خطوات لتدريب الطفل على عمل الواجب المدرسي وحده والنتيجة لصالحه
أكدت أبحاث ودراسات كثيرة على أن مشاركة الطفل في عمل الواجب المدرسي كثيراً ما تأتي بنتائج عكسية، وعلى الآباء ألا يشعروا بالتقصير؛ لأن فائدة هذه المساعدة ضئيلة للغاية؛ إذ أن الأبناء يسعون لحل واجباتهم المنزلية بمفردهم دون مساعدة، ما يجعلهم يشعرون بالاستياء والغضب.
ولكن من الممكن تشجيع أطفالهم على القيام والمشاركة بالأنشطة المدرسية، أو إظهار اهتمامهم بالأنشطة الفكرية، مثل قراءة كتاب معاً، ما يسهم في تحسين التحصيل الدراسي والشعور بدافع أكبر للقراءة والكتابة أو حتى مجرد الذهاب للمدرسة، خاصة في الصفوف الدراسية الأولى.
اللقاء والدكتورة منى الصواف أستاذ التربية وعلم نفس الطفل التي استعرضت معنا طرقاً لإقتناع الطفل بعمل الواجب، ووضعت القواعد لساعات المذاكرة، وكيف يقوم الطفل بكل ذلك وحده.
مساعدة الطفل تُعارض جهود المُعلمين
نعم سيدتي الأم: مشاركتك لطفلك بعمل الواجب المدرسي، يتعارض مع جهود المدرسين للتعرف على الصعوبات التي يواجهها الطفل بواجباته، وتقفين ضد محاولة شرحها له من جديد.
مساعدتك لطفلك بالواجب، تشير إلى أن الأخطاء التي يرتكبها غير مقبولة، وأنه غير قادر- فعلياً- على حل واجباته المنزلية بمفرده، لذلك ينبغي على الأب أو الأم التدخل لمساعدته.
ما يحدث أمام الطفل يخلق ارتباكاً بداخله؛ حول ما إذا كان هو المسؤول أم والداه؛ لهذا ليس من الضروري أن تساعد طفلك بعمل الواجب، خصوصاً إن كان طالباً جيداً.
ولكن هذا لا يمنع أن تكون متاحاً عندما يشعر طفلك بالارتباك، أو طلب منك بعض المساعدة في شرح بعض المسائل الصعب فهمها وهذا يسهم في إدراك الطفل أن والديه يلعبان دور الداعم فقط.
طرق لإقناع الطفل بعمل الواجب المدرسي من دون مساعدة
-
لا ترغمي طفلك على المذاكرة، وقومي بجذبه إليها؛ بشراء جديد وجميل الأقلام والكراسات؛ حيث أن غالبية الأطفال لا يجدون متعة في أداء واجباتهم المدرسية، خاصة بعد قضاء ساعات طويلة في المدرسة.
-
حددي ساعات نوم طفلك، وكذلك المذاكرة، فلا تصيحي على طفلك ولا تتوعديه، ولا تعاقبيه؛ فطفلك الذي ربيته على تحمل المسؤولية، جاء الوقت ليركز ويلتزم بمقعده ليتم واجباته، وأن يفرح بالإنجاز.
-
قسمي ساعات يوم طفلك بعد رجوعه من المدرسة، اجعلي وقتاً محدداً للمراجعة وعمل الواجبات، وشاركي طفلك تحديد وقت المذاكرة، واختيار المكان المناسب لها، ما يشعره بالحرية والمسؤولية معاً.
-
تحايلي لتنجح خطتك؛ فلا تسارعي- مثلاً- في الإجابة على طفلك إذا طلب منك المساعدة، اتركيه يفكر وحده مرة ثانية، وإذا لم يستطع، سهّلي له الإجابة، وفي النهاية اشرحي له.
وضع قواعد لساعات المذاكرة
-
احرصي أنت وطفلك على اختيار المكان والوقت المناسبين لعمل الواجبات المدرسية، للحد من تشتيت الانتباه وتعزيز إنتاجيته.
-
تأكدي أن طفلك يفهم ما ينبغي القيام به، وأن يقرأ التعليمات المطلوبة منه بالكتاب بصوت عالٍ أثناء وضعه للدائرة أو وضع الخط تحتها.
-
ساعدي طفلك إذا شعرت به يواجه صعوبات لحل واجباته الكبيرة، بوضع خطة معاً، وتوضيح الخطوات التي يمكن لطفلك اتباعها لإنجاز مهامه.
-
ساعدي الطفل في التعرف على العناصر التي يؤكد المدرّس أنها أكثر أهمية، والعناصر الأقل أهمية.
-
تواصلي مع المدرس إذا شعرت أن الطفل يتجنب القيام بواجباته المدرسية، أو يهمل القيام ببعضها، فربما كانت صعبة عليه. ساعدي طفللك لأن يصبح طالباً مؤهلاً، يستطيع تقديم أفضل ما لديه، مع إتاحة الفرصة للتجربة، وربما ارتكاب الأخطاء، والمحاولة من جديد.