اختارت النجمة التركية، نسليهان أتاغول، “حضن الأسد”، عنوانًا للفيلم الذي من الممكن أن يتحدّث عن حالتها النفسية، في وقت كشفت فيه أسرارًا عن المرض النادر الذي عانت منه، وكذلك عن حياتها المهنية التي بدأتها في سن مبكرة.
وأوضحت نسليهان في لقاء مع الإعلامي الإماراتي أنس بوخش خلال برنامجه “ABtalks” الذي يعرضه من خلال قناته الشخصية على موقع يوتيوب، “الأسد خطير جدًا، لكنه رقيق القلب في الوقت نفسه. إنه يبدو شريرًا، ولكنه دائمًا ما يُفضّل حماية قطيعه وعائلته”.
من هي نسليهان أتاغول؟
اعتبرت نجمة “الحب الأعمى”، أن محاولة الإنسان وضع نفسه في قوالب معينة، أمرٌ صعبٌ للغاية. وأجابت بكلمات مقتضبة على ذلك السؤال. “ممثلة. عمري 31 عامًا، برجي الأسد. البطاطا هي المفضلة لدي، أحب السباحة في البحر، وقضاء الوقت وحدي”.
ومع ذلك، أكّدت أنها ليست ضعيفة على الإطلاق، ولكنها حساسة جدًا، وتحب التواصل مع البشر.
طفولة نسليهان
وفي وصفها لطفولتها، استخدمت نسليهان صفات “وحيدة، فضولية، ومتعددة الأصوات الداخلية”، وأوضحت أنها تنحدر من عائلة فقيرة، وأنه كان عليها أن تقضي طفولتها وحيدة؛ لأن والديها يعملان بينما شقيقها الكبير يذهب إلى المدرسة، ومن ثم إلى العمل.
وتابعت أنها كانت طفلة فضولية جدًا، وكانت تراقب كل شيء، واعتبرت أن “الوحدة” تساهم في بناء الشخص، وأنها كانت تميل إليها، “الوحدة تجعلك تستمع إلى صوتك الداخلي بشكل أوضح”، على حد قولها.
وواصلت: لقد أمضيت طفولتي بأكملها في المراقبة والحديث عمّا أريد أن أفعله، وما الذي فعلته ولم ينجح؟.
علاقة نسليهان أتاغول بوالديها
وعن علاقتها بوالديها، وضعت بطلة “ابنة السفير”، نفسها من بين الأطفال المتمردين، الذين يقاومون كل شيء، وهم عنيدون ومصرون ومتمسكون بآرائهم، ويفعلون ما يؤمنون به، وقالت: “كنت كذلك”.
وأضافت: كنت أشعر بالغضب تجاه أفراد عائلتي. لقد كانوا يحاولون دعمي قدر استطاعتهم، وكانوا خائفين، في المقابل، كنت متمردة للغاية”. “والدتي كانت تدعمني بشدة، عززت من ثقتي بنفسي، لذا نحن على وفاق تام الآن.
وأشارت إلى أن والدها توفي عندما كانت في الـ23 من عمرها، أي قبل نحو 9 سنوات. وعلّقت على ذلك “مرض فجأة، وتوفي خلال يومين بسبب فشل عدة أعضاء”. وكشفت أنها لم تكن على وفاق مع والدها، وأنها لم تكن تفضّل مواجهته، لكنها شعرت بشيء ما عندما توفي فجأة، وأدركت أن غضبها وخيبة أملها تجاهه غير مهمين إطلاقًا.
وقالت إنه خاض طفولة مليئة بالتحديات، وإن قدرته على تطوير ذاته كانت محدودة بسبب نشأته الصعبة.
متلازمة الأمعاء المتسربة
وفيما يتعلق بمتلازمة الأمعاء المتسربة الذي عانت منه قبل سنوات قليلة، علّقت نسليهان: كأنني نجوت من الموت بأعجوبة”، موضحة “هو مرض مناعي ذاتي، ينتج عن تناول الأغذية المعدلة وراثيًا، الأطعمة المعلبة، والفواكه والخضراوات في غير موسمها.
وتابعت: الدقيق، هو أحد الأشياء القليلة الموجودة في أي منزل سواء الغني أو الفقير”. وأشارت إلى أعراض المرض المتمثلة بـ”القلق، ونوبات الهلع.
وبينت: بعد فترة من التعرض للمبيدات في الأطعمة التي نتناولها تبدأ الأمعاء بالتآكل، مما يتركك دون نظام ترشيح ليختلط كل شيء في مجرى الدم، وبالتالي لا يتبقى نظام ترشيح في الجسم، ولا يوجد استهلاك لأي فيتامينات أو معادن؛ لأن الجسم يتخلص منها على الفور.
وأشارت إلى أنها بدأت تصاب بنوبات الهلع وتعاني من القلق، وفقدان الوزن بشكل كبير، حتى وصل وزنها إلى 43 كيلو غرامًا، مثلما فقدت قدرتها على اتخاذ القرارات. وقالت إن معاناتها “شيء لن تنساه أبدًا”.
وأوضحت أن العلاج بالنسبة لها، كان مراقبة ما تتناوله من طعام وشراب بعناية، حيث اتبعت حمية غذائية دقيقة في السنة الأولى، كتناول مرق العظام، والامتناع عن السكر والكربوهيدرات، وأشارت إلى أن عدة أطباء تابعوا حالتها الصحية خلال فترة مرضها.
نسليهان وزوجها قادير
وفيما يتعلق بزوجها قادير دوغلو، كشف نسليهان أنها التقت به لأول مرة في موقع تصوير أحد الأعمال، وأنه وقع في حبها من النظرة الأولى، بينما هي أحبته مع مرور الوقت. وأشارت إلى أنهما تزوجا رسميًا منذ 9 سنوات.
وأشارت إلى أن “الرغبة في الفهم والحب ببساطة دون توقع أي شيء في المقابل” هو سر نجاح زواجهما.
السوشال ميديا في نظر نسليهان أتاغول
رأت النجمة التركية أن تأثير تطبيقات التواصل الاجتماعي على حياتنا هائل، مضيفة أن “قوانينها تتحكم بنا حاليًا”، واعتبرت أنها “أداة للمتعة، ولا يجب علينا أن ننسى الواقع”.
وقالت إن “السوشال ميديا تفقدنا التواصل بالعين، والإحساس بمشاعر الشخص وحالته”.