للغير.
استبعاد أي طفل لديه أعراض تنفسية، مثل السعال أو سيلان الأنف أو ألم الحلق، مع ارتفاع حرارة الجسم، من الذهاب للحضانة أو المدرسة.
إبقاء الطفل في المنزل حينما يحصل لديه إسهال أو إخراج براز به دم أو مُخاط، أو حالة أي اعتلال مرضي للطفل، ويتسبب بالقيء مرتين أو أكثر خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
عندما يحدث للطفل تقرحات في الفم مع سيلان جلدي يرافقه قروح جلدية متفتقة.
عند وجود أي حالات أو أعراض تشير إلى احتمال وجود مرض أشد خطورة، بما في ذلك الحمى والخمول واستمرار البكاء والتهيج وصعوبة التنفس.

علامات تؤكد مرض الطفل بحيث لا يستطيع الذهاب إلى المدرسة:

  • إذا كان طفلك يعاني من الحمى.

  • إذا كان طفلك يعاني من غثيان أو قيء.

  • إذا كان طفلك يعاني من الإسهال.

  • إذا كان طفلك يفقد الشهية، يكون أكثر خمولاً أو يشتكي من الألم.

  • إذا كان طفلك لا يبدو على طبيعته.

  • وتعد نزلات البرد والإنفلونزا من أكثر الأمراض المعدية، فإذا كان أحد أفراد الأسرة، أو أحد الأطفال في المدرسة، يعاني من أعراض السعال والعطس والتهاب الحلق؛ فيجب محاولة الابتعاد عنه قدر الإمكان؛ تجنباً للعدوى.

كيف يمكن التقاط عدوى البرد أو الإنفلونزا؟

عبر قطرات تنفسية صغيرة يتم إرسالها عبر الهواء، تنتقل معظم فيروسات البرد والإنفلونزا من شخص لآخر؛ ويحدث هذا عندما يسعل الناس أو يعطسون أو يتحدثون، ويمكن أن تهبط هذه القطرات في فمك أو أنفك، وتستنشق في رئتيك.

عن طريق جزيئات الهواء إلى شخص آخر يقف على بعد حوالي 6 أقدام، أو عن طريق لمس سطح أو جسم به الفيروس، ثم لمس عينيك أو فمك أو أنفك، يمكن الإصابة بالإنفلونزا أو البرد.

قد يكون الأشخاص الأصحاء قادرين على إصابة أشخاص آخرين قبل يوم واحد من ظهور الأعراض، وحتى 5 إلى 7 أيام بعد الإصابة بالمرض، والأشخاص الذين يعانون من نزلات البرد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى خلال أول يومين إلى ثلاثة أيام من نزلات البرد.

الوقاية من إصابة الطلاب بالأمراض المعدية بين الأهل والمدرسة

معلمة تنظف مقاعد الطلبة والطالبات
  • تعد سلامة الأطفال وتجنب إصابتهم بالأمراض المختلفة، خلال وجودهم في المدرسة، مسؤولية مشتركة بين الأهل والمدرسة.

  • توفير غرف صفية ذات تهوية جيدة، تدخلها أشعة الشمس بشكل كافٍ، خالية من الرطوبة.

  • متابعة جدول المطاعيم الخاص بالطالب، وإعطاء المطاعيم التي لم يأخذها الطالب بعد.

  • وجود فحص سنوي في بداية العام الدراسي، لتقييم حالة الطلاب الصحية والأخذ بعين الاعتبار معرفة وتسجيل وجود أي مرض مزمن عند الأطفال؛ مثل السكري عند الأطفال، ويشمل الفحص السنوي فحص النظر، والطول والوزن، والحالة الصحية العامة للطفل.

  • متابعة النظافة والتعقيم للحمامات، وأماكن لعب الأطفال، وأماكن التجمعات، والمقاعد، والحواسيب، وكل المرافق التي يلمسها الطالب.

  • وضع المناديل المعقمة أو مطهرات الأيدي الكحولية في متناول أيدي المسؤولين عن رعاية الأطفال في دور الحضانة تحت عمر الـ 6 سنوات.

  • وجود طبيب خاص بالمدرسة لتحويل أي طالب يشكو من مرض معين أو إصابة بشكل مباشر إليه؛ لأخذ الإجراءات اللازمة.

ومن طرق وقاية الطفل من المرض:

قواعد غسل اليدين
  • توفير بيئة مدرسية آمنة؛ تمكّن الطاقم التعليمي من توفير الإسعافات الأولية للطالب في حال حدوث أي حالة طارئة.

  • توعية الطلاب خلال بداية مواسم الأمراض المعدية بأهمية اتباع تعليمات الوقاية الشخصية لتقليل احتمالية انتشار الأمراض المعدية.

  • إخبار أهل جميع الطلاب في الصف الدراسي، في حال وجود حالة عدوى؛ مثل انتشار القمل، أو الحصبة، أو النكاف، وغيرها.

  • مراقبة المقصف المدرسي، والتزامه بتقديم الطعام ضمن المعايير، ومراقبة ما يباع فيه ومطابقته للشروط والقواعد الصحية المطلوبة.

  • غسل الأيدي، خصوصاً بعد استخدام الحمام، وقبل تناول الطعام والشراب؛ حيث أثبتت الدراسات أن 50% فقط من الطلاب يقومون بغسل أيديهم بعد استخدام الحمام، و8% من الذكور، و33% منهم يستخدمون الصابون وليس الماء فقط.

  • استخدام معقم الأيدي أيضاً خلال نقل الأهل لأولادهم من المدرسة، لتفادي وصول العدوى إلى المنزل، خلال مواسم انتشار الإنفلونزا.

  • تعليم الأهل أطفالهم أهمية الحفاظ على مسافة صحية بينهم وبين الشخص المريض قدر الإمكان، خصوصاً عندما يقوم الشخص المصاب بالعطس أو الكحة، وتجنب البقاء بجانبه بلطف وأدب تام.

  • تعليم الطالب الالتزام بآداب الوقاية من نقل العدوى، فيجب وضع منديل على فمه حين يعطس أو يكح، وإبقاء الطالب في المنزل فترة المرض، وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية.

* ملاحظة: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى