صلالة ملاذ سكان الخليج في أشهر الصيف الحارقة

تقع واحة خضراء بطقس معتدل في جبال سلطنة عمان مما يجعلها ملاذا للعديد من سكان دول الخليج العربية خلال أشهر الصيف الحارقة.

وقال خالد بن عبدالله العبري، مدير عام التراث والسياحة بمحافظة ظفار، “من المتوقع أن يفوق زوار صلالة في الخريف المليون زائر”.

وبالنسبة للسياح مثل محمد الغايش، الذي يعيش في الكويت حيث ارتفاعات قياسية في درجات الحرارة، تعد صلالة وجهته المفضلة.

وقال “أتينا لنقضي أياما ونشاهد الطبيعة الخلابة لصلالة. بصراحة لا يمكن أن نعثر أفضل من هذا المكان في هذه الفترة من السنة. الجو هنا فوق الرائع، يمكن أن نقول إن الأجواء هنا أوروبية بل وأحسن من أوروبا”.

لا شك أن خريف صلالة يُعد الوجهة السياحية الأولى للأسرة العمانية والخليجية التي ترى فيها مرتعا للراحة والاستجمام، حيث الأمطار الخفيفة والضباب الغائم والبساط الأخضر الذي يكسو السهول والجبال، خصوصا إذا ما علمنا أن منطقة الخليج تقاسي أجواء الصيف الحارة في هذه الأيام، لهذا نجد أفواجا من السواح القادمين في كل عام لزيارة أبرز معالم المنطقة ويمارسون فيها شتى مظاهر السياحة كالتخييم والسباحة واللعب والطهو وغيره.

وقال يونس الفارسي الذي جاء من منطقة أخرى في السلطنة إنه قطع “مسافة ألف كيلومتر لنغير الجو ونستمتع بهذا المكان الحلو والإطلالة الجميلة. ففي المنطقة التي أعيش فيها تتجاوز الحرارة 40 درجة، هنا نتكلم عن 29 درجة”.

وتنتشر المنتجعات الجميلة على طول شواطئ مرباط في صلالة، وتبعد عن معظم عواصم دول الخليج قرابة الساعتين إلى 3 ساعات بالطائرة.

وتزهر الحياة في المنطقة خلال موسم الخريف الذي يبدأ من يوليو إلى سبتمبر، مع الكثير من المساحات الخضراء والشلالات والوديان، يمكن للزائر القيام برحلة فوق الغيوم على ارتفاع 1800 متر فوق سطح البحر نزولا نحو الساحل في وادي حينا، حيث توجد “بقعة مقاومة للجاذبية”.

تصف الشابة التونسية التي تشتغل مدرسة في العاصمة مسقط، صلالة بسويسرا العرب لما فيها من مرتفعات وشلالات أثوم وعين كور والبحيرات، وتقول “إن الشلالات تترك دائما أحاسيس ومشاعر مختلفة بفضل منظر المياه المتساقطة وصوتها الساحر وما يحيط بها من مناظر لا تقاوم”.

ولا تخفي إعجابها بفنادق صلالة وذلك نظرا لمواقعها الرائعة بالقرب من الأماكن السياحية ونقاط الجذب المختلفة للضيوف، بالإضافة إلى الخدمات الفندقية الممتازة، ووسائل الترفيه الرائعة.

صنفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، ولاية صلالة  ضمن أفضل الوجهات السياحية العالمية التي ينصح بزيارتها في 2023.

تنتشر في صلالة العديد من التضاريس حيث تجمع بيئتها الجغرافية ما بين البيئة الصحراوية والنباتية كما تنتشر فيها أشجار المانغا، وجوز الهند وغيرها من الفواكه.

أما بالنسبة لحالة الطقس فهو ساحلي شبه معتدل، فضلا عن تمتعه بدرجات حرارة منخفضة في فصل الصيف مع هبوب رياح صيفية باردة خلال شهري يوليو وأغسطس.

وتمتاز كل ظفار بجمالها، وقد استضافت مؤخرا وزارة الإعلام العمانية عددا من الإعلاميين الدوليين في زيارة للمحافظة.

قال ديفيد رول ‎مصور في “ناشيونال جيوغرافيك” إنّ زيارة محافظة ظفار التي استقبلتنا تحت رذاذ الخريف والضباب، كشفت التنوع الطبيعي المختلف والجذاب في سلطنة عُمان بداية من أشجار اللبان في وادي دوكة إلى شاطئ المغسيل.

ووصف رول تجربة زيارته بـ”الرائعة”، حيث زار شاطئ الفزايح بولاية رخيوت الذي توجد به مناظر طبيعية خلابة، كما التقى في وادي دربات بالزوار وهم يستمتعون بالشلالات والبساط الأخضر، إلى جانب زيارته لسوق الحافة الذي تفوح منه روائح اللبان والبخور وصولا إلى النصب التذكاري للملاّح الصيني تشنغ خه، إضافة إلى التجول في المواقع الأثرية في سمهرم والبليد التي تعكس التاريخ العريق لمحافظة ظفار وسكانها.

من جانبه، قال ماكس ستانتون صانع محتوى إلكتروني “تعد هذه زيارتي الأولى لمحافظة ظفار في موسم الخريف، حيث المناظر الطبيعية، ودرجات الحرارة المعتدلة”، لافتا إلى التنوع التضاريسي في المحافظة، إذ يجد السائح أنشطة مختلفة لممارستها مثل سياحة المغامرات، والاطلاع على المعالم التراثية والثقافية، والصناعات والحرف التقليدية.

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخترنا لك
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى