كلوديا مرشليان: حملات تسويق الدراما باهظة.. والمنتج “تاجر”

قالت الكاتبة اللبنانية كلوديا مرشليان إنها تعيش نشاطاً فنياً في الفترة الحالية، لافتة إلى أنها تقوم بكتابة عدة مشاريع درامية جديدة، وأخرى قيد التنفيذ والتحضير، لكنها قالت إن “بعض الأمور ناقصة” بسبب غياب الدراما اللبنانية عن الحضور.

وأجرى موقع “إرم نيوز” حوارا مع الكاتبة اللبنانية مرشليان، تناولت فيه جوانب من حياتها، وأعمالها الدرامية، بالإضافة إلى توضيح بعض المواقف التي تبنتها.

ما أسباب وصف الحملات الدعائية لتسويق الدراما بالباهظة؟

ما زلت عند رأيي، أن المنتجين ينفقون مبالغ طائلة على التسويق لأعمالهم الدرامية، الأمر طبيعي، التسويق هو أهم شيء في العملية الإنتاجية، المُنتج ليس فناناً، بل هو تاجر مثل بقية التجار الآخرين، الذين يطمحون للربح المادي من إنتاجاتهم، وأعتقد أن المُنتج بدون التسويق لأعماله، تكون الأمور صعبة عليه للغاية.

ما أسباب عدم حضورك في أعمال درامية لبنانية خلال الفترة الماضية؟

لم أكن أُفضل أن أفوت بنص درامي صغير، إذ إن الفضائيات اللبنانية لا تستطيع القيام بشيء في الوقت الحاضر، أفضّل العمل لمنصات إلكترونية، حتى تعود الدراما اللبنانية لوضعها الطبيعي..

فمنذ أربعة أعوام ليست هناك أعمال درامية لبنانية خالصة تُحاكي قصص المجتمع اللبناني، الأوضاع الاقتصادية اللبنانية المتدهورة هي السبب الوحيد لغياب الدراما اللبنانية عن الحضور على الساحة الفنية.

ما جديدك من مشاريع درامية جديدة؟

لديّ عدة أعمال درامية أعكف على التحضير لها حاليا، أول عمل هو “مش مهم الاسم”، مسلسل مُشترك، من المقرر عرضه على إحدى المنصات الإلكترونية، كما شاركت في كتابة حلقات منفصلة لمسلسل سوري، إلى جانب كُتاب آخرين.

ولديّ مشروع درامي جديد مع شركة “الصباح”، ومن المقرر عرضه خارج موسم دراما رمضان، إلى جانب توقيعها عقد مسلسل درامي جديد مع دولة عربية، لم ترد ذكر اسمها.

هل ترين ثمة علاقة بين الإنتاج وتغييب الدراما اللبنانية على حساب الأعمال المشتركة الرائجة حاليا؟

هناك أمر غريب للغاية ما بين الإنتاج والدراما اللبنانية، حيث يروج البعض لفكرة أنها صعبة في البيع عربياً.. لذا يفضلون الأعمال الدرامية العربية المشتركة، أمر غريب للغاية أن يحدث هذا، في ظل حب الجمهور العربي كله لفيروز، وللكثير من الأسماء الهامة في الموسيقى والتمثيل، الأمر مرهون بالتسويق، غياب المحطات الفضائية اللبنانية عن شراء الأعمال، هي السبب الرئيس.

 في النهاية، هل عوضتك الكتابة عن الزواج؟

الإنسان لا يستطيع أن يربح كل شيء، ما نربحه نخسر في مُقابله أشياء أخرى، حينما بدأت الكتابة وصار هناك إقبال على أعمالي، صار هناك تلاحم في المشاريع، كُنت بحاجة في هذا الوقت لتقديم أعمال كثيرة مهمة أستطيع أن أرسم من خلالها خطاً وعالماً خاصاً بي، لم يكن قراري وقتئذِ بعدم الزواج، لكن الكتابة أخذتني من الزواج، الكتابة تحتاج إلى تركيز وهي نزيف الروح، الكتابة أعطتني الكثير ليس ماديا فقط، إنما معنوي في المقام الأول.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى