تفاصيل ما قبل قرار بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي (اتصل بشخصين سرا ودعاهما الى منزله )

كشفت صحيفتا “واشنطن بوست” و”نيويورك تايمز” عن تفاصيل الساعات الأخيرة قبل إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأحد، الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر.

مكالمة هاتفية

حسب صحيفة “نيويورك تايمز”، فقد اتصل بايدن هاتفيا في وقت متأخر من بعد ظهر السبت، بستيف ريكيتي، مستشار الرئيس، وقال له “أحتاجك أنت ومايك في المنزل”.

وكان بايدن يتحدث عبر الهاتف من منزله الذي يقضي إجازته في ريهوبوث بولاية ديلاوير، وكان يشير إلى مايك دونيلون، كبير الاستراتيجيين وكاتب الخطابات منذ فترة طويلة.

وسرعان ما كان الرجلان في ريهوبوث، ومنذ بعد ظهر السبت وحتى وقت متأخر من الليل، عمل الثلاثة على واحدة من أهم الرسائل التاريخية لرئاسة بايدن، وهي الإعلان عن قراره بالانسحاب من حملة إعادة انتخابه.

بعد ذلك، اجتمع زينتس وكبار موظفي الحملة الانتخابية، حتى يتمكن بايدن من إخبار أولئك الذين عملوا معه بشكل وثيق أنه يتخلى عن حلمه بالترشح لولاية ثانية.

 اختار بايدن الإعلان عن قراره بالانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية عبر “رسالة” وعمل على صياغتها مع دونيلون، بينما ركز ريكيتي على الخطوات التالية، مثل متى لإبلاغ الموظفين بكيفية القيام بذلك ومن يجب إخطاره أيضا.

سرية تامة

لم يخبر الرئيس بايدن معظم موظفيه إلا قبل دقيقة واحدة من إعلانه، الأحد، على وسائل التواصل الاجتماعي، الانسحاب من السباق الرئاسي، حسبما ذكرت “واشنطن بوست” و”نيويورك تايمز”.

كما علمت نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي أيدها بايدن، بقراره، الأحد.

والأحد، اتصل الرئيس بايدن بنائبته هاريس ليخبرها مباشرة بقراره، وتحدث بشكل فردي مع جيف زينتس، كبير موظفي البيت الأبيض، وجين أومالي ديلون، رئيسة حملته.

وقبل دقيقة واحدة من نشر بايدن خطاب انسحابه، أخبر الرئيس العديد من مستشاريه، بما في ذلك أنيتا دان، التي تدير استراتيجية الاتصالات.

ثم أجرى زينتس مكالمة هاتفية مع مسؤولين آخرين في البيت الأبيض لتأكيد صحة الخبر وشكرهم على كل عملهم الشاق، أعقبه مكالمة مماثلة أجراها مع أعضاء حكومته، الذين لم يكونوا على علم بذلك حتى نشر المنشور على الإنترنت.

وأمضى بايدن جزءا من اليوم في إجراء مكالمات هاتفية مع قادة الكونغرس والحلفاء الآخرين.

إعلان رسمي

وقرر  بايدن إعلان انتهاء ترشحه على منصة “إكس”، لأنه منحه القدرة على القيام بذلك “على طريقته”، متجنبا المكائد والتسريبات التي ابتليت بها حملته في الأسابيع الأخيرة، حسبما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن أشخاص مطلعين على القرار.

والأحد، أعلن بايدن انسحابه من السباق الرئاسي لعام 2024 بعد أسابيع على الشكوك التي أحاطت بصحته الجسدية والذهنية، ودعم ترشيح نائبته كامالا هاريس “لهزيمة ترامب”.

وبذلك ينضم الديموقراطي البالغ 81 عاما إلى النادي المحدود للغاية من الرؤساء الأميركيين المنتهية ولايتهم الذين سحبوا ترشحهم لولاية ثانية.

لكنه أول من يفعل ذلك في وقت متأخر من الحملة، كما أنه الوحيد الذي اضطر إلى الانسحاب بسبب تساؤلات بشأن قدراته الذهنية، وفق وكالة “فرانس برس”.

وقال بايدن في رسالة “أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن انسحب وأن أركّز فقط على مهامي كرئيس إلى حين انتهاء ولايتي”.

وأتبع بايدن رسالته بمنشور على منصة “إكس” قال فيه “اليوم أريد أن أقدم دعمي وتأييدي الكاملين لكامالا لتكون مرشحة حزبنا هذا العام.. لقد حان الوقت للديموقراطيين للتوحد وهزيمة ترامب”.

وما أن نشر بايدن رسالته حتى أعلنت هاريس، أول امرأة وأول شخص أسود يتبوأ منصب نائب رئيس الولايات المتحدة، أنها مستعدة “للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي” بهدف “هزيمة دونالد ترامب”.

في سن 59 عاما، ستكون شابة في مواجهة دونالد ترامب البالغ 78 عاما والذي خرج هذا الأسبوع أقوى من مؤتمر الترشيح الذي شهد اختياره رسميا مرشحا عن الحزب الجمهوري.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى