كيف تحدد اسرائيل مواقع أنفاق حماس بغزة ؟

ذكر تقرير نشرته قناة “i24News” الإسرائيلية الناطقة بالعربية، أن قوات الجيش الإسرائيلي وصلت إلى “المئات من أنفاق حماس”، بفضل “مختبر خاص” ينشط بعيدا عن الأنظار .

وقدّر كبار مسؤولي الدفاع الإسرائيليين في يناير، أن شبكة أنفاق حماس في غزة “يتراوح طولها بين 563 و724 كيلومترا”، وهو رقم كبير بالنظر إلى أن مساحة القطاع التي تبلغ 360 كيلومترا مربعاً فقط.

وقال مسؤول عسكري لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية في وقت سابق، إن الأمر “قد يستغرق سنوات لتفكيك الأنفاق”، مشيرا إلى أنه “يجب رسم خرائط للممرات تحت الأرض، والتحقق من وجود أفخاخ ورهائن، قبل أن تتمكن القوات الإسرائيلية من تدميرها”.

وحسب “تايمز أوف إسرائيل”، فإن تقديرات الجيش تشير إلى أن شبكة الأنفاق التابعة لحماس ، “لا تزال في جهوزية عالية في الكثير من المناطق”.

ونقلت الصحيفة في يوليو الماضي عن القناة 12 الإسرائيلية، أن “شبكة أنفاق حركة حماس في مخيمات وسط قطاع غزة، وفي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، وفي حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، في حالة جهوزية مرتفعة”.

وذكر تقرير  القناة 12 أنه تم “ترميم وإعادة تأهيل مصانع الخرسانة والأسمنت الخاصة ببناء الأنفاق في محافظة خان يونس”؛ فيما يقدر الجيش الإسرائيلي أن “الأنفاق في رفح في حالة جهوزية مرتفعة، وتتيح الاقتراب من المنطقة الحدودية”.

من جانبه ، أشار تقرير “إسرائيل 24” إلى أن  الجيش الإسرائيلي “تمكّن من تدمير واستهداف مئات الأنفاق لحركة حماس، عبر المختبر التكنولوجي لاكتشاف وتحديد مواقع الأنفاق في شعبة غزة و(الشعبة التكنولوجية للبر)”.

وأوضح أنه “يتواحد باحثون ذوو تخصصات تكنولوجية وهندسية متنوعة، هدفهم مراقبة الموقع وتطور الأنفاق في غزة، التي تحاول اختراق الحدود إلى الأراضي الإسرائيلية، وإحباط التهديد”.

ونقلت القناة الإسرائيلية عن رقيب في الجيش، قالت إنه “باحث في الطاقم المسؤول عن اكتشاف الأنفاق”، تصريحه أنه “بعد جمع المعلومات الاستخبارية وتحليل البيانات، اكتشف باحثون موقع وطبيعة الأنفاق تحت الأرض، مما ساعد على توجيه أنشطة الجيش الإسرائيلي”.

وأضاف الرقيب: “وراء هذا التحديد، الذي قد يبدو غير منطقي أحيانًا، تكمن حسابات رياضية معقدة. والقدرة على فك تشفير البيانات التي نجمعها باستمرار بطريقة متعمقة”.

وأوضح ذلك الرقيب الذي لم يكشف عن هويته، أنه “يتم تدمير النفق الفعلي بمساعدة أدوات الحفر، التي يتطلب تشغيلها مهارة عالية ودقة قصوى”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الثلاثاء، تحرير الرهينة فرحان القاضي من داخل نفق في جنوب قطاع غزة.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، تفاصيل عن الظروف التي عاشها الرهينة فرحان القاضي، الذي أعلن الجيش تحريره من داخل أحد أنفاق غزة، الثلاثاء.

ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أن القاضي “بقي في ظلام تام خلال فترة احتجازه داخل أحد أنفاق قطاع غزة”، وكان “يستحم مرة واحدة شهريًا”.

وأوضحت أن الخاطفين “زرعوا متفجرات داخل النفق الذي كان محتجزا به، قبل أن يغادروا لدى إدراكهم أن الجيش الإسرائيلي اقترب من الوصول إلى النفق”.

وذكرت الصحيفة نقلا عن تقرير للقناة 12 الإسرائيلية، أنه قبل أسبوعين من عثور الجيش على القاضي (52 عاما)، غادر الأفراد الذين كانوا يحتجزونه داخل النفق، وتركوا له فقط القليل من الخبز، وذلك بعدما سمعوا أصوات حفر ومحاولات دخول للنفق من جانب الجيش الإسرائيلي.

وأضاف التقرير أن المسلحين الذين كانوا يحتجزونه “زرعوا متفجرات داخل النفق لدى مغادرتهم، لضمان أنه لن يهرب حيًا، لو حاول الفرار”.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى