كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، اليوم السبت، أنه تم إطلاق أكثر من 1000 صاروخ كروز، وطائرة مسيرة من لبنان واليمن وإيران على إسرائيل في الأشهر التسعة الماضية، منذ بداية الحرب المُندلعة في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة، إنه “لم يعبر معظم هذه الصواريخ والمسيرات إلى أراضي البلاد، وتم اعتراض المئات منها من قبل القوات الجوية”.
وأضافت أن “مهمة حماية النطاق الجوي الإسرائيلي ومنع الطائرات المعادية من دخول أجواء إسرائيل هي مهمة أساسية لسلاح الجو”.
لكنها أشارت إلى “فشل الجيش الإسرائيلي والقوات الجوية في إحباط تسلل الطائرة المسيرة التي انفجرت على مبنى سكني في تل أبيب، وكان من الممكن أن تنفجر على منشأة استراتيجية، أو حتى في أحد مباني هيئة الأركان العامة، أو وزارة الدفاع في تل أبيب”.
وتابعت أنه منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أصبحت الحرب المتعددة الساحات أمرًا واقعيًّا.
وبينت أن الحوثيين أطلقوا من اليمن حتى الآن نحو 200 تهديد جوي باتجاه إسرائيل، وتم إحباط الغالبية العظمى منها”.
ولفتت إلى أنه “في اليوم السابق لضربة الطائرات المسيرة في تل أبيب، أحبط سلاح الجو طائرة مسيرة تم إطلاقها إلى إسرائيل من الجبهة الشرقية في الشمال، وأصبح إحباط طائرات “حزب الله” المسيرة أمرًا شائعًا”.
وقالت “يسرائيل هيوم”، إن “إيران قامت ببناء وتجهيز قواتها في المنطقة بأفضل الأسلحة التكنولوجيا، وكان هذا هو الحال أيضًا عندما تم تطوير طائرة مسيرة إيرانية الصنع إلى مدى طيران يصل إلى 2000 كيلومتر، كما انطلقت من اليمن القدرة على حمل عشرات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة”.
وأفادت الصحيفة بأنه “يجب التعامل مع البعد الجوي الجديد الذي يتحدى إسرائيل ويتطلب من الجيش والقوات الجوية الاستعداد والتنظيم بشكل مختلف، في قدرات الكشف التي هي الشرط الأول لمواجهة التهديد، وفي قدرات الاعتراض من الأرض ومن الجو”.
وأردفت أن التعامل مع طائرات “حزب الله” المسيرة الصغيرة والبطيئة لا يشبه نفس الطائرة التي تسللت من اليمن؛ لأن هذه التهديدات لم تستحوذ على القوة الجوية بشكل كافٍ في الحرب الحالية.
وأكدت أنه “يجب أن يتم التعامل مع تهديدات الطائرات المسيرة أولاً من قبل إسرائيل، ولكن حتى التحالف الذي تم تشكيله على هذا النحو بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا ضد الحوثيين في البحر الأحمر له قيمة وأهمية؛ لأنه كان يساعد الجيش الإسرائيلي والقوات الجوية على كيفية الوصول إلى كل نقطة في الشرق الأوسط من القريب والبعيد”.
متابعات