بعد أن غاب الدفاع المدني في مناطق سيطرة الحوثيين ، حضر شاب يمني في موقف صعب في مهمة إنقاذ عائلة من الغرق والانجراف في فيضانات ضربت محافظة إب (وسط).
الشاب الذي أنقذ أرواح المواطنين وكان سببا في ميلاد حياة جديدة، في مدينة جبلة بمحافظة إب وصف ناشطون يمنيون عمله بأنه “مشهد بطولي” نادر في البلد الممزق بالحرب والذي يشهد سيولا جارفة منذ أسابيع.
وتدفقت فيضانات سيول الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة إب مؤخراً، إلى منزل إحدى الأسر الواقعة في سائلة جبلة والتي تتكون من أطفال ونساء وكادت تودي بحياتهم، لولا تدخل شاب من أبناء المنطقة وإنقاذ حياتهم إلى بر الأمان.
شاب ينقذ أسرة من الغرق
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن مقطعا مصورا لشاب عشريني، وهو يقوم بعملية إنقاذ الأطفال والنساء من المنزل الذي تدفقت له السيول الجارفة والتي ارتفع منسوبها نحو متر ونصف المتر من على سطح الأرض، وفي مكان منحدر.
وجازف الشاب عبدالمجيد الفخري وهو أحد أبناء مدينة جبلة بحياته، برفقة شخص آخر والذي تمكن من الدخول إلى المنزل، فيما بقي الفخري معلقا على حائط المنزل بعد أن قام بربط الحبل في منتصف جسمه، ليقوم بإخراج الأطفال والنساء بعد أن يتم ربطهم بالحبل ومن ثم نقلهم إلى سطح المنزل.
وأظهر مقطع الفيديو، الشاب الفخري، يقوم بعملية إجلاء أفراد الأسرة دون تردد أو خوف، خاصة وأن فيضانات السيول ذات الكميات الكبيرة والحركة السريعة كانت تمر بجوار المنزل وتتدفق إليه.
كما أظهرت لقطات الفيديو المتداول إجلاء الشاب الفخري امرأة وهي تحتضن طفلها الرضيع بعد أن تم ربطها بالحبل على جسمها وسحبها إلى سطح المنزل.