بعد 10 أيام على التوغل الأوكراني البري في منطقة كورسك الحدودية الروسية، أعلن قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي، الجمعة، أن الهجوم في منطقة كورسك الروسية أحرز مزيدا من التقدم.
وأبلغ سيرسكي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي “تواصل القوات المهاجمة (في منطقة كورسك) القتال وتقدّمت في بعض المناطق من كيلومتر إلى ثلاثة كيلومترات باتجاه العدو”.
كما أشار سيرسكي إلى أن القتال مستمر على طول الجبهة، مضيفا أنه يأمل في أخذ “العديد من الأسرى” خلال المعارك الجارية في قرية مالا لوكنيا الواقعة على بعد حوالي 13 كيلومترا من الحدود.
وشنّت أوكرانيا هجوما مضادا عبر الحدود قبل عشرة أيام، وتؤكّد كييف أنها سيطرت على أكثر من 80 قرية.
روسيا تعلن إخلاء خمس قرى
في المقابل، أعلنت السلطات الروسية، الجمعة، أنها ستعمل على إخلاء خمس قرى تقع قرب الحدود الأوكرانية في منطقة بيلغورود، علما أن المنطقة المذكورة مجاورة لكورسك التي يستهدفها هجوم أوكراني واسع.
وكتب حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف على تليغرام “اعتبارا من 19 آب/أغسطس، سنغلق الطرق المؤدية إلى خمس قرى ونجلي السكان ونساعد في نقل الممتلكات”، موضحا أنه سيتم أيضا “في شكل مؤقت” منع الوصول إلى قرية سادسة.
لأول مرة منذ الهجوم الأوكراني
وأعلنت موسكو، أمس الخميس، تحرير بلدة كروبيتس في مقاطعة كورسك كانت القوات الأوكرانية قد سيطرت عليها في وقت سابق.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان، اليوم الخميس، أن القوات الروسية تمكنت من تحرير بلدة كروبيتس والقضاء على القوات الأوكرانية المتواجدة في المنطقة.
وهي أول مرة منذ بدء الهجوم يستعيد فيها الجيش الروسي بلدة من السيطرة الأوكرانية في هذه المنطقة.
يذكر أن الهجوم الذي تشنّه القوات الأوكرانية منذ نحو عشرة أيام، هو أكبر توغل داخل الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية. وتقول كييف إن العملية تهدف إلى إقامة “منطقة عازلة” لحماية أراضيها.
متابعات