سلطت منظمة حقوقية، في تقرير أصدرته الخميس، الضوء على أوضاع العمال الأجانب في الفنادق القطرية قبل انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم، متحدثة عن حالات إجهاد وعدم دفع أجور.
وبينما يقول الاتحاد الدولي لكرة القدم والمنظمون القطريون إنهم شرعوا في “إجراءات عناية واجبة غير مسبوقة” بشأن فنادق كأس العالم، رأت منظمة “إيكويديم” ومقرها لندن إن العمال من إفريقيا وآسيا تعرضوا “لاستغلال جسيم في العمل وانتهاكات لحقوق الإنسان”.
وأصدرت المنظمة التقرير الثاني في غضون أسبوعين لتسليط الضوء على ظروف عمال قطاع الضيافة في الدولة الخليجية الثرية التي تتوقع وصول أكثر من مليون زائر خلال المونديال الذي يستمر أربعة أسابيع.
وقد سعت منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة إلى إدخال تحسينات على أوضاع عمال الفنادق الذين تم إحضارهم إلى قطر من جميع أنحاء العالم. وأعلنت إحدى الشركات مؤخرا عن توظيف ألفي مكسيكي للعمل في المطاعم والمطابخ والتنظيف وقطاعات الضيافة الأخرى.
وقالت المنظمة إن عمال الفنادق من بنغلاديش ودول أخرى في جنوب آسيا اشتكوا من أنهم يكسبون أقل من الأشخاص من الدول العربية مقابل القيام بنفس العمل.
من جهتهم، ذكر حراس أمن من كينيا ودول إفريقية أخرى أنهم تعرضوا لضغوط للقيام بواجباتهم في ظروف شديدة الحرارة أكثر من الجنسيات الأخرى.
وتابعت المنظمة إن عاملات اشتكين من “عروض جنسية” من ضيوف ذكور، في حين قال العديد من الموظفين إنهم أجبروا على القيام بأعمال إضافية غير مدفوعة الأجر “مثل الروبوتات”، وأن العديد منهم لم يتلقوا الأجور والتعويضات المستحقة عند تسريحهم أثناء جائحة فيروس كورونا.
وتقول المنظمات الحقوقية ومنظمة العمل الدولية إنه يجب أن تكون هناك مراقبة أكثر صرامة للأوضاع ومزيد من اللجان العمالية حتى يتم التعامل مع الشكاوى.
وواجهت قطر بالفعل انتقادات بشأن ظروف العمال المهاجرين. لكنها تصر على أنها توصلت إلى إدخال تحسينات كبيرة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك فرض حد أدنى للأجور وتخفيف جوانب كثيرة من نظام الكفالة الذي أعطى أصحاب العمل سلطات على حقوق العمال في تغيير وظائفهم وحتى مغادرة البلاد.
وذكر الاتحاد الدولي لكرة القدم في بيان هذا الأسبوع انه نفذ مع قطر “إجراءات العناية الواجبة غير المسبوقة لحماية حقوق ورفاهية العمال في إجمالي 159 فندقا، بما في ذلك كل تلك التي ستستضيف الفرق المشاركة”.
وبحسب مكتب منظمة العمل الدولية في قطر، فإن 20 فندقا شكلوا لجانا للتعامل مع الشكاوى، مضيفا أنه ينظم تدريبا على “التمييز والعنف والتحرش في مكان العمل”.
من جهته، قال رئيس شركة” أكور” العملاقة للفنادق التي ستوظف 13 ألف شخص في قطر لكأس العالم، سيباستيان بازين، إن الشركة ستحاول إيجاد وظائف لجميع الموظفين في بلدان أخرى بعد البطولة التي تنطلق في نوفمبر المقبل
وصرح بازين لوكالة فرانس برس في مقابلة أجريت معه مؤخرا “سمعت الكثير من الناس يقومون ببعض التهجم على قطر ويبدو أنهم يستمتعون بذلك لكنني لم أر أي دليل على ذلك”.
متابعات