بسام دكاك: لم أعتزل الفن وراتبي النقابي لا يكفي

أحدث الممثل السوري، بسام دكاك، ضجة كبيرة على مواقع التواصل بعد تداول مجموعة صور له وهو يشارك في بيع الفطائر في العاصمة السورية دمشق، ما أثار موجة من التعليقات والتفاعل. دكاك يعتبر من أبرز الوجوه المعروفة في الدراما السورية، وشارك في العديد من الأعمال المهمة من بينها «الغربال» و«عمر بن الخطاب» و«عودة غوار»، وغيرها من الأعمال التي حققت نجاحاً كبيراً وانتشاراً عربياً واسعاً، كما أطل في الموسم الرمضاني الماضي في مسلسلين هما «بيت أهلي» و«مال القبان».

وأشار إلى أن عمله في التمثيل لا يكفيه مادياً كونه مسؤولاً عن إعالة زوجته وأولاده الثلاثة وأحفاده، ولذلك فهو يحاول أن يؤمن مورد رزقه بكرامة من خلال العمل مع شريكه في بيع الفطائر خلال زيارة الناس لمهرجان الزهور الذي يقام سنوياً في سوريا، مؤكداً أن دوره في هذا العمل هو الإشراف على البيع، وموضحاً أنه يمارس نفس العمل في المهرجانات الأخرى التي تقام في دمشق سنوياً.

* كيف تعلق على الضجة بعد انتشار صور لك وأنت تبيع الفطائر؟ وهل هذا يعني أنك اعتزلت الفن؟

– لم أعتزل الفن، وهناك فنانون قابعون في بيوتهم من دون عمل من سنوات طويلة من بينهم عارف الطويل الذي لم نسمع عنه أي خبر فني منذ فترة بعيدة.. وبالنسبة إلى ضجة صور بيع الفطائر، التي انتشرت في «السوشيال ميديا»، فكل ما في الأمر أنني أتقدم سنوياً مع شريكي عندما تقام معارض في دمشق، بطلب للمشاركة كونه يملك خبرة كبيرة وتجربة واسعة في إعداد وبيع الفطائر، وأتعاون معه من خلال مــــراقــبــة ما يقوم به العمال، وأنا أتقاضى راتباً شهرياً من نقابة الفنانين، لكنه لا يكفي إلا لأيام معدودة، ولذلك أحرص على العمل في أي مهنة شريفة يمكن أن توفر لي مردوداً مادياً يساعدني على إعالة أولادي وأحفادي وزوجتي.
* هل يمكن القول إنك أعطيت الفن، لكنه لم يبادلك العطاء؟
-بل إن الفن أعطاني والناس ينادونني باسم الشخصيات التي جسدتها على الشاشة في بعض الأعمال، سواء كانت مشاركتي في مشهد أو 10 مشاهد أو أكثر.. كل الشخصيات التي قدمتها انطبعت في ذاكرة الناس.
* ربما هو لم يكافئك مادياً؟
– هذا صحيح، وأنا أردد هذا الكلام دائماً.. عندما شاركت فــي مشهدين فــقط فــي مـــسلـــسل «عــودة غوار» بدور سائق شرطي سير تقاضيت في ذاك ألفي ليرة سورية.
* ما هي آخر الأعمال الفنية التي شاركت فيها؟
– شاركت في الموسم الدرامي الرمضاني الماضي في مسلسل «بيت أهلي»، ومع أنني لم أحب الدور، لكنني قبلت به لأننا كنا مقبلين على شهر رمضان وعيد الفطر، ووجدت نفسي مجبراً على ذلك، كما شاركت في مسلسل «مال القبان» الذي تم تصويره قبل عامين، لكن تم تأجيل عرضه إلى الموسم الرمضاني الماضي، وأيضاً في مسلسل «كانون»، لكنه لم يعرض حتى الآن.. المشكلة أنهم لا يستعينون بي للمشاركة في أدوار مساحتها كبيرة؛ بل بأدوار لا تتعدى الـ 5 أو 10 مشاهد، مع أنني في بداياتي شاركت في مسلسل «بطل من هذا الزمن» بدور كبير عبارة عن 120 مشهداً، وفي مسلسل «طوق البنات» بدور يتألف من 50 مشهداً وفي مسلسل «عمر بن الخطاب» مع الراحل حاتم علي بدور لا يقل عن 75 مشهداً، لكن لا يصح إلا الصحيح.
الأعمال المعربة
* هل تعجبك الأعمال التركية المعربة التي تصور في تركيا، وهل أنت مستعد للمشاركة فيها؟
– بصراحة أنا لم أشاهدها، لكنني أسمع عنها من الناس، وأنا لا مانع عندي من المشاركة في أي عمل يصور في أي دولة.
* ما موقفك من الانتقادات التي توجه إلى أعمال البيئة؟
– هي جميلة ومفيدة للجيل الجديد، لأنها تتيح أمامه الفرصة للتعرف إلى الأجيال التي سبقته، وكيف كانت تعيش ببساطة وتواضع ولكي يتعلم منها شرط أن يكون هناك صدق في الكتابة لأن هناك تفاصيل من الماضي يأتي الكتاب على ذكرها في هذه الأعمال، حيث كان يطغى على العلاقات بين الناس في الحارات التعايش والأخوة والتكاتف في الحلوة والمرة، أما اليوم فيتم التركيز في هذه الأعمال على الشكل كالخنجر وبعض العبارات السطحية «كيفك ابن عمي، وحاضر ابن عمي» وليس على عمق الحارة، حيث لعبت المرأة دوراً مهماً وأساسياً بصفتها مربية أجيال وربة البيت ومحامية ومدرسة، لأنها كانت نصف المجتمع ومتساوية مع الرجل، كما أنها صبورة وتتحمل الحياة وقسوتها وهي لا تزال كذلك حتى اليوم.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى