حلول للأمهات للتعامل مع الأطفال عند بدء العام الدراسي للمدارس
أصبح الاستعداد للعودة إلى المدارس طقساً غير عادي في جميع بلدان العالم، إذ يُعتبر حدثاً مهماً لجميع العائلات، فهو يضم الكثير من التفصيلات، التي تتم الإشارة إليها للأمهات، كي يأخذن الحيطة لأجلها، قبل قدوم المدارس، وفي هذه الفترة يُشارك الاختصاصيون من أطباء وخبراء تغذية وتربية ورياضة، في إرشاد الأمهات إلى الطرق الصحيحة، للتكيف مع هذا الحدث، في ظل وجود أطفال صعبي المراس يحتاجون إلى تعلم القدرة لمواجهتهم، وتخفيف الصراع الذي غالباً ما يتمكنون من الانتصار لأجله، ولتخفيف خيبة أمل الأمهات، تقدم “سيدتي وطفلك”، آراء اختصاصيي التربية، في مجموعة من الحالات، وترشد الأم لحلولها، كي تُمسك بزمام الأمور.
المشكلة الأولى
كيف أُقنع طفلتي التي تبلغ 8 سنوات على ترتيب غرفتها؟
كيف أتعامل مع طفل يختلق الأعذار دائماً ويقول “لا أستطيع” لكل ما يُطلب منه القيام به؟ (على سبيل المثال؛ أنا: “اذهبي لترتيب غرفتك” هي: “لا أستطيع”. ثم تستمر في سرد قصة طويلة عن سبب عدم قدرتها، ونادراً ما يكون السبب وجيهاً).
الطفل الكسول وطرق لتحفيز نشاطه بما يتناسب وشخصيته
الحل
الأطفال يتعاونون أكثر عندما يُطلب منهم الانضمام لمساعدة شخص ما بدلاً من إعطائهم أوامر للقيام بشيء لا يرون فيه أي قيمة شخصية. اطلبي من ابنتك أن تنضم إليك أثناء ترتيب المنزل. يمكنك ارتداء أزياء تنكرية والتظاهر بأنك خادمة. يمكنك تشغيل موسيقى حيوية. يمكنك معرفة المزيد عن اهتمامات طفلتك الأخرى، مثل سرد قصة من طفولتك. أو قصة من طفولتها. كوني أماً تستمتع بقضاء الوقت وبفعل الأشياء معها من أجلها كي تصبح مستعدة من الناحية التنموية.
ثم ابدئي بتحديد حد زمني لكل مهمة كما تردينها أن تقوم بها، وضعي عواقب لما سيحدث إذا لم تنجزها في الوقت المحدد. لكن دعي الوقت المسموح به دائماً عادلاً للغاية، وأن تكون العواقب معقولة وحازمة.
المشكلة الثانية
كيف أتعامل مع ابني ذي الست سنوات الذي يكذب على المعلمة؟
دائماً ما تشكو لي المعلمة من عدم قدرتها على فهم ابني الذي يُقدم الأعذار الكاذبة، وطلبت مني المساعدة، فهو مرة يدَّعي الجوع، ومرة يدَّعي أن والده أُصيب، ولم يتمكن من كتابة الواجبات المدرسية، فماذا أفعل؟
الحل
يجب على الوالدين أن يأخذوا بعين الاعتبار أن مستوى فهم كل طفل وقدرته على الاحتفاظ بالمعلومات الضرورية يختلف من طفل إلى آخر. تذكري أن الأمر لا يتعلق بالانضباط، بل يتعلق بالوصول إلى “القلب الداخلي” لمساعدة الطفل على النمو كإنسان. للانضباط مكانه. يعتقد الأطفال أنك تكرهينهم لأنهم وقعوا في كذبة أو أكاذيب. عززي من فكرة أنك تكرهين الكذبة. اشرحي له كيف يمكن للأكاذيب أن تؤذي شخصاً ما. كيف تؤدي إلى انعدام الثقة. وحافظي على مستوى يمكنه فهمه.
عندما يكذب طفل على شخص بالغ بطريقة تجعل هذا الشخص البالغ متأكداً من أن الطفل قد كذب، فإن هذا الشخص البالغ يقدم خدمة سيئة للطفل من خلال السماح لهذا الأمر بالمرور.
فإذا قال طفلك “أنا جائع، دعي المعلمة تقوم الاختبار لاحقاً” أي أن تنتظر وقت تقديم الأكل، ويمكن للمعلمة أن تقول “أنا آسفة لأن الوجبة الخفيفة التي تناولتها للتو لم تكن كافية”، فعليها أن تمتنع عن التعليق، عندما يكثر الطفل من الشكوى والتذمر.
إذا قال طفل “لقد أُصيب والدي الليلة الماضية، لذلك لم أتمكن من إنجاز واجباتي المدرسية”، ولم يكن المعلم يعرف شيئاً عن ذلك، فيمكن للمعلم أن يقول “أنا آسف لسماع أن والدك قد أُصيب. دعنا نذهب إليه معاً”.
المشكلة الثالثة
كيف أتعامل مع ابني الذي يدَّعي أمراض الصباح، حتى لا يذهب إلى المدرسة؟
يُقدِّم طفلي الذي يبلغ من العمر 6 سنوات الكثير من الأعذار، عندما أوقظه للذهاب إلى المدرسة، فهو غالباً ما يدعي آلام البطن أو الرأس، ويطلب العودة إلى النوم، فماذا أفعل؟
الحل
عندما يُقدِّم طفل يبلغ من العمر 6 سنوات أعذاراً لتجنب العودة إلى المدرسة، فمن المهم التعامل مع الموقف بتعاطف وتفهم. وفيما يلي بعض الإستراتيجيات التي يمكنك استخدامها:
-
تحدثي بصراحة، واطرحي عليه الأسئلة، بلطف عن سبب عدم رغبته في الذهاب إلى المدرسة. استمعي بعناية إلى مخاوفه، سواء كانت تتعلق بالأصدقاء أو المعلمين أو الواجبات المدرسية.
-
تحققي من صحة مشاعره، واعترفي بها. أخبريه أنه من الطبيعي أن يشعر بالتوتر أو الانزعاج بشأن المدرسة.
-
حددي السبب الجذري، وإذا ما كانت المخاوف اجتماعية، تحققي مما إذا كانت لديه مشاكل مع الأصدقاء أو التنمر.
-
حددي ما إذا كان يعاني من صعوبات في التعلم، وهذا ما يزيد عليه العبء المدرسي.